خلاف بين الكويت والسعودية يهدد بتعطيل تطوير حقل الدرة للغاز
الرفاعي: السعوديون يطلبون الآن دراسة نقل كل شيء إلى الخفجي
قال رئيس الشركة الكويتية لنفط الخليج هشام الرفاعي، إن "تطوير حقل غاز بحري من قبل الكويت والسعودية تعطل شهوراً، بسبب خلاف بشأن مكان اقتسام الغاز، وقد لا يبدأ المشروع في موعده ما لم تتم تسوية الخلاف قريباً". وأوضح الرفاعي في مؤتمر في دبي أمس الأربعاء ان التأخير حدث بسبب مشكلات بشأن أين يتم تسليم الغاز، مضيفا أن السعوديين يطلبون الآن دراسة نقل كل شيء إلى الخفجي، وأن تأخذ الكويت نصيبها من الغاز من هناك. وأكدت مصادر من قطاع النفط في السعودية أن العمل في المشروع توقف بسبب الخلاف، وأن استئناف العمل قد يتأخر إذا لم يتم التوصل إلى حل في وقت قريب. وقالت المصادر في فبراير، إن مرحلة التصميم الهندسي الأولية للمشروع كانت من المتوقع أن تستكمل في يونيو، وعقود البناء من المرجح أن تمنح في ديسمبر. لكن العطاءات لم تطرح بعد. وقال الرفاعي إن أعمال الحفر مستمرة لكنها تباطأت. وكان الموعد الأصلي لبدء المشروع في عام 2004. وأصبح تطوير احتياطيات الغاز غير المستغلة أمراً حيوياً للدولتين المنتجتين للنفط لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وتعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زيادة طاقة إنتاج الغاز إلى 16 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2020. وتأمل الكويت أن تزيد إنتاجها من الغاز إلى نحو أربعة أمثاله ليبلغ أربعة مليارات قدم مكعبة يومياً بحلول 2030 بما في ذلك 0.5 مليار قدم مكعبة من حقل الدرة. وفي حين لم تتفق طهران والكويت بعد على الحقوق البحرية، أبرمت الكويت والسعودية اتفاقا في عام 2000، وتعملان منذ ذلك الحين على تطوير الجزء غير المتنازع عليه من الحقل. وكانت الخطة تقضي بأن تتشارك الدولتان في الغاز المنتج من حقل الدرة في منشأة بحرية في الخليج. لكن منذ نحو ستة أشهر تقدمت السعودية باقتراح جديد، إذ ضغطت على جارتها الصغيرة لاقتسام الغاز على البر في الخفجي، في خطة تتطلب مد خط أنابيب بري جديد في الكويت.