تواصل ردود الفعل النيابية المستنكرة لإساءات الجويهل لـ مطير
الأغلبية اجتمعت مع القوى الشبابية لتقييم عريضة المقاطعة والحفاظ على النسيج الاجتماعي وسط استمرار الاستنكار النيابي لإساءات محمد الجويهل لقبيلة مطير، اجتمعت الأغلبية النيابية لمناقشة مستجدات الأوضاع.
بينما اجتمعت أمس كتلة الاغلبية النيابية في مجلس الامة المبطل 2012 مع القوى الشبابية في ديوان النائب أحمد السعدون، تواصلت ردود الفعل النيابية المستنكرة للإساءات التي وجهها النائب في المجلس المبطل محمد الجويهل الى قبيلة مطير، وسط دعوات الى اتخاذ إجراءات رادعة ضده وضد من يقف يخلفه ويدعمه.وناقش المجتمعون في ديوان السعدون تقييم عريضة مقاطعة الانتخابات إذا عُبث بالنظام الانتخابي، وإساءات الجويهل ودور السلطة في هذه المسألة، وكيفية الحفاظ على النسيج الاجتماعي من محاولات تقويضه.وأكد النائبان مسلم البراك ومبارك الوعلان بالاضافة الى النائب في المجلس المبطل خالد شخير ان "لا تباعد أو انفصال بين ما يقوم به محمد جويهل ومخططات الانقلاب على النظام الدستوري والعبث بإرادة الأمة، فالراعي للأمرين واحد، شيوخ وأطراف فاسدة مفسدة تريد تدمير الكويت".وقالوا في بيان صحافي أصدروه امس: لقد تلقينا ببالغ الغضب والاستياء ما قام به المدعو جويهل في محاولة مكررة منه للإساءة إلى قبيلة مطير، وحيث إن إساءات المدعو جويهل هذا تأتي في سياق محاولات حثيثة تجري لتمزيق المجتمع وبث روح الفرقة والشقاق فيه، ونظراً لخطورة الموقف وتداعياته المحتملة، فقد رأينا إصدار هذا البيان إبراء للذمة ونصحاً لمن بيدهم الأمر.وقالوا "إننا نرى أن الكويت دولة مؤسسات، أو هذا ما نظنه، وبالتالي فإن تطبيق القانون على من يخرج على أحكامه ويسعى لخلق الفتنة والفوضى في المجتمع، يجب أن يكون مسألة تلقائية تقوم بها الجهات المختصة دون انتظار تعليمات أو أوامر من أي جهة أو شخص فضلاً عن ذلك، فإن حصر محاولات الإساءة إلى قبيلة مطير في شخص المدعو جويهل، ما هو إلا استخفاف واستغفال للعقول، فالقاصي والداني في الكويت يعلم أن أمر جويهل هذا ليس بيده، وأنه مجرد دمية يحركها شيوخ وغيرهم، وبالتالي فإننا لا نرى جدوى في أي لقاءات أو ترتيبات قانونية أو سياسية لا تتعدى جويهل".وقالو "إن المطلوب هو إلقاء القبض على من يحمي ويموّل ويحرك جويهل، ومحاكمته محاكمة حقيقية لا صورية، وهؤلاء جميعاً تعرفهم السلطة السياسية جيداً، فهم يقتاتون على موائدها، وتعرف مخططاتهم وأهدافهم الدنيئة".واضافوا "اننا نرى أن السعي إلى الإساءة إلى قبيلة مطير وتكرار هذا العمل الخسيس، لا يأتي في إطار منفصل عن الإطار السياسي وعما يجري حالياً في البلاد من محاولات بعض الشيوخ، ومعهم أطراف متنفذة ذات مصالح تجارية، للانقلاب على النظام الدستوري والعبث بإرادة الشعب والسعي إلى تفتيت مكونات المجتمع الكويتي وزرع الفتنة فيه. وهم يعلمون أن لقبيلة مطير، في الحراك السياسي المعارض الهادف إلى إسقاط ذلك المشروع الانقلابي، دورا فاعلا ومؤثرا ضمن منظومة التحرك الشعبي الشامل والذي يضم كل فئات الشعب الكويتي الحر".واكدوا "لقد تكررت محاولات المدعو جويهل بالإساءة إلى قبيلة مطير وغيرها من القبائل والأشخاص أيضاً، وجاء ذلك كله تحت مظلة رعاية سياسية شاملة يوفرها له بعض أفراد أسرة الصباح وبعض المتنفذين المقربين من السلطة الذين نجحوا في مد حمايتهم له طوال السنوات الثلاث الماضية، حماية شاملة جعلته محصناً لا يطاله قانون ولا قضاء، بل أوصلته إلى مجلس الأمة".