ليلى خالد لـ الجريدة•: نشاط يساري لمواجهة الإسلام السياسي

نشر في 13-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2012 | 00:01
No Image Caption
«خطف الطائرات تكتيك لا وظيفة... وإذا انتهى الانقسام مثل ما راح مبارك بيروح غيره»

أكدت عضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الثائرة ليلى خالد، التي تزور غزة حالياً، أن العالم يشهد حالياً نشاطاً يسارياً عالمياً في مواجهة الإسلام السياسي، الذي انتشر خصوصاً في دول الربيع العربي.
وقالت خالد، التي التصق اسمها منذ عقود بخطف الطائرات، في حوار مع «الجريدة»، إن ذلك كان تكتيكاً وليس وظيفة، مشددة على ضرورة توفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بتوصيفه وفي ما يلي نص الحوار:
• باعتقادك هل القضية الفلسطينية تسلك الطريق السليم في البحث عن السلام والاعتراف بالوطن وبناء الدولة؟

- البحث عن السلام باستعادة الوطن، فشعبنا ناضل من أجل الوطن وحق العودة وتقرير المصير على التراب الوطني ولم يتغير ذلك.

• بعد سيطرة حماس والإسلام السياسي على جانب من القضية، كيف تقيمين ذلك؟

- سيطرت «حماس» على جزء من الأرض الفلسطينية، وهي جزء من الحركة الوطنية والإسلامية في عملية المواجهة مع إسرائيل، وقد أخطأت في حل الخلاف بالحسم العسكري، ففي بداية السبعينيات أخذ المجلس العسكري الفلسطيني قرارا بحل أي خلاف بالحوار.

• كيف تقيمين العمل المشترك بين القوى اليسارية الفلسطينية؟ وهل تعتقدين أن الشعبية لاتزال تمثل طرفا رئيسيا في النضال؟

- فصائل العمل الوطني وخاصة اليسار جزء من الحركة الوطنية، والجبهة الشعبية لها وزن في الساحة الفلسطينية بالرغم من التراجع لفترة.

• جميع المنظمات اليسارية هرمت، ولم تقدم أي جديد للمجتمع؟ فلماذا لا يتم توحيد اليسار في مواجهة الإسلام السياسي، خاصة بعد الحديث عن دخول «حماس» والجهاد منظمة التحرير الفلسطينية؟

- هذا الموضوع حاولنا جاهدين من أجل الوصول إلى صيغة لوحدة اليسار، لكنها اصطدمت بعقبات بسبب التباين السياسي بالنظر إلى الاعتراف بإسرائيل، والجبهة الشعبية ترفض ذلك الاعتراف، ونرى الآن نشاطا لقوى اليسار في العالم العربي، فهناك ائتلافات بالمفهوم الديمقراطي في مواجهة الإسلام السياسي في مصر وتونس، وهناك تناقض بين الإسلام السياسي والعلماني، والآن المطلوب توحيد اليسار وبناء جبهة يسار قوية.

• إذا طلب منك في هذه الأيام خطف الطائرات هل ستوافقين؟

- خطف الطائرات ليس وظيفتي، فهذا كان في القرن الماضي حين كلفت بذلك، وخطف الطائرات كان تكتيكا واستخدم في ظروف مختلفة ولم يعد مفيدا، لذلك أي تكتيكات تستخدمها المقاومة يجب أن تتناسب مع الحالة ومع الظرف الذي تعيشه.

• الصمود ربما كان سلاح الكثير في غزة خلال جولة القتال الأخيرة، هل شعرت بنشوة الانتصار؟

- عند الشعور بأن هناك ردا على العدوان وتوحد المقاومة التي وصلت ضرباتها إلى تل أبيب، ومشاهدة الناس كيف يهرب الإسرائيليون والمستوطنون ويعانون حتى أصوات صواريخ المقاومة، هذا يعطي الناس قدرة على التحمل والصمود، وفي عام 2008 سمعنا استغاثة من غزة، لكن في 2012 سمعنا صوت قوة الصمود، لذا يلزم توفير مقومات الصمود، ولا يجوز الاكتفاء بتوصيف الصمود.

• كيف تقرأين ضربات المقاومة التي وصلت أخيراً ولأول مرة إلى تل أبيب ومشارف القدس؟

- لا شك في ان المقاومة والكفاح المسلح له تكتيكات، وبالتالي في البدايات نزلنا لخطف الطائرات ليسأل العالم من هو الفلسطيني؟ الثورة أجابت وأيضاً إطلاق سراح المعتقلين، وبعدها تطورت المقاومة وأصبحت مواجهات مسلحة عبر مراحل مختلفة بداية من الحجارة حتى الأحزمة الناسفة.

وهذا القطاع بضيقه الجغرافي وسيطرة إسرائيل عليه براً وبحراً وجواً ابتدعت المقاومة تطورات وتقنيات جديدة، ولا ننسى المقاومة الالكترونية وهذا لم يكن موجودا في الثمانينيات والحقبة الماضية، بمعنى ان المقاومة تختلف من مرحلة لأخرى.

• كيف يمكن استثمار وحدة المقاومة في إنهاء الانقسام السياسي؟

- نحن نقول تعالوا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ونحرض الناس على الضغط على القيادات، لماذا لم يدع المجلس المركزي والهيئة القيادية؟ ولماذا لا يجتمعون في غزة (خلي القاهرة بحالها)؟ وقلنا للرئيس عباس اذهب إلى غزة، وأعلن منها الانتصار على إسرائيل بإعلان المصالحة لتكون فاتحة لبناء وحدة حقيقية.

• إذن هل يمكن الوصول إلى وحدة وإنهاء الانقسام دون رعاية؟

- نحن جزء من إقليم نتأثر ونؤثر، لكن إذا قررنا المصالحة وشعبنا ينادي بصوت واحد «مثل ما راح مبارك بيروح غيره».

• أخيرا، هل تتوقعين حربا أخرى على غزة في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة؟

- هذه جولة من جولات الصراع وليست نهائية، بعد هذه الجولة يدرسون النتائج السياسية والأمنية، وحكومة نتنياهو حكومة قتل وقادتها عبارة عن عصابة.

back to top