«بيتك للأبحاث»: 11.6 مليار دولار حجم «الصكوك» في سبتمبر و60% منها للسيادية

نشر في 31-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 31-10-2012 | 00:01
No Image Caption
الإصدارات في 9 أشهر من 2012 تجاوزت إجمالي العام الماضي
بلغ حجم إجمالي إصدارات الصكوك على المستوى العالمي 11.6 مليار دولار في سبتمبر 2012، وهو يعادل نفس مبلغ الإصدارات لشهر أغسطس الماضي تقريباً، وبزيادة نسبتها 135 في المئة مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي.

أكد تقرير أصدرته شركة "بيتك للأبحاث" المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) عن إصدارات الصكوك في شهر سبتمبر الماضي أن هذا المنتج الذي يعد البديل الشرعي للسندات واصل النمو خلال عام 2012 بشكل عام وفي شهر سبتمبر بشكل خاص كما تنوعت نسب الإصدار بين حكومية وشبه حكومية، فيما تباينت عملات التصدير بين الرينجت الماليزي واليوان الصيني والدولار الاميركي كما تنوعت الصكوك بين صكوك إجارة ومرابحة ومشاركة.

وأوضح التقرير أن إصدار الصكوك في شهر سبتمبر بلغ على المستوى العالمي 11.6 مليار دولار بنسبة بزيادة قدرها 135 في المئة مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي، فيما بلغ اجمالى إصدارات الصكوك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 103 مليارات دولار متجاوزة حجم إصدارات الصكوك في العام الماضي بالكامل، فيما شكلت الإصدارات السيادية نسبة 66 في المئة، وجاءت ماليزيا في المرتبة الأولى وتركيا الثانية من حيث حجم الإصدار، وبالتالي جاء الرينجت الماليزي الأول كعملة إصدار تلاه الدولار الاميركي... وفي ما يلي التفاصيل:     

بلغ إجمالي إصدارات الصكوك على المستوى العالمي 11.6 مليار دولار في سبتمبر 2012، وهو تقريبا نفس مبلغ الإصدارات لشهر أغسطس 2012 وبنسبة زيادة قدرها 135 في المئة مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي، وهو أكبر ثالث مبلغ شهري لإصدارات الصكوك في عام 2012 حتى الآن (بعد إصدارات بمبلغ 20.3 مليار دولار في يناير 2012 وبمبلغ 13.3 مليار دولار في شهر يوليو 2012). وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، بلغ إجمالي إصدارات الصكوك 103 مليارات دولار، أي أعلى بنسبة 59.3 في المئة عن الإصدارات التي تمت في الاشهر التسعة الأولى من 2011 والتي كانت بمبلغ 64.7 مليار دولار، بل إنها تجاوزت إجمالي إصدارات الصكوك لعام 2011 ككل والتي كانت بمبلغ 85.1 مليار دولار أي بزيادة بنسبة 21.1 في المئة.

الهيئات السيادية

وبحسب نوع الجهات المصدرة، شكلت الهيئات السيادية الغالبية العظمى من إصدارات الصكوك في شهر سبتمبر 2012 بمبلغ 7.7 مليارات دولار أو 66.1 في المئة من إجمالي الإصدارات. وفي الوقت نفسه، شكلت الكيانات ذات الصلة بالحكومات نسبة 18.3 في المئة (2.1 مليار دولار)، فيما شكلت إصدارات الشركات 15.6 في المئة (1.8 مليار دولار) من إجمالي الإصدارات لهذا الشهر.

وبحسب بلد الإصدار، تصدرت ماليزيا إصدارات سوق الصكوك الأولية بإجمالي مبلغ 10 مليارات دولار وهو ما يمثل نسبة 85.3 في المئة من حصة السوق في سبتمبر 2012. ثم حلت تركيا في المركز الثاني من حيث حجم الإصدارات لهذا الشهر بمبلغ 1.5 مليار دولار أو بنسبة 12.8 في المئة من حصة السوق، تلتها البحرين بمبلغ 99.9 مليون دولار أميركي أو 0.9 في المئة من حصة السوق. وشكلت الإصدارات المقومة بالرينجت مبلغ 9.8 مليارات رينجت ماليزي أو 83.9 في المئة من إجمالي الصكوك المصدرة. في حين كانت الصكوك المقومة بالدولار واليوان الصيني بنسبة 12.8 في المئة و1.3 في المئة على التوالي من إجمالي الصكوك المصدرة في سبتمبر 2012.

