لماذا تعرض "أبل" منتجاتها مائلة 70 درجة؟
كلما دخلت محلات "أبل" تجدها نظيفة ومرتبة ومنسقة، وتجد شاشات أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية مفتوحة بشكل مائل، حيث يتأكد الموظفون بشكل دائم من شاشات الأجهزة مائلة بـ70 درجة، حيث إن عرضها بذلك الشكل يثير فضول الزبون.
يبدو أن شركة أبل ليست بارعة في أحدث التقنيات فحسب، بل تتمتع أيضا ببراعة في فنون الجاذبية، وهذا ما يتجلى عند زيارتك لأي من محلات "أبل"، وهذا ما جعل كاتباً متخصصاً في فنون التواصل، هو كارمن غالو، يسرد بعضاً من الوسائل الخفية التي تستعملها "أبل" في تسويق منتجاتها.
فالديكور الذي تتميز به محلات "أبل" ووضعية أجهزتها من كمبيوترات محمولة ولوحية ليست محض مصادفة، بل هي عن دراسة لفنون تعرف بفنون الجاذبية للزبائن.فكلما دخلت محلات "أبل" تجدها نظيفة ومرتبة ومنسقة، وتجد شاشات أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية مفتوحة بشكل مائل، حيث يقوم الموظفون بشكل دائم من التأكد من شاشات الأجهزة مائلة بـ70 درجة، حيث إن عرضها بذلك الشكل يثير فضول الزبون، ويجعله تواقا إلى معرفة المزيد، ما يشجعه على التقرب واستكشاف ما خفي.عرض شاشات الأجهزةلا تريد هذه الشركة أن تنتهي علاقتها بزبونها ببيعه الجهاز، بل تسعى إلى أن يتقرب الزبون من منتجاتها ويستكشفها، ما يخلق علاقة ترابط بينهما، ولبلوغ ذلك وترسيخه عمدت "أبل" على تدريب موظفيها وتزويدهم ببرامج على أجهزة آيفون يحملونها، تساعدهم على عرض الحواسيب وفقا للوضعية المائلة والأصح لاجتذاب الزبون.ولا يحق لموظف محل "أبل" أن يلمس الحواسيب المعروضة بنفسه، بل يترك الزبون –أيا كان ومن أي عمر- يستخدم أجهزتها المعروضة بكل حرية، ويكتفي الموظف بمساعدته –شفويا- بإرشادات تزيد تعلق الزبون بالجهاز، مثل برامج ألعاب الصغار للأطفال وغيرها.هكذا إذن فعلت وتفعل "أبل"، فمبيعات الشركة ليست من نجاح تقني وحده، بل تكامل الجوانب كان داعما لذلك، وللتأكد يكفي المقارنة بشركات تقنية أخرى مثل شركات بيع الإكس بوكس والوي، فكثير منها يعرض مقفلا وشاشات سوداء لا يمكن للزبون التفاعل معها إلا نادرا، والكثير يشتريها بعد أن يراها لدى صديق أو جار، وهنا يتجلى الفرق بين مبيعات هذه الشركات ومبيعات "أبل" الضخمة لمنتجاتها وبإصداراتها المختلفة."أبل" في إيران من جانب آخر، أكد باعة لمنتجات "أبل" في إيران أن أجهزة آيفون وآيباد لاتزال متوافرة في البلاد، حيث تأتي عن طريق التهريب بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، على خلفية برنامجها النووي، وقال حسين، وهو بائع في شمال العاصمة الإيرانية، إنه باع الجمعة أربعين جهاز آيفون، موضحا أن أسعار هذه الأجهزة تتجاوز بشكل عام السعر المتداول في الولايات المتحدة بما بين خمسين وستين دولارا.وأضاف التاجر، الذي فضل عدم ذكر اسمه العائلي بسبب العقوبات، أن كل منتجات "أبل" تدخل إيران عن طريق التهريب، بعدما كانت في السابق تأتي عن طريق دبي أو دول أوروبية.وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيرانية تحمل الجنسية الأميركية كانت تتحدث مع عمها بالفارسية في متجر لـ"أبل" في مدينة صغيرة في ولاية جورجيا الأميركية، قالت إنها لم تستطع شراء آيباد تنوي إهداءه لابن عمها الذي يعيش في إيران، حيث أخبرها البائع بأنه لا يمكنه بيع منتوج سيتم توجيهه لإيران.وتحظر عقوبات واشنطن بيع المنتجات التكنولوجية الأميركية، كالحواسيب والهواتف، لإيران إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة الخزينة.لا جدوىويرى حسين أن هذه العقوبات غير ذات جدوى لأنه يمكن الحصول على العديد من المنتجات الأميركية في إيران، لاسيما منتجات "أبل"، بل إن العديد من المتاجر فتحت أبوابها خلال الأيام الأخيرة في إيران مستعملة الشعار الرسمي لمتاجر "أبل".وكان المجلس القومي الإيراني الأميركي قد دعا شركة أبل لاتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم إضرار العقوبات بأشخاص يحملون الجنسيتين الأميركية والإيرانية أو بإيرانيين يعيشون في أميركا.وصرحت يوم الخميس الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بأنه لا يوجد قانون أميركي يمنع "أبل" أو أي شركة أخرى من بيع منتجاتها لأشخاص يعيشون فوق التراب الأميركي، ولو كانوا إيرانيين أو أشخاصا ذوي أصول إيرانية.