لولو الصباح: «جام» يضع الكويت على خريطة الفن التشكيلي

نشر في 30-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2012 | 00:01
افتتحت النسخة الثالثة من المعرض بمشاركة 65 فناناً

أكدت الشيخة لولو الصباح أن أهمية معرض جام تكمن في نشر الفن، ووضع الكويت على خريطة الفن التشكيلي، خصوصاً أنه يحوي مشاركات عالمية.
افتتح أمس الأول معرض "جام" الدولي الثالث للفنون التشكيلية، في كاب غاليري، بحضور الشيخة لولو الصباح، والشاعرة د. سعاد الصباح، ونخبة من الفنانين التشكيليين ومجموعة من الضيوف، وضم المعرض 65 عملا لـ65 فناناً، وجاءت اللوحات بأحجام مختلفة ونفذت بألوان الإكريلك و"الزيت" و"الميكس ميديا".

وشارك في المعرض مجموعة من الفنانين العرب والإيرانيين، وجاءت أعمالهم مميزة ومبهرة، برؤى فنية مختلفة، اعطت المعرض طابعا مميزا، وسيتم بيع الأعمال المشاركة في مزاد، ومن المفترض ان تتراوح أسعارها بين ألف و90 ألف دولار.

في هذا الصدد، أكدت الشيخة لولو الصباح أن أهمية المعرض تكمن في نشر الفن ووضع الكويت على خريطة الفن التشكيلي، خصوصاً انه يحوي مشاركات عالمية، كما أن إقامته تعد فرصة للاطلاع على رؤى فنية مختلفة وأعمال فنية مميزة تقدم فكرا وخيالا، يجسد من خلاله الفنانون أحاسيسهم لإحياء القيم الجمالية حسب رؤيتهم الفنية.

وأضافت أن الأعمال المعروضة متفاوتة الأحجام ومتعددة التقنيات، وتتضمن بدورها مواضيع مختلفة، منها على سبيل المثال الربيع العربي، والثورات وغيرها، فتميزها يكمن في تجارب أصحابها العريقة في مجال الفن التشكيلي تحديداً، لافتة إلى مشاركة وحضور مجموعة كبيرة من الفنانين الكويتيين، من خلال أعمالهم التي تميزت وتألقت بأساليب ورؤى فنية مختلفة.

مستقبل مشرق

وتابعت الشيخة لولو إلى أنها تتوقع أن يكون هناك مستقبل مشرق أمام السوق المحلي، الذي سيكون له رواده، إذا تمت زيادة الاهتمام به وإنعاشه عبر الاهتمام به إعلاميا محليا ودوليا، لافتة إلى أن المزاد الأول حقق أرباحا مالية زادت على 500 ألف دولار، بينما فاقت أرباح المزاد الثاني 700 ألف دولار، وما نطمح إليه في هذا المزاد أن نكسر حاجز المليون.

من جانبها، ذكرت الشيخة سعاد الصباح أن "المشاركات تسر القلب وترفع الرأس، ومن الجميل أن تحتضن الكويت المعارض الثقافية والمزادات الدولية التي نحن بحاجة إليها، وأنا من المعجبين بالفن التشكيلي، وأعطتنا الشيخة لولو الصباح نظرة إلى مجموعة من الفنون التشكيلية التي تجعلنا نعيش عليها طوال السنة، لأن هناك أشياء جميلة ومتفرقة، والفنانون المشاركون مختلفون".

أفكار مختلفة

وأوضحت الصباح ان أفكار اللوحات الفنية المشاركة في المعرض مختلفة بحسب الفنان، فالخطوط الفنية المعروضة مختلفة والميديا متعددة، إضافة إلى المواد التي جاءت بدورها متنوعة إلى حد كبير.

وفي ما يخص دور هذه المعارض في إمكانية تعزيز أواصر الترابط الثقافي والفكري، أكدت أنها غالبا ما تضيف الكثير، فهي وبمجرد دمجها، تنتج ثقافة عالمية تكون في متناول الجميع، فأهميتها تبرز في الفائدة التي تعود على المجاميع المشاركة داخل الكويت أو خارجها.

وشددت على أهمية هذه المعارض والحاجة الدائمة إلى إقامتها، لخلط ومزج الثقافات بعضها ببعض، فالثقافة وحسبما جاءت به هي الجسر الحقيقي الذي يربط الشعوب بعضها ببعض، قائلة: "أنا مؤمنة جدا بأن السياسة تفرق الشعوب، والثقافة هي الجسر الحقيقي للقاء الشعوب".

وعن رأيها بالفن التشكيلي الكويتي قالت: "الفن التشكيلي في الكويت ككل الفنون يشبه المجتمع إلى حد كبير، فإذا كانت السياسة والاقتصاد منتعشان فسنرى الفن التشكيلي منتعشا، كما هو الحال في كل الدول العربية".

وزادت ان لها ارتباطا وثيقا بجمعية الفنون التشكيلية الكويتية، فهي تقدم جائزتين هما: الجائزة الخليجية للفن التشكيلي وجائزة للأطفال، متمنية ان تساهم هاتان الجائزتان في ربط الشعوب الخليجية ببعضها، وأن تسهما في خلق فرصة للتبادل الثقافي في ما بينها".

back to top