طهران: نرصد باستمرار السفن الأميركية في الخليج

نشر في 23-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 23-10-2012 | 00:01
No Image Caption
«ديلي تليغراف»: مساعد لنجاد أقام شبكة لغسل الأموال

في وقت تستعد الدول الست الكبرى وإيران لجولة جديدة من المفاوضات من المتوقع إجراؤها الشهر المقبل، بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، تبقى احتمالات شن عمل عسكري ضد طهران قائمة، الأمر الذي ينعكس تأهباً عسكرياً لدى الفريقين خصوصاً في مياه الخليج.
غداة نفي كل من طهران وواشنطن، الأنباء حول موافقتهما على إجراء مباحثات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني، أعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري في اجتماع قادة القواعد التابعة للقوة البحرية أمس، أن قواته ترصد باستمرار حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة. وأضاف انه تم إجراء تغييرات كبيرة في القوة البحرية الإيرانية، مشيراً إلى أن "هذه القوة اليوم في أتم استعدادها وقد أثبتت ذلك مراراً".

من جهة أخرى، دعا رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي أمس، إلى إجراء محادثات نووية مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال هاليفي (87 عاماً) في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن إجراء حوار مع إيران لا يعني رفع العقوبات.

وأضاف: "العقوبات الدولية لا تستهدف التمهيد لعملية عسكرية بل إقناع القيادة الإيرانية بالتخلي عن البرنامج النووي".

وأشاد هاليفي بسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه إيران، مضيفاً أنه لولا تشديد أوباما للعقوبات لما كانت طهران تواجه حالياً أزمة اقتصادية. وفي الوقت نفسه انتقد هاليفي موقف منافس أوباما الجمهوري، ميت رومني، إزاء القضية الإيرانية، معتبراً أن عدم الانفتاح على محاورة طهران يعني أن الهجوم العسكري هو الخيار الوحيد.

مؤشر إحباط

من جهة أخرى، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ عباس عراقجي أمس، أن دعوة الولايات المتحدة للهند لمساعدتها في قضية إيران النووية هي مؤشر على إحباط واشنطن الكامل، وذلك بعد أن دعا نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز في زيارته الأخيرة إلى الهند، المسؤولين الهنود للمساعدة في إعادة إيران إلى مائدة المفاوضات.

واعتبر عراقجي أن "مطالبة نيودلهي بإقناع طهران بالجلوس مرة أخرى على مائدة المفاوضات لإجراء محادثات مع واشنطن أشارت إلى إخفاق الولايات المتحدة في الرد على مقترحات إيران المعقولة والبناءة".

وأضاف عراقجي أنه في زيارته الأخيرة إلى الهند أطلع المسؤولين الهنود على آخر التطورات في محادثات إيران النووية.

غسل أموال

من ناحية ثانية، كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أمس، أن مساعداً بارزاً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استخدم رحلاته إلى فيينا لتحدي عقوبات الأمم المتحدة، من خلال إقامة شبكة دولية لغسل الأموال من أجل تمويل شراء المعدات لبلاده من السوق السوداء.

وذكرت الصحيفة أن المسؤول الإيراني استخدم زيارتين على الأقل هذا العام إلى فيينا لتنفيذ معاملات مالية قيمتها ملايين اليورو وفقاً لمصادر مطلعة، في حين أكد مسؤولون غربيون أنه زائر منتظم إلى العاصمة النمساوية منذ عام 2007 وأقام فيها فترات طويلة خلال زياراته. وأضافت أن المسؤول الإيراني ومركز الابتكار والتعاون التقني، الذي يشغل منصباً إدارياً فيه ويُعد جزءاً من مكتب نجاد، مدرجان على لائحة العقوبات بوزارة الخزانة الأميركية، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بحقه في أوروبا.

وذكرت الصحيفة أن الأموال التي تمر عبر الشبكة الإيرانية يُعتقد أنها تُنقل إلى أوروبا عبر القنوات الدبلوماسية على شكل دفعات مقدار كل واحدة منها نصف مليون يورو، ويتم تجميعها في مجموعات من 5 دفعات وتسليمها إلى مقرضي الأموال في النمسا وألمانيا وايطاليا، وتم توثيق المدفوعات من الشبكة على أنها تحويلات مالية إلى حسابات مصرفية في دول من بينها روسيا والصين لدفع ثمن البضائع التي يتم إرسالها بعد ذلك إلى إيران.

استيراد النفط

على صعيد آخر، تستأنف كوريا الجنوبية استيراد النفط الإيراني في أكتوبر الجاري بعد توقف شحنات الخام في الشهرين السابقين بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي حيث ستقدم إيران الغطاء التأميني للسفن تفادياً للعقوبات.

إلى ذلك، أعدمت السلطات الإيرانية أمس، في احد سجون طهران عشرة أشخاص أُدينوا بتهريب المخدرات، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام، وذلك على الرغم من دعوات أطلقتها منظمة العفو الدولية للامتناع عن ذلك.

(طهران ــــــ أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

back to top