وشددوا على إن التاريخ يشهد لقبيلة مطير عراقتها وشجاعة كل منتسبيها، فليس بيننا من يطأطئ رأسه أو يحني هامته لغير الله.. شأنهم في ذلك شأن كل الشرفاء الأحرار من الشعب الكويتي، وهذا هو أساس الحملة المشبوهة المنظمة التي يراد منها إثارة أبناء القبيلة ودفعهم نحو التصدي للدفاع عن كرامة القبيلة بيدهم حتى يقال عنهم أنهم يخرجون عن القانون ويدعون للفوضى. وذكروا ان مطير قادرة على ردع كل من تسول له نفسه الإساءة إليها، جويهل أو غيره.. "إلا أننا لن ننجرف خلف مخططات رعاة الفتنة والفساد، ولن نتخلى عن تمسكنا بدولة القانون والمؤسسات التي نؤمن بها إيماناً لا يتزحزح، وسوف نرى ما تفعله السلطة السياسية، ليس مع جويهل، بل مع من يدعمه ويحركه، فذاك هو الأصل وجويهل أداة ليس إلا".وبينوا "أننا لا نرى أي تباعد أو انفصال بين ما يقوم به جويهل ومخططات الانقلاب على النظام الدستوري والعبث بإرادة الأمة، فالراعي للأمرين واحد، شيوخ وأطراف فاسدة مفسدة تريد تدمير بلادنا الكويت العزيزة على قلوبنا.وقالوا نود أن نوجه خطابنا مباشرة إلى أبناء أسرة الصباح الذين يدعمون جويهل، والذين سبق الكشف عن أسمائهم وغيرهم ممن سيعرفهم الرأي العام حتماً، ونقول لهم إن ما تفعلونه ما هو إلا تدمير لشعبية أسرتكم وتقليل من مكانتها وإهدار لتاريخها.وذكروا انه "مع كل التقدير والاحترام للمقام السامي لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، إلا أننا لم نتلق دعوة من سموه كي نلتقي به".وقالوا "نؤكد لمن يعنيه الأمر، أن التصدي لمخططات الفتنة والفوضى والتعدي على كرامة قبيلة مطير وغيرها من قبائل وأشخاص وفق مخطط سياسي واحد يستهدف تحويل الكويت إلى منهج الحكم الفردي الذي تضيع فيه كرامة الفرد والجماعة، إنما هو مسؤولية المجتمع المدني ومؤسساته كما هو مسؤولية أصحاب الرأي.فإن تراخى أصحاب الرأي السديد في إعلان رأيهم، وإن تخلت الدولة عن مسؤولياتها وتقاعست، وإن غاب حكم القانون أو تم انتقاء مناسبات تطبيقه، وإن أُهدِرت مكانة القضاء واستقلاله، وأن أصبحت أحكامه مجرد ورق بلا قيمة، وإن شاع الانحياز وتوارى الحياد، وإن غابت الحكمة عن القرار فإن الفوضى حتما سوف تسود".واختتموا بيانهم: "نقول هذا ونحن نشعر بالحزن والأسى لما آلت إليه أوضاع البلاد عامة، كما نشعر بالقلق ونحن نرى الأسس التي قامت عليها الدولة بدأت تتآكل، كما يؤلمنا أن يعبث رويبضات هذا الزمان بأصل العلاقة الراسخة التي تجمعنا وأسرة الصباح على مر التاريخ".وأكد محمد هايف ان المشكلة الحقيقية في قضية الجاهل هي فيمن يقف خلفه من الجهلة من أصحاب النفوذ والقرار.وقال هايف: "من المسؤول عن الجاهل إلا السلطة الجاهلة التي لا تقدر الأمور والأحكام القضائية الموجهة التي برأت الجاهل من مئات القضايا فكأن المتهم هو القبائل".واضاف "ليست مشكلتنا مع هذا الجاهل الذي فسح له المجال وصدر الإعلام دون رادع لكن المشكلة الحقيقية هي فيمن يقف خلفه من الجهلة من أصحاب النفوذ والقرار".وأكد النائب خالد الطاحوس أن المساس بمطير مساس بكل مكونات المجتمع، مشددا على ان السلطة تتحمل مسؤولية ما ستؤول اليه الأمور لأن أطرافا فيها تشارك في هذا الردح الرخيص منذ ست سنوات.وقال في تصريح: "احتراما لدولة المؤسسات والقانون تغاضينا عن كثير من الأمور، ولكن أن يصل الأمر للطعن في أعراض الناس وتتخذذ اجراءات شكلية فنقول لا وألف لا".