وبالنظر إلى هيكل الصكوك، كانت صكوك المرابحة هي أبرز إصدارات الشهر ممثلة 7.2 مليارات دولار أو 61.4 في المئة من إجمالي الصكوك المصدرة، تلتها صكوك الإجارة بمبلغ 2.1 مليار دولار أو 18.3 في المئة، فيما كانت المشاركة بمبلغ 1.7 مليار دولار أو 14.5 في المئة من إجمالي الإصدارات.

تركيا

وشهد شهر سبتمبر 2012 أول إصدارات للصكوك من قبل هيئة سيادية في تركيا. وقد زادت تغطية قيمة هذه الصكوك والتي أصدرت بالدولار الأميركي بنحو 5 مرات عن مبلغ الإصدار، وتم تسعيرها عند معدل ربح بنسبة 2.803 في المئة. وقد كان النصيب الأكبر للمستثمرين من الشرق الأوسط بنسبة 58 في المئة، ثم أوروبا 13 في المئة وآسيا 12 في المئة و9 في المئة من تركيا و8 في المئة من الولايات المتحدة الأميركية. ووفقا لنوع المستثمر، تم توزيع الحصة الكبرى للبنوك بنسبة 59 في المئة، ثم مديري الأصول بنسبة 22 في المئة، والمؤسسات الدولية والبنوك المركزية بنسبة 10 في المئة، ومديري الثروات بنسبة 5 في المئة وصناديق التحوط عند 4 في المئة.

وأصدرت مجموعة أكسياتا الماليزية صكوكا بمبلغ مليار يوان صيني لأجل سنتين خلال الشهر وهي أكبر إصدارات صكوك مقومة باليوان الصيني. وقد تم زيادة حجم صكوك أكسياتا إلى مليار يوان من حجم الإصدار الأصلي والذي كان بمبلغ 500 مليون يوان نتيجة للطلب القوي من المستثمرين العالميين، وزادت تغطية قيمة هذه الصكوك بسبع مرات عن حجم الإصدار الأصلي. وتم تسعيرها بمعدل ربح بنسبة 3.75 في المئة. علاوة على ذلك، فإن هذه الصكوك مدرجة في بورصة ماليزيا بيرهاد وبورصة سنغافورة. وهذا هو الإصدار الافتتاحي من قبل مجموعة أكسياتا لبرنامج إصدار الصكوك متعددة العملات بمبلغ 1.5 مليار دولار الذي تم تأسيسه في أغسطس 2012.

وكانت احد القضايا البارزة الأخرى في سبتمبر 2012 هو إصدار "سابانا أر إي أي تي" لصكوك لأجل 5 سنوات قابلة للتحويل مسعرة بمعدل ربح قدره 4.5 في المئة. ويعد هذا الإصدار الأول في عدة أشياء، منها كونه أول إصدار صكوك قابلة للتحويل إلى وحدات في أمانة استثمار عقاري، إضافة إلى أنه أول إصدار لصكوك قابلة للتحويل في سنغافورة، فضلاً عن أنه الإصدار العالمي الأول لصكوك قابلة للتحويل على الصعيد العالمي منذ عام 2009.

ومن المحتمل أن تصل إصدارات الصكوك العالمية (باستثناء ماليزيا) إلى 17 مليار دولار لشهري نوفمبر وديسمبر 2012 مجتمعين، مما يدفع إجمالي إصدارات الصكوك العالمية لعام 2012 ليصل إلى 130 مليار دولار. وكما في نهاية سبتمبر 2012، بلغ إجمالي إصدارات الصكوك العالمية 223.2 مليار دولار في حين كانت بمبلغ 178.2 مليار دولار كما في نهاية 2011.

back to top