دمشق للإبراهيمي: «هدنة الأضحى» رهن بداعمي المعارضة

نشر في 21-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• معرة النعمان تحت رحمة الغارات • حصيلة القصف التركي: 12 قتيلاً من «قوات الأسد» وتدمير دبابات

رمت دمشق كرة الهدنة المقترحة لعيد الأضحى في ملعب الدول الداعمة للمعارضة السورية، وأبلغت المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي ما هو "المطلوب من الأطراف التي تدعم المجموعات المسلحة وتقوض مهمته من خلال استمرار تسليحها وتدريبها". وجاء ذلك، في حين استمرت العمليات العسكرية في مختلف المناطق السورية خصوصاً في مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي لا تزال تتعرض منذ أيام لغارات جوية وحشية.
بحث وزير الخارجية السورية وليد المعلم أمس مع المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي سبل تطوير التعاون بينهما و"المطلوب من الاطراف التي تدعم المجموعات المسلحة وتقوض مهمته من خلال استمرار تسليحها وتدريبها".

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن "الطرفين استعرضا اخر التطورات والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حاليا في سورية سواء على الصعيد الانساني او على صعيد مهمة الإبراهيمي".

وقدم الإبراهيمي عرضا لابرز نتائج محادثاته التي أجراها خلال جولته المحلية والإقليمية على دول المنطقة. وأشار البيان الى أن "الجانبين ناقشا الظروف الموضوعية الواقعية لوقف العنف من أي طرف كان من أجل تحضير الأجواء للحوار الاشمل بين السوريين والذي تراه الحكومة السورية الطريق الوحيد للخروج من الأوضاع الحالية بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي".

وقد وصل المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق أمس الأول، قادماً من الأردن إثر جولة قادته الى عدد من دول المنطقة لبحث إمكانية إرساء هدنة خلال عطلة عيد الأضحى. وهذه الزيارة الثانية للإبراهيمي الى دمشق بعد توليه مهمته كمبعوث أممي وعربي خلفاً لكوفي أنان.

معرة النعمان

الى ذلك، تعرضت مدينة معرة النعمان في شمال غرب سورية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون للنظام أمس لقصف جوي من القوات النظامية، في وقت يواصل المعارضون هجماتهم على قوافل ومراكز عسكرية لهذه القوات في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد السوري في بيان أمس ان "مدينة معرة النعمان وقرية معر شمشة (المجاورة) تعرضتا لقصف بالطائرات الحربية". واشار الى "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا قافلة عسكرية على طريق دمشق حلب الدولي جنوب مدينة معرة النعمان".

وسيطر المقاتلون المعارضون خلال الايام الماضية على جزء من الطريق، ما بات يعيق وصول امدادات قوات النظام الى المنطقة والى مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ اكثر من ثلاثة اشهر. من جهة ثانية، وقعت بحسب المرصد، اشتباكات في حي جوبر في شرق مدينة دمشق وعلى طريق المتحلق الجنوبي (غرب) قرب منطقة الدويلعة رافقها اصوات انفجارات ناتجة عن قصف هذه المناطق.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان حي القابون في جنوب العاصمة يتعرض لقصف بالمدفعية والهاون وسط إطلاق نار كثيف. كما افاد المرصد وناشطون عن عمليات عسكرية واعتقالات في ريف دمشق.

تركيا

الى ذلك، ذكرت صحيفة تركية أمس ان الجيش التركي اطلق قذائف على سورية 87 مرة فقتل 12 جنديا سورية ودمر عدة دبابات ردا على سقوط قذائف مدفعية ومورتر على الاراضي التركية.

ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة "ميليت" وكتبه فكرت بيلا المعروف بصلاته الجيدة بالجيش النبأ عن مصادر عسكرية لم يسمها.

وذكر التقرير ان 12 جنديا سوريا قتلوا نتيجة النيران التركية وان خمس دبابات وثلاث مركبات مدرعة ومدفع مورتر ومركبة محملة بالذخيرة ومدفعين مضادين للطائرات دمرت ايضا وان اضرارا لحقت بالعديد من المركبات العسكرية الاخرى.

الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون وآخرون في حلف شمال الأطلسي إن الحكومة الأميركية تكثف عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية والمشاورات العسكرية مع تركيا وراء الكواليس، وأن الجانبين يعدان خطط طوارئ في ظل احتمال توسّع النزاع في سورية إلى حرب إقليمية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين أنه مع انتقال النزاع السوري إلى الحدود التركية، زادت إدارة الرئيس باراك أوباما تعاونها مع تركيا، وأن مسؤولين عسكريين من البلدين اجتمعوا لوضع خطط للطوارئ لفرض مناطق حظر جوي فوق سورية أو السيطرة على ترسانات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية.

وكشف المسؤولون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت أيضاً المصدر لمعلومة قادت الجيش التركي لاعتراض طائرة ركاب سورية متجهة من موسكو إلى دمشق وتفتيشها بمطار في تركيا للاشتباه بأنها تحمل معدات عسكرية مصنوعة في روسيا.

(دمشق، أنقرة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

250 من سلفيي الأردن يقاتلون في سورية

قال مصدر في التيار السلفي في الأردن، أمس، إن عدد أنصار التيار الموجودين في سورية بلغ 250 عنصراً يقاتلون "النظام النصيري". ونقلت "يونايتد برس إنترناشونال" عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "عدد أنصارنا الذين يقاتلون النظام النصيري في سورية بلغ 250 عنصراً بالتمام والكمال، وبعضهم قيادات بارزة تتولى مسؤوليات ومهام كبيرة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب". وكان التيار السلفي في الأردن أعلن مقتل اثنين من أنصاره خلال عملية مزدوجة نفذاها في درعا جنوب سورية الأسبوع الماضي، حيث اقتحما بشاحنتين كانا يقودانها قاعدة عسكرية للجيش الموالي للرئيس بشار الأسد.

ويقدر عدد أنصار التيار السلفي الجهادي في الأردن بنحو 5 آلاف يتوزعون على محافظات المملكة.

 (عمان ـ يو بي آي)

back to top