الغانم: على كتلة الأغلبية أن تكون متفقة حول برنامج عمل وفكر معين
تحدث الغانم في ملتقى الدائرة الخامسة الذي عقد مساء أمس في منطقة المنقف عن قضايا الرياضة والفساد والاستجوابات، مستنكرا بعض الممارسات الخاطئة في المجلس، متمنياً من الأغلبية أن يفوتوا الفرصة على من يحاول أن يدفع باتجاه التفرقة.
أكد النائب مرزوق الغانم أن تقييم العمل داخل البرلمان لا يرتبط بالانتماء إلى أي كتلة، مشيرا الى ان كتلة الأغلبية يجب أن تكون متفقة حول برنامج عمل وفكر معين. كاشفا أنه لم توجه له أي دعوة للانضمام الى أي كتلة.وقال الغانم، في ملتقى الدائرة الخامسة الذي عقد مساء أمس في منطقة المنقف، أنه "ليس عيبا أن يكون هناك كتلة أو تنسيق، بل إن من المعيب ألا يكون هناك ائتلاف أو أحزاب في البرلمانات"، موضحاً أن النظام في الكويت بين النظام الرئاسي والبرلماني، قائلاً: "لكن الأغلبية في وجهة نظري يجب أن تكون متفقة حول برنامج وعمل معين وفكر والناس تقيم هذا الأمر"، مضيفاً أنه منذ البداية لم توجه له دعوة في أي كتلة، مؤكداً أن 50 نائبا في المجلس سواسية ولم يكن ضد أي طرف.وهل استجواب النائب رياض العدساني الذي اعلن عن تقديمه لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الرجيب هو استجواب النائب مرزوق الغانم وهو من أداره؟، قال "إن ما أثير عن استجواب النائب العدساني إساءة لكلينا وافتراء وزور وبهتان، فالعدساني قادر على استجواب الوزير ولو أردت أنا أن أقدم استجوابا فلا أحتاج الى إرساله مع أحد"، مضيفاً: "من حقي أن أؤيد الاستجواب وقلت ان استجواب وزير الشؤون مستحق، فهناك قطاعات كثيرة خطرة جدا في الشؤون وسنرى من يقف مع الوزير ومن لا يقف، وهل يتطابق موقفه مع تصريحاته السابقة أم لا، وأريد منكم أن تحضروا الجلسة لتروا الوثائق التي سأقوم بتوزيعها"."هيِّن"وبسؤاله وعن احتمال تسلم الشيخ طلال الفهد حقيبة وزارة الشؤون؟، قال "هيِّن، وأقول من باب التعاون الله يعينه وهو رايح رايح"، مضيفاً: "قدري ألا أكون مع الأغلبية ولكن أتفق معهم في أمور كثيرة، وأنا ما زلت أعتقد أن المجلس متطرف وذلك من حيث التقسيمات الفئوية والمناطقية، فخطاب التطرف خطر من أي نوع كان، لأنه يساهم في تمزق البلد".وشدد على وجوب الالتزام بالحضور في لجان التحقيق بغض النظر عن الموضوع أو الشخص، قائلا: "لقد كنت في العديد من لجان التحقيق ومنها لجنة التحقيق الخاصة بمقتل محمد الميموني، مشيراً إلى أنه ليس من كتلة الأغلبية ولا الأقلية.ولفت إلى أن تقييم العمل داخل البرلمان لا يرتبط بالإنتماء إلى أي كتلة، قائلاً: "أنا أرغب في أن أكون طيرا حرا ولا ألتزم ولا أتقيد بأي كتلة"، مضيفاً: "إن خطوطي مفتوحة للجميع ولا أمانع في التعاون مع أي طرف، وإذا كنت أريد أن أستجوب فلن أنتظر موافقة أو مباركة أحد، ومن الواجب على أي نائب التعاون مع أي من كان في تحقيق الأهداف".وبسؤاله عن تقسيم المجتمع لطبقات وتفتيتهم، قال: "أفتخر بأني من أكثر من يدافع عن الوحدة الوطنية ليس بالشعارات وإنما بالأفعال وقد دفعت الثمن، ولكن ما أهون الثمن إذا كان الهدف الحفاظ على لحمة المجتمع"، مضيفاً: "وأعطي مثالا على استجواب وزير الإعلام السابق الذي كاد أن يقسم المجلس إلى حضر وبدو، وللأسف بعض أبواق الإعلام كانت تدفع بهذا الاتجاه، كما أن هناك من العامة من يتبع ما تتناقله بعض الوسائل الإعلام التي تتعمد دق الإسفين بين المجتمع والتفريق بينه".