فردوس عبد الحميد: ويأتي النهار دراما واقعية عن ثورة يناير

نشر في 17-07-2012 | 00:02
آخر تحديث 17-07-2012 | 00:02
No Image Caption
فنانة مصرية تعتز ببلدها، ابتعدت عن السينما منذ سنوات وعن الدراما منذ عامين، بعدما جسدت شخصية مناضلة صلعاء في «السائرون نياماً»، واليوم تعود في مسلسل «ويأتي النهار».

 إنها فردوس عبدالحميد التي تتحدث في سياق الدردشة التالية عن جديدها ورؤيتها لمصر بعد الثورة ورفضها أي محاولة للحد من حرية الإبداع.

حدثينا عن «ويأتي النهار».

المسلسل من تأليف مجدي صابر، إخراج محمد فاضل، يشترك في بطولته: عزت العلايلي، عزت أبو عوف، حسين الإمام، عبد الرحمن أبو زهرة، صفاء الطوخي إلى جانب مجموعة من النجوم الشباب من بينهم: عمرو محمود ياسين، بهاء ثروت، نهى اسماعيل، سهر الصايغ، مدحت تيخة، تيسير عبد العزيز، ريم هلال، علاء مرسي.

ما الذي شجعك على العودة من خلاله إلى الدراما؟

قصته واقعية تعرض نماذج من الطبقة التي دفعت الشعب إلى الخروج عن صمته، ويجيب عن سؤال مهم هو: لماذا وجب قيام ثورة 25 يناير في مصر؟ أيضاً يتطرق إلى قضايا الفساد والهجرة غير الشرعية والفتنة الطائفية منذ العام 2008 تحديداً، وينتهي بقيامها وما أعقبها من تطورات اجتماعية وسياسية بالغة الخطورة، وصولا إلى انتخابات مجلس الشعب.

هل يعني ذلك أن أحداث الثورة ضُمت إليه؟

في آخر خمس حلقات، لأن الموضوع ليس سياسياً لكنه في عمق الثورة ويُظهر الأسباب التي دفعت الشعب إلى الغضب والتظاهر والثورة على النظام.

لماذا لم يتطرق إلى ما وصلنا إليه اليوم؟

لأن المرحلة التي يمر بها البلد بحاجة إلى أعمال أشبه  بالأساطير وليس مجرد قصة تعرض في ثلاثين حلقة، ثم لا يمكن وضع نهاية محددة لما نعيشه لأن الثورة لم تكتمل بعد بالتالي سيكون الوضع بعدها إما من خيال المؤلف أو سيترك مفتوحاً لخيال المشاهد، لذا توقفنا عند قيامها.

ما الشخصية التي تجسّدينها؟

أجسّد شخصيّة «فتحية»، أرملة تعيش تحت خط الفقر، وتسكن مع أبنائها الثلاثة في شقة متواضعة، وتتعرض لمضايقات من وزارة الداخلية والبلدية التي تلاحقها لتزيل محلها الصغير الذي تبيع فيه الشاي لتكسب منه رزقها.

ما أبرز خطوط المعاناة التي تعيشها في عائلتها؟

لديها ابنتان الأولى طالبة في الجامعة والثانية مطلقة، تتعرض إحداهما لمحاولة اغتصاب من بلطجي في المنطقة التي يعيشون فيها، إلى جانب ولد ضرير حاصل على دبلوم في إحدى المهن التقنية، وبسببه تطرق والدته الأبواب لتوفير نفقات علاجه في أحد  المستشفيات، وتعمل خادمة لدى المسؤولة عن قرارات العلاج على نفقة الدولة التي تتأخر في مساعدتها، بعد ذلك يلقي جهاز أمن الدولة القبض على ابنها بسبب أول قصيدة كتبها ونشرت في إحدى الصحف، لأنه ناهض فيها النظام السابق.

هل يتناول المسلسل طبقة المهمشين فقط؟

لا، بل يتناول قطاعات متنوعة، مثل: نموذج المحامي في مجال حقوق الإنسان، الفاسدون الذين حكموا البلد وسرقوا ثرواتها، النموذج الإسلامي المتعصب وأقباط المهجر.

