مشعل في غزة للمرة الأولى في حياته

نشر في 08-12-2012 | 00:03
آخر تحديث 08-12-2012 | 00:03
No Image Caption
تمنى الشهادة على أرض القطاع... ووصف زيارته بأنها ولادة ثالثة
عاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (56 عاماً) أمس إلى فلسطين بعد 37 سنة في المنفى عبر بوابة قطاع غزة، الذي لم يزره سابقاً في حياته، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة ومشاعر فرح وغبطة أبداها مشعل والوفد المرافق له من قياديي "حماس" الذين لم يزر بعضهم القطاع أبداً.

وتهدف زيارة مشعل إلى المشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حركة حماس. وسيلقي اليوم خطاباً في مهرجان الحركة في ساحة "الكتيبة" غرب مدينة غزة، وجاءت الزيارة بعد وقت قليل من انتهاء عملية "عامود السحاب" الإسرائيلية العسكرية على القطاع، وإعلان "حماس" انتصارَها بعدما استهدفت للمرة الأولى القدس وتل أبيب بصواريخ بعيدة المدى.

وسجد مشعل شاكراً وقبّل التراب، بعد أن وصل إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح المصري، حيث كان في استقباله عشرات المسؤولين من الفصائل الفلسطينية المختلفة، وفي مقدمهم رئيس حكومة "حماس" في القطاع إسماعيل هنية.

وانتقل مشعل ونائبه موسى أبومرزوق، بالإضافة إلى عضوي المكتب السياسي عزت الرشق ومحمد نصر فور وصولهم لرؤية بقايا سيارة قائد "حماس" العسكري أحمد الجعبري، التي تعرضت لغارة إسرائيلية أدت إلى مقتله في 14 نوفمبر الماضي، والتي تم نقلها إلى الجانب الحدودي من معبر رفح خصوصاً لهذه المناسبة. وبعد أن اطلع مشعل على السيارة، قال: "أتمنى من الله أن يرزقني الشهادة على أرض فلسطين وعلى أرض غزة".

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع إسماعيل هنية في رفح، قال مشعل: "هذه أول مرة أزور فيها فلسطين بعد 37 سنة، وهي كذلك المرة الأولى التي أزور فيها قطاع غزة". ووصف مشعل الزيارة بأنها "ولادتي الثالثة" بعد ولادته الطبيعية عام 1956، وولادته الثانية بعد نجاته من محاولة اغتيال في عمان عام 1997، بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي يشغل حالياً المنصب نفسه. وأضاف مشعل: "أسأل الله أن تكون ولادتنا الرابعة يوم تحرير فلسطين، كل فلسطين".

وتعهد مشعل بأن "تسير قيادة حركته على طريق المصالحة ووأد الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، ليكون الفلسطينيون صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وقال خلال زيارته منزل مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل عام 2004، إن "الشيخ أحمد كان عنوان المصالحة"، مضيفاً: "اليوم لقاؤنا في غزة، وغداً في رام الله والخليل والقدس وصفد وحمامة وكل المدن إن شاء الله".

في السياق، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين أمس أن إسرائيل رفضت دخول أمينها العام رمضان شلح ونائبه زياد النخالة إلى قطاع غزة للمشاركة في مهرجان انطلاقة "حماس". وقالت الحركة في بيان: "نقل الإخوة المصريون لقيادة الحركة أن إسرائيل هددت بإلغاء اتفاق التهدئة إذا دخل الأمين العام ونائبه القطاع بما يعني نيتها استهدافهما".

back to top