«تساهيل» أول حاضنة من القطاع الخاص للمشاريع الصغيرة

نشر في 08-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 08-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• الدليمي: نوفر الدعم المادي واللوجستي للشباب أصحاب المبادرات
• البداية بتبني الأفكار في تقنيات المعلومات والإنترنت بشكل تجاري واقتصادي

تساهم خطة «تساهيل» كأول حاضنة للقطاع الخاص في تغذية اسواق العمل والاستثمار في مؤسسات تجارية ومشاريع ناجحة وواعدة وذات جدوى اقتصادية، إضافة الى فتح آفاق للتوسع والانطلاق الى مراحل اكبر لتحقيق عوائد استثمارية مجزية.
كشف الخبير الاقتصادي والمالي عدنان الدليمي عن قيام القطاع الخاص بطرح مبادرة جديدة لأول مرة لدعم الشباب الكويتيين من اصحاب المبادرات والافكار النوعية، من خلال انشاء اول حاضنة للمشاريع الصغيرة يتبناها القطاع الخاص، في اطار توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بتفعيل دور القطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي.

وقال الدليمي، في تصريح صحافي أمس، إن المبادرة الجديدة تم تحويلها الى واقع عملي، من خلال تأسيس مركز تساهيل لتطوير المشاريع الصغيرة (تساهيل)، الذي سيكون اول مركز نوعي في الكويت يؤسسه القطاع الخاص لبناء وتطوير الشباب الكويتيين الواعدين، ليكونوا دعامة لمستقبل الكويت عبر التوظيف الامثل والعلمي لتقنيات المعلومات والانترنت بشكل تجاري واقتصادي عبر تبني افكار اصحاب المبادرات.

دراسات مكثفة

واضاف ان "فكرة تأسيس مركز تساهيل لتطوير المشاريع الصغيرة لم تأت من فراغ بل جاءت بعد دراسات عديدة ومكثفة من رجال الاعمال من اصحاب الخبرات العلمية والعملية، لبحث كيفية الاستفادة القصوى من شبابنا، الذين هم في أمس الحاجة الى من يتبنى افكارهم ويفعلها على ارض الواقع بشكل اقتصادي".

ولفت الى ان "نجاح المشروع التجاري بالنسبة للمبادرين المبتدئين اصحاب المشاريع الصغيرة، لا يقتصر على عملية التمويل او الدعم المادي فقط، وانما يتعدى ذلك بكثير الى تقديم كل اشكال الدعم اللوجستي والتسويقي والتدريب والتأهيل، وهذه العوامل تعتبر من أهم عناصر النجاح، وهي ما توفره وتتميز به حاضنة مركز تساهيل".

وذكر ان "مركز تساهيل لتطوير المشاريع الصغيرة يوفر كل وسائل الدعم كحاضنة للمبادرات، للتغلب على المشكلات والمعوقات الاساسية التي تواجه المشروعات الصغيرة، من خلال رؤية مبتكرة قائمة على ابتكار وتطوير اسلوب وادوات عملية وشاملة وفعالة قائمة على التوظيف الامثل للموارد المتاحة، وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق النجاح لمشاريع المبادرين في مجال تقنيات المعلومات والانترنت".

وزاد ان مركز تساهيل أعد استراتيجية متكاملة من خلال مجموعة من المتخصصين والخبراء، من اجل مساندة الفكرة التجارية التي يرغب الشباب الكويتيون المبادرون في تنفيذها، عبر توفير كل اشكال الدعم الفني والعملي والاستشاري حتى تنضج الفكرة وتتوفر لها جميع الآليات لنجاح المشروع التجاري، وليكون جاهزا للتحول الى مؤسسة تجارية متكاملة تستطيع العمل باستقلالية مع توافر الاطر اللازمة للاستمرار، ومقومات التوسع والاستثمار اللاحق.

عوائد استثمارية

وتوقع الدليمي ان تساهم خطة "تساهيل" كأول حاضنة للقطاع الخاص في تغذية اسواق العمل والاستثمار في مؤسسات تجارية ومشاريع ناجحة وواعدة وذات جدوى اقتصادية، إضافة الى فتح آفاق للتوسع والانطلاق الى مراحل اكبر لتحقيق عوائد استثمارية مجزية.

واوضح ان هذه المشاريع ستتميز بتوافر كل مقومات مواجهة مخاطر السوق بفضل ما سيقوم به مركز تساهيل من اعداد وتدريب المبادرين، والمشاركة في اعداد دراسات الجدوى، الامر الذي سيساهم في تعظيم الاهداف والاسس التي ستتناغم مع متطلبات واحتياجات اسواق العمل والاستثمار.

وشدد على ان كبار الملاك والمؤسسين لمركز تساهيل سيقدمون كل الدعم المطلوب لإنجاز خطة العمل وتحقيق الاهداف المنشودة بالتزامن مع وجود ادارة تنفيذية وفريق عمل على اعلى مستوى من الخبرات العملية والعلمية، حيث يمتلكون مجموعة من الخبرات والعلاقات المتناهية والمتكاملة التي يقل توافرها في مجموعة واحدة من الخبراء، لافتا الى ان كل ذلك سينعكس بشكل جدي على خفض التكلفة والتغلب على المخاطر الضمنية، ويعزز فرص النجاح بدرجة عالية.

وكشف ان فريق العمل في المركز استطاع خلال الفترة السابقة بناء وتعزيز مجموعة من العلاقات الاستراتيجية مع كل الهيئات الفاعلة في مجال دعم وتطوير المشاريع الصغيرة، مشيرا الى انه تم عقد مجموعة من الشراكات مع عدد من كبرى المؤسسات والهيئات والمراكز والجامعات الداعمة للمشاريع الصغيرة، إضافة الى مجموعة من شركات استشارية وخدماتية واستثمارية وبنوك.

back to top