احتجاجاً على قرارات مرسي... رُفعت الأقلام وسُوّدت الفضائيات

نشر في 04-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-12-2012 | 00:01
تحتجب في مصر اليوم إحدى عشرة صحيفة حزبية ومستقلة عن الصدور، يليها تسويد قنوات فضائية خاصة لشاشاتها غداً، في ظل تصاعد موجة غضب فجرها الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي 22 نوفمبر الماضي واعتراضاً على "سلق" الدستور الجديد وطرحه للاستفتاء الشعبي، منتصف ديسمبر الجاري، رغم تضمنه مواد تنتهك الحقوق وتصادر الحريات.

تأتي خطوة احتجاب الصحف، استجابة لقرار مجلس نقابة الصحافيين الأخير بالاحتجاب لمواجهة تجاهل الجمعية التأسيسية للدستور، مطالب الجماعة الصحافية.

وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام يحيى قلاش، في تصريحات لـ"الجريدة": "الاحتجاب هدفه إشعار المواطنين بمدى خطورة ما يتعرضون له في الدستور الجديد المشوه"، مؤكداً أنه "إذا لم تنتبه السلطة الحاكمة إلى خطورة الوضع، فإننا في هذه الحالة نعيش في دولة فاشية".

ولم يتسنَّ لصحافيي الجرائد المملوكة للدولة الاستجابة لدعوة الاحتجاب، باستثناء صحافيي بوابة "الأهرام" الإلكترونية، الذين قالوا، في بيان، "نظراً لأن قرار الاحتجاب ليس بيدنا بل هو أمر إداري له إجراءات وحسابات معقدة، التزمنا في موقفنا الضميري والمهني مع زملائنا المحتجبة صحفهم أو قنواتهم بأن نحجب أنفسنا عن ممارسة المهنة ليوم واحد".

في سياق ذي صلة، قررت ثلاث قنوات فضائية خاصة تسويد شاشتها غداً وهي "دريم" و"ON TV"، و"CBC"، للأسباب ذاتها المتعلقة باحتجاب الصحف، وذلك بعد ثلاثة أيام من واقعة قطع البث على المذيعة هالة فهمي في القناة الثانية بالتلفزيون الرسمي، لانتقادها الرئيس مرسي ووضعها "كفنها" أمامها فى إشارة إلى أنها بمثابة المتوفية، بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها الإعلاميون.

back to top