الكويت تدعو إلى تعزيز عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام

نشر في 10-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 10-11-2012 | 00:01
No Image Caption
المساعدات الإنمائية الكويتية بلغت ضعف التزاماتها المقررة دولياً

أثنت الكويت على دور الأمم المتحدة في مجال حفظ السلام ودعت إلى استحداث طرق وآليات جديدة تعزز التشاور ودعم قوات حفظ السلام كما دعت إلى تفعيل دور المنظمة الدولية في مجال الدبلوماسية الوقائية والإنذار المبكر تفادياً للنزاعات.
دعت الكويت المجتمع الدولي الى دعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وزيادة تنسيقها وتفعيل دور الأمم المتحدة في مجال الدبلوماسية الوقائية تجنيا لنشوب النزاعات.

جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم ألقاها السكرتير الثالث بالوفد حسن أبوالحسن خلال مناقشة لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار للبند المتعلق باستعراض مسألة عمليات حفظ السلام من جميع نواحيها.

وأشاد أبوالحسن بدور عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في التصدي للتحديات الأمنية الكبيرة التي يواجهها العالم حاليا في مختلف مناطق النزاع والتوتر داعيا الى دعم ذلك الدور تحقيقا للالتزام السياسي للدول الأعضاء بدعم مفاهيم الأمن والسلم الجماعي.

واكدت الكويت في الكلمة أهمية التحديد الدقيق لمهام تلك العمليات وأهدافها وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين مجلس الأمن الدولي والبلدان المساهمة بقوات واستحداث طرق وآليات جديدة تعزز ذلك التشاور وتقديم كل ما يلزم من دعم مالي وتقني لقوات حفظ السلام وإجراء دراسات لاحتياجاتها التقنية والتدريبية.

ودعت إلى تفعيل دور الأمم المتحدة في مجال الدبلوماسية الوقائية والإنذار المبكر تفاديا للنزاعات الإقليمية والدولية مؤكدة ضرورة الحصول على موافقة البلد المضيف وأهمية الحياد وعدم استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس.

وأعرب أبوالحسن عن تقدير الوفد الكويتي وارتياحه تجاه تفهم وتعاون الدول الأعضاء مع الأمم المتحدة من أجل تعزيز قدراتها على إدارة عمليات حفظ السلام سواء في التنسيق والتعاون وتقديم الدعم المالي أو الحرص على اختيار شخصيات لها من الكفاءة والخبرة ما يساهم بصورة إيجابية وفعالة في تحقيق الغايات المنشودة من عمليات حفظ السلام.

في سياق آخر أكدت الكويت أنها قدمت مساعدات للدول النامية والاقل نموا بلغت ضعف النسبة المقررة دوليا فيما دعت المجتمع الدولي الى التصدي للتغيرات المناخية.

وقال عضو وفد الكويت في الامم المتحدة عبدالمحسن الفارس خلال مناقشة بند التنمية المستدامة في المنظمة ان نسبة الالتزامات الخاصة بالمساعدات الانمائية الرسمية المتفق عليها دوليا هي 0.7  في المئة من الناتج القومي وفق مبدأ المسؤولية المشتركة فيما دولة الكويت قدمت ما نسبته 1.4 في المئة. وأكد استمرار دولة الكويت في دعم الجهود والمساعي الدولية الرامية الى تمكين البلدان النامية والاقل نموا من تحقيق التنمية المستدامة من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ تأسيسه عام 1961.

وأوضح ان مساهمات الصندوق بلغت حوالي 15 مليار دولار استفادت منها حتى الان أكثر من 100 دولة بالاضافة الى المساهمات الاخرى في المؤسسات والصناديق التنموية الاقليمية والدولية كصندوق أوبك التنموي وإسهام دولة الكويت في البنك الافريقي للتنمية ليبلغ متوسط ما قدمته دولة الكويت ضعف النسبة المقررة دوليا أي 1.4 في المئة من دخلها القومي كمساعدات رسمية للبلدان النامية والاقل نموا.

واستعرض الفارس بعض مبادرات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد التي اطلقها للدفع بعجلة التنمية كمبادرة الحياة الكريمة ومبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي أنشئت بقيمة ملياري دولار وساهمت دولة الكويت فيها بقيمة 500 مليون دولار في القمة الاقتصادية العربية.

وأشار الى نتائج قمة منتدى حوار التعاون الاسيوي الأول الذي استضافته دولة الكويت خلال الفترة من 15 الى 17 اكتوبر الماضي وبادرت دولة الكويت فيه الى حشد موارد مالية بمقدار ملياري دولار في برنامج هدفه تمويل مشاريع انمائية في بلدان آسيوية غير عربية وساهمت فيه دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار دعما للتضامن والتكامل الاقليمي وتحقيقا للتنمية المستدامة في تلك البلدان.

... وتطالب بردع الإساءة للمعتقدات ضماناً لعدم تكرارها

اعتبرت دولة الكويت أن القصد من العمل التلفزيوني المسيء للدين الإسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تداولته شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة كان استفزاز الشعوب الإسلامية وجميع معتنقي الديانات السماوية وجر العالم إلى ما لا تحمد عقباه.

جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت ألقاها فهد أحمد بن يوسف عضو الوفد المشارك في أعمال اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة في دورتها السابعة والستين خلال مناقشتها بند "تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها بما في ذلك النهج البديل لتحسين التمتع الفعلي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية". وحذر بن يوسف من أن التهاون في ضمان عدم تكرار الإساءة لمعتقدات الآخرين بمكافحتها وردعها بشكل واضح سوف يسهم بشكل أو بآخر في خلق فجوة بين شعوب العالم ولذلك فإن دولة الكويت تشدد على ضرورة الالتزام بتنفيذ ما جاء في الإعلان الخاص بالقضاء على كافة أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.

back to top