الأسد: سأعيش وأموت في سورية
خطف نجل اللواء رستم غزالي... وأجواء إيجابية في «اجتماع الدوحة»
بالتزامن مع المعارك والهجمات العنيفة التي اندلعت في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، أبدى الرئيس السوري بشار الأسد أمس تصلباً في مواقفه، رافضاً الحديث عن أي انتقال للسلطة، ومؤكداً أنه سيعيش ويموت في سورية.وقال الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" تبث اليوم ونشرت مقتطفات منها أمس: "لست دمية، ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سورية، وسأعيش وأموت في سورية".
وحذّر الأسد من أن "كلفة الغزو الأجنبي لسورية ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها"، مضيفاً: "إذا كانت هناك مشاكل في سورية، خصوصاً أننا المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة، فإن ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ (...) لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده".وهاجم مسلحو المعارضة أمس حواجز لقوات الأسد في حي الميدان في قلب دمشق، لتخفيف الضغط على معاقل المعارضة في ريف دمشق التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي، في حين أعلنت "كتيبة عائشة أم المؤمنين" التابعة لـ"قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الحر" عن خطف عبدو الغزالي نجل اللواء رستم غزالي المقرب جداً من آل الأسد، والذي مثّل القيادة السورية في لبنان سنوات عدة قبل انسحابها منه في 2005.وتابعت المعارضة السورية اجتماعاتها في العاصمة القطرية أمس في مسعى لتشكيل قيادة موحدة بهدف كسب مزيد من الاعتراف الدولي والحصول على إمدادات الأسلحة. ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في مستهل الاجتماع المعارضة إلى توحيد صفوفها. ومن بين الحاضرين وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد. وإلى جانب ممثلين عن المجلس الوطني السوري وفصائل المعارضة، شارك في الاجتماع أيضاً رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب.وقال حجاب للصحافيين: "سنبحث في موضوع هيئة سياسية توحد المعارضة السورية، إن شاء الله، ونحن متفائلون جداً". أما برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني فقال: "الجو إيجابي، الكل يريد للاجتماع أن ينجح، الفشل ممنوع".وسيبحث الاجتماع خصوصاً مبادرة المعارض رياض سيف المدعومة من واشنطن، والتي تنص على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تنبثق عنها حكومة في المنفى.إلا أن المجلس الوطني كشف بدوره عن مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال إقامة "مؤتمر وطني" في "الأراضي السورية المحررة" يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الحر والشخصيات المنشقة.وقال رئيس المجلس الوطني عبدالباسط سيدا قبل بداية الاجتماع: "سنناقش المبادرتين وربما مبادرات أخرى، وسنطرح أفكارنا للوصول إلى صيغة ترضي الجميع".(دمشق، أنقرة، القدس، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)