أين تمّ التصوير؟

في شوارع مصر، وفي مدينة الإنتاج الإعلامي وسويسرا والنمسا، ويتبقى لنا ثلاث ساعات وننتهي منه، وأنا سعيدة  بذلك.

هل سعادتك لرفضك استمرار التصوير في رمضان؟

ليست المسألة قبولاً أو رفضاً، إنما يتوقف الأمر على الظروف التي يتم فيها التصوير، ورغم ما يحدث في البلد إلا أنني أرى الوضع مستقراً قليلا، ما يساعدنا على الانتهاء من التصوير، ثم نظمنا مواعيدنا مع فريق العمل واحترمناها جميعنا.

ماذا عن بيع المسلسل؟

اشترته شبكة راديو وتلفزيون العرب ART وتلفزيون الكويت وقناة «نايل دراما».

هل تتوقعين نجاحه في ظل المنافسة الصعبة في رمضان؟

أتوقع له وضعاً معيناً في السباق، لأن قصته واقعية والديكور الخاص به طبيعي وواقعي، فهو مصنوع من الطوب الأحمر على سطح عمارة، ومكوّن من غرفة واحدة تنام فيها الأم وبناتها وصالة للابن. بالإضافة إلى اختلافه عن طبيعة الموضوعات المطروحة في المسلسلات الأخرى، لذلك أعتقد بأنه سيحقق نسبة مشاهدة عالية.

كيف تقيّمين عودة نجوم السينما إلى التلفزيون؟

لا يدعو إلى الاستغراب، بل يغذي الفيديو بخاصة إذا كانت الأعمال جيدة وتتحدث عن همومنا في المرحلة المقبلة، ثم ما المانع من وجود تنافس شريف بين الفنانين؟ أعتقد بأن أعمالاً ستظهر على مستوى رائع على رغم الظروف الصعبة التي نمر بها.

ما تعليقك على الظلم الذي تعرض له مسلسلك «السائرون نياما»؟

معروف أن السبب في هذا الظلم هو النظام السابق الذي كان يختار مواعيد معينة لعرض الأعمال الترفيهية، وإرجاء الجادة إلى أوقات تنخفض فيها نسبة المشاهدة. أتمنى بعد الثورة أن يلقى فرصاً جيدة لعرضه بشكل يستحقه.

أنت بعيدة عن السينما لماذا؟

لا توجد سينما في الوقت الحالي، في المرحلة السابقة كانت تجارية وحكاياتها عبارة عن علاقة شاب مع فتاة رومنسية تنتهي بزواجهما، وتتكرر القصة ذاتها مع تغيير نوع الفيلم إلى أكشن أو اجتماعي أو كوميدي.

هل طرأ أي تغيير على الفن بعد الثورة؟

لدينا أمل أن يحدث تغيير في المجتمع ليطاول الفن، لكن  لم نرَ ذلك في أي منهما، والدليل ما حدث مع عادل إمام الذي رغم اختلافي السياسي معه، إلا أنه فنان كبير أعطى مصر بسمة على مر سنوات طويلة، كما أن الاتهامات الموجهة له غريبة وغير منطقية.

ما توقعاتك لمستقبل حرية الإبداع؟

قد تحدث مصادمات بين الفنانين والتيارات التي تقلل من أهمية الفن، لن نصمت وسنقف لها بالمرصاد ولأي شخص يسعى إلى تحويل مصر إلى دولة غير مدنية. مصر دولة متوازنة وسطية، يلتزم شعبها بالدين الوسطي، ولن نسمح بأن يُحدَّد لنا أحد ما نرتديه وكيف نعمل.

كيف تقيمين الوضع السياسي بعد اختيار رئيس الجمهورية؟

الثورة مستمرة ولم تنته لأن الشعب ما زال يعاني من بقايا نظام يرفض الرحيل، وسيصمد حتى إذا استغرق ذلك سنوات. أطالب د. محمد مرسي بتحقيق كل ما تضمنه برنامجه الانتخابي في أقرب وقت ليثبت لمعارضيه أنه رجل هذه المرحلة الصعبة.

back to top