المضاحكة: انحراف العمل السياسي أساء للكويت خارجياً
طالب بتشكيل لجنة برلمانية حكومية لوصل جسور التعاون بين السلطتين
أكد مرشح الدائرة الثانية خالد المضاحكة أن ما تعيشه الكويت يحتاج إلى وقفة جادة وحازمة تعيد الأمور إلى جادة الصواب بعدما انحرفت وأدخلت البلاد معها في حالة من القلق والاضطراب الأمر الذي انعكس على وضعيها الداخلي باضطراب أمني وسياسي، والخارجي بالإساءة إلى سمعة البلاد وتعريضها إلى موجة انتقادات ظالمة، عدا زج بعض الأطراف بأسماء دول شقيقة في ما يجري.وقال المضاحكة في تصريح صحافي امس، إن ترشحه للانتخابات المقبلة لم يكن ليتم لولا ما رآه من حاجة حقيقية للعمل على عودة الاستقرار للكويت، التي كانت ـ وستبقى ـ واحة للديمقراطية والأمان مهما تعكر صفو هذه الواحة مما تشهده من طرح وصل إلى مستوى غير مقبول من طعن في الانتماء والولاء، وظاهرة التخوين بين أبناء البلد الواحد والاتهام بالولاء لغيره. وعبر المضاحكة عن أسفه لمحاولات تصدير الأزمة وإدخال أطراف خارجية وشقيقة في الصراع السياسي الداخلي، ومن كلا طرفي الأزمة، في الجناح البرلماني، معارضة وموالاة، حيث اتهمت المعارضة دولة شقيقة بالمشاركة في "قمع المسيرات والتجمعات" عبر قوات خاصة لها موجودة في الكويت، على حد اتهام بعض رموز المعارضة، فيما اتهم جناح الموالاة دولة شقيقة أخرى بضخ المال ودعم المعارضة لتقويض الاستقرار، وهو الأمر الذي نزع فتيله سمو الأمير بحكمته وسعة صدره بتأكيده أن الأشقاء لا يتدخلون في الكويت، وأنهم إخوة أعزاء مشاعرهم مشاعر الحب لبلدنا، مشددا سموه على أن الكويت ستتجاوز أزمتها.
واستطرد أن حالة الترهل والقطيعة بين السلطتين، وخاصة تيار المعارضة والحكومة، هي التي ساهمت في الوصول إلى ما نحن عليه، مؤكدا أن أي إصلاح لن يتم ما لم يبدأ من أساس قوي يقوم على ترميم هذه العلاقة والبناء عليه، من خلال تعزيز الثقة المتبادلة وإنشاء قناة تواصل حقيقية عبر لجنة برلمانية حكومية مشتركة تضع خارطة طريق لقيام مشروع تعاون بين السلطتين يرتكز على رؤى مشتركة، وأن غير ذلك سيكون بناء في الهواء سرعان ما يقوم بهدمه هذا الطرف أو ذاك.وختم المضاحكة تصريحه بتأكيد أهمية الاستحقاق الوطني المقبل، داعيا أبناء وطنه إلى المشاركة الفاعلة وفرز الغث من السمين في الأسماء المرشحة لإيصال عناصر وطنية أكاديمية تحمل مشروع نهضة واضح المعالم ببرامج انتخابية قابلة للتطبيق على الأرض مراعية للظروف التي تعيشها بلدنا، بعيدا عن "بيع السمك في الماء".