الجريدة | خلود صالح لـ "الجريدة": 30 ألف مصاب بالروماتويد في الكويت
شددت د. خلود صالح على أهمية الرنين المغناطيسي في تشخيص وعلاج مرض الروماتويد، إضافة إلى مساعدته الطبيب في حقن الأماكن التي من الصعب الوصول إليها.
أكدت استشاري الأمراض الباطنية والروماتيزم رئيس وحدة الروماتيزم في مستشفى الفروانية د. خلود صالح أهمية دور الرنين المغناطيسي (السونار) في علاج مرض الروماتويد، مشيرة إلى أنه يستخدم في حقن الأماكن التي يصعب الوصول إليها.وقالت صالح في تصريح لـ"الجريدة" إن دور السونار في أمراض الروماتيزم، وخصوصا مرض الروماتويد، تشخيصي وعلاجي، لافتة إلى أن السونار يعمل على التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل، كما أنه يساعد على معرفة مدى التلف الذي يصيب المفصل في فترات مبكرة جدا من الإصابة بالمرض. وأشارت إلى أن السونار يساعد في علاج مشاكل الآلام أو التهابات المفاصل أو مشاكل الأعصاب.عيادات الروماتويدوأوضحت صالح أن عدد عيادات الروماتويد في وحدة مستشفى الفروانية 4 عيادات تعمل في الأسبوع، وتستقبل العيادة الواحدة من 15 إلى 20 مراجعا في اليوم الواحد، أي أن العيادات الأربع تستقبل نحو 80 مراجعا يوميا، مشيرة إلى أن أسباب مرض الروماتويد غير معروفة، وإن كانت تحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي لأسباب غير معروفة. وقالت إن الروماتويد يصيب الجلد والشعيرات والقلب والعين والكلى والرئة، كما أنه يصيب أنسجة الجسم المختلفة، مضيفة أن عدد المصابين بالروماتويد في الكويت يصل إلى 30 ألف مصاب.وكشفت عن عزم الوحدة افتتاح عيادة يوم الثلاثاء من كل أسبوع للسونار والحقن بهدف التشخيص المبكر للروماتويد والتهاب المفاصل، موضحة أن الوحدة بصدد إدخال جهاز جديد لإدخال البيانات يساعد الطبيب في تحديد نشاط المرض، كاشفة أيضا عن عزم الوحدة إجراء دراسة عن عينة من 1000 مريض من مرضى الروماتويد لمعرفة فعالية العلاج البيولوجي، الذي حصلوا عليه، ومن ثم تعميم هذه الدراسة على جميع مرضى الروماتويد في جميع المستشفيات الحكومية، مشددة على أهمية وفعالية العلاجات البيولوجية في علاج الروماتويد.التهاب المفاصلوأكدت صالح أن التهاب المفاصل الروماتزمي (مرض المفاصل الالتهابي) مرض نظامي يؤثر على أكثر من 1 في المئة من سكان العالم، مشيرة إلى عدم قدرة الباحثين والخبراء حتى الآن معرفة أسباب هذا المرض، لافتة إلى أن التهاب المفاصل الروماتزمي يحدث نتيجة استجابة الجسم لمادة غامضة مضادة للأجسام. وأضافت أن 70 في المئة من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي يعانون أعراض تلف المفاصل الدائم في غضون سنتين من بدء المرض، داعية إلى ضرورة أن يحصلوا على التشخيص الصحيح ويبدأوا العلاج الفعال بأقصى سرعة ممكنة.وذكرت أن عدد النساء اللواتي يعانين المرض ضعف الرجال، وهو ما قد يكون له آثار مدمرة على جودة الحياة وعلى قدرة الأشخاص على ممارسة أعمالهم اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإن إدخال تغييرات بسيطة على نمط الحياة، بالإضافة إلى اتباع برنامج علاجي فعال يمكن أن يجعل الحياة اليومية أكثر سهولة ويساعد على وقف تطور المرض.وأضافت أن من أعراض التهاب المفاصل الروماتزمي والروماتويد هو تيبس المفاصل في الصباح والتهابها، وتكون مدته نحو الساعة وتقل حدته مع الحركة والنشاط، إضافة إلى ظهور أورام وحرارة بمفاصل اليدين والقدمين وخمول عام بالجسم وتعب سريع، مشددة على أهمية تشخيص المرض بشكل مبكر، لافتة إلى انه من خلال العلاج والتمارين يمكن للمرضى إدارة المرض بشكل فعال دون حدوث تشوه كبير في المفاصل أو إعاقات.