تفجير موكب عاشورائي في باكستان وطالبان تتبنّى
تعرّض موكب شيعي في إطار الاحتفال بذكرى عاشوراء في باكستان أمس، لانفجار قنبلة زُرعت على جانب الطريق أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في شمال غرب باكستان، رغم تعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد.وقد وقع الاعتداء في منطقة ديرة إسماعيل خان في إقليم خيبر باختونخوا القريب من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية الملاصقة لأفغانستان، وتُعتبر معقلاً لحركة "طالبان" والمجموعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وأفاد طبيب في أحد مستشفيات هذه المنطقة بـ"سقوط سبعة قتلى منهم أربعة أطفال و30 جريحاً".وبعد مرور بضع ساعات على الاعتداء، أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الاعتداء. وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان: "نفذنا الهجوم على الطائفة الشيعية".وأضاف: "لدينا 20 إلى 25 انتحارياً في البلد مستعدون لتفجير قنابل وتنفيذ عمليات انتحارية. الحكومة يمكنها أن تقوم بكل ما تريد، لكن لا يمكنها وقف هجماتنا". وكان اعتداءان استهدفا الأقلية الشيعية في باكستان وأعلنت مسؤوليتها عنهما حركة طالبان الباكستانية، أسفرا عن سقوط 25 قتيلاً في كراتشي (جنوب) وروالبندي المدينة التوأم للعاصمة إسلام آباد هذا الأسبوع.وكانت السلطات الباكستانية علقت منذ الجمعة الماضية، خدمات الهاتف المحمول في المدن الكبرى في البلاد، حرصاً منها على منع الاعتداءات بالقنابل خلال الاحتفالات بشهر المحرم هذا العام، إذ تتيح هذه الهواتف تفجير القنابل عن بعد.وتم إيقاف خدمة الهواتف النقالة واللاسلكية مؤقتاً في العاصمة الاقتصادية كراتشي ومدينة كويتا بجنوب الغرب وفي أجزاء من العاصمة.وهذه المرة الثانية التي تقوم فيها باكستان بوقف خدمة الهاتف النقال خلال شهر المحرم الذي يحيي فيه الشيعة عاشوراء، ذكرى مقتل الإمام الحسين في عام 680 ميلادية.في هذه الأثناء، قُتل 14 شخصاً وأُصيب 21 آخرون لدى اصطدام مقطورة بحافلة للركاب في إقليم بانو شمال غرب باكستان.وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن الحادث وقع في وقت متأخر من ليل أمس الأول، بالتوقيت المحلي، عندما اصطدمت مقطورة كبيرة بحافلة للركاب آتية من الجهة المقابلة في منطقة إسبينا، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل. وأصيب في الحادث 21 شخصاً بجروح، نُقلوا إلى المستشفيات، حالة 4 منهم خطيرة.