اوباما يركز حملته على تصريحات رومني الاخيرة

نشر في 19-09-2012 | 13:18
آخر تحديث 19-09-2012 | 13:18
No Image Caption
اعلن باراك اوباما الثلاثاء ان على الرئيس ان يمثل كافة الاميركيين وليس فقط الناخبين الذين يصوتون له، مستغلا تصريحات خصمه الجمهوري ميت رومني التي قال فيها ان 47% من الاميركيين يعيشون بعقلية "الضحية".

واستغل اوباما تصريحات رومني الذي حاول انقاذ ماء الوجه بعد نشر فيديو صور من دون علمه ووظهر فيه وهو يتهكم على ناخبي خصمه ويصفهم بانهم يعتمدون على الحكومة وعاجزون عن تحمل مسؤولياتهم.

وصرح اوباما في مقابلة على شبكة "سي بي اس" ضمن برنامج ديفيد ليترمان ان "من الامور التي تعلمتها كرئيس هو انني امثل كل البلاد. اذا اردتم تولي منصب الرئاسة يجب العمل لمصلحة الجميع".

وقال اوباما "عندما فزت بالرئاسة في 2008 صوت 47% من الناخبين الاميركيين لجون ماكين" في اشارة الى خصمه الجمهوري في حينها.

واضاف "لم يصوتوا لي وما قلته عشية الاقتراع هو +رغم انكم لم تصوتوا لي اسمع اصواتكم وساعمل بجهد لاصبح رئيسكم+".

ويقول رومني في هذا الشريط ان "47% (من الاميركيين) سيصوتون للرئيس (باراك اوباما) مهما حدث. هناك 47% من الاميركيين الى جانبه يعتمدون على الحكومة ويعتقدون انهم ضحايا وان على الحكومة التكفل بامرهم انهم اناس لا يدفعون ضرائب".

واضاف "هناك اشخاص لا يدفعون ضرائب وبالتالي رسالة تخفيض الضرائب غير مواتية".

وتابع "واجبي ليس القلق لمصير هؤلاء. لن اقنعهم ابدا لان عليهم تحمل مسؤولياتهم والاهتمام بانفسهم".

وكانت مجلة ماذر جونز نشرت الفيديو على موقعها ووحده رومني بدا واضحا فيه مؤكدة ان الاجتماع كان لجمع الاموال ويعود تاريخه الى 17 مايو في منزل خاص في ولاية فلوريدا.

وهذا الشريط اخر حلقة في سلسلة تصريحات ادلى بها رومني اضرت بمحاولاته تغيير الصورة التي رسمها اوباما عنه بانه رجال اعمال غني لا صلة له بالطبقات الوسطى.

وقبل اقل من خمسين يوما من الاستحقاق الرئاسي في السادس من نوفمبر، اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب نشر الثلاثاء ان الفارق بين رومني واوباما يتقلص.

لكن استطلاعا اجرته ان بي سي وصحيفة وول ستريت اظهر الثلاثاء ان اوباما قد يحصل على 45 الى 50% من اصوات الناخبين.

لكن الرئيس الاميركي وخلال حفل لجمع الاموال احيته المغنية بيونسي وزوجها جاي زي في الملهى الليلي الذي يملكانه في نيويورك، اكد لمناصريه ان السباق الى البيت الابيض معركة صعبة حتى النهاية.

وقال اوباما لحوالى 100 شخص حضروا الحفلة في ملهى 40-40 ودفع كل واحد منهم 40 الف دولار لبطاقة الدخول "لا اريد ان يعتقد الناس انه في امكانهم التساهل ولا اريدهم ايضا ان يشعروا بالاحباط".

لكن شريط الفيديو الذي ظهر فيه رومني كان محور حملة اوباما. وفي مقطع اخر من الفيديو يقول رومني انه مقتنع بان الفلسطينيين "لا يرغبون مطلقا" في السلام مع اسرائيل.

وقال المرشح الجمهوري "اعتقد ان الفلسطينيين لا يريدون السلام لاسباب سياسية ويريدون تدمير دولة اسرائيل".

واضاف "انت تحرك الامور بافضل طريقة ممكنة. وتامل في درجة من الاستقرار، ولكنك تدرك ان هذه ستظل مشكلة من دون حل - ونرمي بالكرة في الملعب ونامل في النهاية ان يحدث شيء ما بطريقة ما ويحل المشكلة".

واكد البيت الابيض الثلاثاء ان تصريحات رومني بانه سيوقف جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في حال انتخابه رئيسا تظهر افتقاره الى مقومات القيادة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ببساطة، من الخطأ القول اننا لا نستطيع ان نفعل شيئا حيال (عملية السلام) وانه بناء على لذلك علينا ان نتجاهلها. هذه ليست من صفات القيادة، بل عكسها".

واشار كارني الى ان الرؤساء الذين سبقوا اوباما ومن بينهم الديموقراطي بيل كلينتون والجمهوري جورج بوش كانوا يؤمنون بان مشاركتهم في البحث عن السلام في الشرق الاوسط يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وقال كارني ان "ايجاد سلام عن طريق التفاوض يوفر الامن لاسرائيل ودولة للفلسطينيين، يخدم مصالح الاسرائيليين والفلسطينيين ويخدم كذلك مصالح الولايات المتحدة الاميركية".

واكد ان "الرئيس سيواصل مساعيه" لتحقيق السلام.

ورفض رومني الاعتذار عن تصريحاته لكنه حاول تحويل الاستياء الى نقاش حول فعالية الحكومة.

وقال رومني امام الف من المانحين في سولت ليك سيتي "نؤمن جميعا انه عندما يحتاج شخص الى مساعدة نقدمها له موقتا. نحاول دعمه بصورة موقتة".

واضاف "لا يجب ان تصبح اميركا دولة من الاسهل الحصول فيها على مساعدة فدرالية منها على وظيفة".

في المقابل دفع 1500 من مناصري رومني 50 الف دولار كل واحد لجمع الاموال الثلاثاء في يوتا وتكساس للاستماع الى رومني يشرح لهم كيف ينوي تسريع نهوض الاقتصاد الاميركي.

ولم يتطرق رومني الى مقاطع الفيديو التي نشرتها مجلة ماذر جونز على موقعها الالكتروني لكنها كانت بالتأكيد في ذهن العديد من الناخبين.

 

back to top