قرار "البلدي" الخاص بنسبة البناء الـ "400%" قاد الكويت إلى العالمية

نشر في 30-06-2012 | 19:30
آخر تحديث 30-06-2012 | 19:30
No Image Caption
ما إن بدأت بلدية الكويت عن طريق المجلس البلدي السابق بالسماح للأراضي التجارية والاستثمارية ببناء ناطحات سحاب، وذلك عندما أقرت نسبه بناء بلغت 400 في المئة لاصحاب تلك الاراضي حتى رأينا عاصمة الكويت تعلو بصورة هائلة.

ولكن للاسف كان قرار المجلس البلدي السابق وبلدية الكويت مقيداً جداً فقد قام المجلس بإعطاء وقت زمني محدد للسماح ببناء تلك الناطحات والعمارات الشاهقة، فاليوم لا يستطيع اصحاب تلك الاراضي ببناء تلك العمارات الشاهقة لأن البلدية لا تعطيه ترخيصا.

وبدأت الافكار تتجسد في عمارات وابراج يزيد ارتفاعها على 200 متر لتحتل الكويت المرتبة الثامنة عالميا في قائمة الدول الاكثر انجازا للابراج الشاهقة التي يزيد طولها على 200 متر في عام 2011 بحسب المجلس العالمي للمباني الشاهقة الذي يتخذ من الولايات المتحدة الاميركية مقرا له من خلال انجاز برجين يبلغ مجموع طوليهما 468 مترا.

ومن جانبه، قال رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح انه منذ عام 2004 وهناك رؤية بتحول مدينة الكويت الى مركز مالي اقليمي عصري وفق افضل المعايير والمقاييس وبأفضل التصاميم، يعكس مكانة هذه المدينة واهميتها، لاسيما انها لطالما لعبت دورا حيويا واساسيا في مجال الطاقة على المستوى العالمي.

خطة متكاملة

واوضح ان هناك خطة متكاملة كانت موضوعة لتطوير هذه المدينة ووضعها على خريطة افضل المدن العالمية واكثرها عصرية وتتضمن تلك المخططات وجود حدائق عامة ومراكز ثقافية، اضافة الى تطوير وانشاء اسواق تراثية كسوقي شرق والمباركية التراثي الذي يحمل عبق قدماء التجارة والحياة لاقتصادية في الكويت قبل النفط علاوة على وجود خطط لتطوير النقل العام داخل المدينة.

وذكر الجراح ان هناك مشاريع اخرى اضافية وافكارا لمحاكاة بعض المناطق المهمة في عواصم عالمية كفكرة (شانزليزيه الكويت) التي طرحت في وقت سابق، اضافة الى مشاريع مستقبلية مدرجة في الخطة الانمائية للكويت كمدينة الحرير وغيرها.

وبين ان العديد من الابراج في الكويت كانت الاولى من نوعها على مستوى العالم كمشروع برج الحمراء الذي يعتبر البرج الاول المنحوت في العالم ما يشير الى التمييز الكبير الذي يتم تشييده في قلب العاصمة الكويت ويعكس ايضا ذاك التميز في الروح الكويتية التي تسعى دائما الى التفرد والتميز.

من جانبه، فضل المدير العام لجمعية المهندسين الكويتيين المهندس محمد السبيعي ان يتلاقى الفن المعماري في مدينة الكويت مع التراث التاريخي للكويت، موضحا ان الطبيعة الصحراوية الحارة فرضت على الفن المعماري الكويتي سابقا اعتماد الفسحة الواسعة امام المنزل (الحوش) وذلك تجنبا للحر الشديد الذي تشهده البلاد في فصل الصيف.

العصرنة والحداثة

واضاف السبيعي ان الابراج وناطحات السحاب الحالية في مدينة الكويت تعتمد بصورة رئيسية على مفهوم (العصرنة) والحداثة في تصاميمها، اذ انها تواكب متطلبات المدن المالية والتجارية وتراعي هذه التصميمات متطلبات واحتياجات المدن المالية والتجارية بامتياز، مشيرا الى ان هذه التصميمات وان تفردت فهي مستوردة من تصميمات خارجية تعتمد على العصرنة والمدارس الهندسية الخارجية.

وشدد على دور المدن التراثية واهميتها في الفن المعماري الحديث الذي تلاقى مع الارث التاريخي للشعب الكويتي الذي يذكر الاجيال الصاعدة بحياة اجدادهم وطريقة حياتهم اليومية، مشيرا الى الجهود المبذولة في هذا الصدد سواء في سوق المباركية او سوق شرق او حتى تأهيل سوق الأحمدي لما له من دور في ربط الاجيال الصاعدة بجذورها التاريخية.

 

back to top