تظاهرات في الأردن رفضاً للطراونة: الشعب يريد حكومة منتخبة

 

بعد يومين من أداء الحكومة الأردنية اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني، الذي كلفها بإجراء إصلاحات سياسية عاجلة، تظاهر مئات الأردنيين في عمان اليوم ضد رئيس الوزراء الجديد فايز الطراونة، رافضين تعيين وتغيير الحكومات مع بقاء النهج، ومطالبين بإصلاح شامل.

وشارك نحو 300 شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني (وسط عمان) حاملين لافتات كتب عليها "لا لحكومات التعيين" و"الشعب يريد حكومة منتخبة".

وهتف المحتجون: "فايز يعني لا إصلاح، متى هالبلد يرتاح"، في إشارة إلى رئيس الوزراء، كما هتفوا "يا فايز اسمع اسمع شعب الأردن مش راح يركع".

وأحرق المتظاهرون علمي الولايات المتحدة وإسرائيل هاتفين "الموت لإسرائيل" و"الشعب يريد إسقاط وادي عربة"، داعين إلى إلغاء معاهدة السلام الإسرائيلية- الأردنية الموقعة عام 1994 والتي شارك الطراونة في مفاوضات إبرامها.

إلى ذلك، شارك العشرات في اعتصام في ساحة النخيل (وسط عمان)، داعين إلى "إصلاح شامل ومكافحة جادة للفساد".

وأدت حكومة الطراونة الأربعاء الماضي اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني مكلفة بإجراء إصلاحات تضمن تنظيم انتخابات نيابية قبل نهاية 2012، في حين رأت الحركة الإسلامية ومحللون أنها حكومة "محافظة" تؤشر إلى "تراجع عن الإصلاح".

وجاء تعيين الطراونة (63 عاماً) إثر استقالة رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة بعد نحو ستة أشهر من توليه منصبه لتنفيذ إصلاحات في البلاد، والذي اتهمه الملك بـ"التباطؤ" في تنفيذ برنامج الإصلاح.

ويشهد الأردن منذ يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة جدية للفساد وعملية تحول ديمقراطي.