العراق: بوادر أزمة جديدة بعد اقتحام مكتب وزير المالية واعتقال 10 من عناصر حمايته

نشر في 22-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2012 | 00:01
No Image Caption
«الداخلية»: العملية جرت حسب الأصول القضائية وبعلم العيساوي

غداة نقل الرئيس جلال الطالباني إلى ألمانيا لاستكمال العلاج من جلطة دماغية، وفي ظل أجواء ملتهبة تهدد اتفاق تقاسم السلطة بين السنة والشيعة والأكراد، لاحت نذر أزمة سياسية جديدة في العراق، بعد اقتحام مكتب وزير المالية رافع العيساوي واعتقال آمر فوج حمايته وتسعة من عناصره.

وقالت الشرطة العراقية ليل الخميس/ الجمعة، إن قوة أمنية خاصة اعتقلت مسؤول حماية العيساوي وأفراد حمايته خلال عملية دهم لمنزله وسط بغداد.

وطالب العيساوي بإطلاق سراح أفراد حمايته، وقال، في مؤتمر صحافي أمس الأول، إن عملية الاعتقال تمت من دون الاستناد إلى أي أمر قبض من القضاء العراقي، ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الاستقالة، وطالب مجلس النواب بتفعيل مطلب حجب الثقة عن الحكومة.

وأضاف العيساوي «المالكي يحاول خلق أزمة جديدة بفعلته غير القانونية هذه، ولا نعلم إلى أين يريد أخذ البلاد».

في غضون ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى أمس أن آمر فوج حماية العيساوي اعتقل قبل يومين، وقد اعترف بتنفيذ أعمال إرهابية بمشاركة تسعة عناصر من حماية الأخير، مضيفا أن عمليات الاعتقال استندت إلى مذكرات قبض رسمية.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس أن العيساوي كان على علم مسبق بمذكرات القبض التي صدرت بحق أفراد حمايته، مشددة على أن عملية الاعتقال تمت بمتابعة من قبل مجلس القضاء، مشيرة إلى أن «أفراد حماية الوزير العشرة كانوا موجودين في محيط منزله من دون أن تعلم مفارز وزارة الداخلية أن الدار تعود لوزير المالية».

يشار إلى أن العيساوي هو أحد قادة القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، وهو رئيس كتلة تجمع المستقبل الوطني النيابية التي تملك سبعة مقاعد في مجلس النواب.

(بغداد، الفلوجة - يو بي آي، رويترز)

back to top