"الجريدة" تنشر صوراً من حريق الـ"رحيه" في الجهراء

نشر في 17-04-2012 | 17:58
آخر تحديث 17-04-2012 | 17:58
استيقظت الكويت مساء امس على كارثة بيئية حقيقية، لا يعرف أحد حتى الآن مدى تأثيرها وأضرارها على المواطنين والمقيمين قاطني المحافظة، تمثلت في اندلاع حريق هائل في المكان المخصص لتجميع الإطارات المستعملة في منطقة رحية جنوب المحافظة، وبفعل فاعل، كما تشير التقارير الامنية الاولية.

في هذا الصدد، قال مدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري إن رجال الاطفاء من عدة جهات لايزالون يقاومون الحريق الذي اندلع في منطقة رحية، متوقعا ان يتم ردم الجزء المحترق بالرمال الليلة.

طريق ترابية

واضاف المنصوري انه تم بذل جهد كبير ليس فقط لاخماد الحريق في الجزء المشتعل، بل لفتح طريق ترابية طولها تقريبا نصف كيلومتر بعرض سبعة امتار، لعزل المنطقة المحترقة عن المنطقة التي لم يصلها الحريق، "واستطعنا هكذا عزل المنطقة الاكبر".

واوضح ان حالة الطقس ساعدت في عمل الاطفائيين، حيث انتقل الدخان باتجاه البحر، مشيرا الى ان ما يهم الآن هو عدم وصول النيران الى الاجزاء الاخرى، حيث تمت السيطرة وعزل المنطقة عن بقية الاجزاء، وجار دفن المنطقة المحترقة بردمها بالرمال.

وذكر ان الحريق كان في مكان مخصص لمخلفات الاطارات المستهلكة في مساحة هائلة دون تنظيم يحقق لها الحماية الى ان يتم تحويلها صناعيا للاستفادة منها، مبينا ان هناك تقريبا نحو مليون و300 الف سيارة يخرج منها بين 2000 الى 2500 اطار يوميا، يتم استبدالها، وتذهب الى نفس المنطقة، الأمر الذي كون ركاما ضارا للبيئة، وفيه مخاطر حريق، وهذا ما حدث.

واشار المنصوري إلى ان التعامل مع حرائق الاطارات امر شاق جدا ما لم تقسم الى مناطق ومساحات محددة ومنظمة ومسورة، بحيث تكون آمنة، مثنيا على الجهود التي قامت بها الجهات الحكومية التي قاومت الحريق، وحالت بعد عناية الله دون وقوع اصابات وفق اجراءات محكمة تماما للسيطرة عليه، متوقعا ان يتم مساء اليوم ردم معظم الاجزاء، وبالتالي يكون قد تم الحد من تصاعد الدخان.

وذكر ان مكافحة الحريق ليست الحل الحقيقي بل منع معاودة الاشتعال، مضيفا انه "لا توجد في المنطقة اي مصادر حرارية قد تكون ادت الى هذا الاشتعال"، مشيرا الى ان تحقيقا سيفتح في الحادث من خلال جمع شهود العيان من المكان الذي بدأ فيه الاشتعال.

14 مركز إطفاء

من جانبه، قال نائب مدير عام الادارة العامة للاطفاء العميد يوسف الانصاري ان الادارة وفور تلقي البلاغ، ونظرا لخطورة الموقع فعلت خطة الطوارئ الخاصة بها، وحركت على مدى 12 ساعة 14 مركز اطفاء الى موقع الحريق، فضلا عن استدعاء اطفاء وزارة الدفاع والحرس الوطني وشركة نفط الكويت وآليات متعددة تابعة لبلدية الكويت ومجلس الوزراء.

واضاف الانصاري ان جهود فرق الاطفاء وفرق الاسناد الاخرى تنصب حاليا على عزل المنطقة المحترقة، ومحاولة عدم وصول النيران الى المناطق الاخرى التي توجد بها اعداد كبيرة من الاطارات، لافتا الى ان جميع فرق الاطفاء وفرق الاسناد تعمل وفق خطة وضعها القادة الميدانيون للادارة العامة للاطفاء وقادة فرق الاسناد في اطفاء الجيش والحرس الوطني وشركة نفط الكويت.

وذكر ان الادارة العامة للاطفاء كانت تواصل تصوير الموقع جويا منذ اسبوع، تحسبا لاي طارئ، خصوصا بعدما اثيرت قضية هذا الموقع في الصحافة، لافتا الى ان هذا التصوير ساهم بشكل كبير في عمليات المكافحة، وتحديدا مواقع العزل وفتح الطرق المؤدية الى موقع الحادث.

من جهته، اشار مصدر امني مطلع لـ "الجريدة" إلى ان رجال امن محافظة الجهراء بقيادة اللواء ابراهيم الطراح تحفظوا على ثلاثة عمال آسيويين يعملون كحراس للموقع، مشيرا الى ان رجال الامن ساورتهم الشكوك، عندما ابلغهم رجال الاطفاء بأن الحريق اندلع في البداية بالجزء المقابل لسكن الحراس وليس في اطراف الموقع.

back to top