ولفت إلى أن هذا يحتاج إلى نائب يضحي في هذا الشأن، مؤكداً افتخاره بنجاحه في الاستجواب لإفشال مخطط من يريد تحويل هذا الاستجواب إلى حضر وبدو، وأنه قد ترافع وأكد على تلاحم المجتمع الكويتي في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن أي قضية فاشلة يحاول الطرف الفاشل فيها أن يحولها إلى سنة وشيعة وحضر وبدو، وهذا ما يحتاج العلاج بالتذكير بالمواقف الحقيقية، مذكراً بأنه أول من قدم قانون الوحدة الوطنية في 3 مجالس ولم يقع في فخ الإندفاع وراء مكاسب انتخابية تمزق البلد "ففي نهاية المطاف ما هي قيمة المجلس إذا كنت تعيش في بلد ممزق".الدم الأزرقوأعرب عن أسفه بما يقال من أن التاجر دمه أزرق، قائلاً: "لكن التجارة يعمل بها الفاسدون والصالحون، وأنا ضد أي خطاب فئوي"، داعيا الجميع إلى "عدم الوقوع في هذا الفخ، وإذا كنت تبحث عما يجمعنا فسترى أنه أكثر مما يفرقنا، من اللغة والدين ووحدة الأصل، والأهم من ذلك وطن واحد يجب أن نعمل مجتمعين له".وتابع: "أستهزئ بمن يبث هذا النوع من الشعارات لإلصاق التهم بخصومهم السياسيين"، داعياً أبناء الشعب الكويتي إلى تسفيه هؤلاء لأن بعض الدعوات تبتغي من الناس أن يتفاعلوا معها"، مؤكداً أن السفيه يجب أن يسفه، وأن الشعارات لا تكفي، وأن الإنسان يقيم بمواقفه تجاه القضية. ورداً على سؤال "هل الإثارة الانتخابية ما زالت موجودة لدى الغانم خاصة بعد الخلافات التي حصلت ضد النائبين السلطان والحربش؟"، قال: "إنها ليست آثارا انتخابية وما يجمعني بالإخوة النواب علاقات وثيقة وقديمة وكل خير ومحبة، فالاختلاف في وجهات النظر مع النائب خالد السلطان واردة وهذا ما حدث في جلسة الرئاسة".وتابع: "وكذلك الخلاف مع النائب جمعان الحربش، ففي بعض الندوات تكلمت عنه وعن غيره بأن حل مجلس الأمة من حق سمو الأمير وأنا كنت ضد ممن يهدد بأنه لو تم حل المجلس سيتم إنزال 250 ألف إلى ساحة الإرادة"، مؤكداً أن الأمر انتهى على الخير والمحبة، وأن لكل منهما وجهات نظر، وأنه أول من نزل إلى الساحة يدافع عن حرمة منزله".صورة مع الطاغيةوعن نشر صورة له مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال: "هذه صورة قديمة جداً أثناء زيارة الطاغية إلى الكويت، ولكن هناك صور مع سمو الأمير وسمو ولي العهد والنواب، وكانت زيارته أثناء أحداث مختلفة ولم يكن هناك التقتيل والذبح، وكان مرحباً به على المستوى الشعبي"، معتبرا أن إخراج الصورة في هذا الوقت بالذات من باب تشويه صورته ومعتادٌ عليه.وحول الرياضة الكويتية، قال: "إن كان هناك ربيع عربي فهناك ربيع في الرياضة، ولكن التحدي الآن أن هناك من يريد قطع الرقابة من مجلس الأمة على قطاع الرياضة، وما يجب ألا يختلف عليه اثنان أن البرلمان الذي يشرع ويراقب من سمو الأمير إلى أصغر مواطن، وهم يريدون أن تسري هذه السلطة على كل شيء إلا على الشباب والرياضة".وأضاف: "نحاول ونحارب ونقاتل، ولكن الدور عليكم في مراقبة نوابكم وإن جلسة الرياضة قريبة واستجواب وزير الشؤون فيه محور الرياضة، والأخير سيستعين بصديق يفيده في بعض المحاور الخاصة باستجوابه في قطاع الرياضة، ولكنكم سترون ما سيطرح في المجلس من أدلة، وأقول لوزير الشؤون إن الصديق الذي تستعين به لم ينفع نفسه حتى ينفعك".الحوار في المجلسوأكد أن مستوى الحوار في المجلس قد يصل إلى مستوى أقل من الثانوية، لافتاً إلى أن بعض النواب يفتخر بأنه سب النائب الفلاني وينجر المجلس إلى صراع ويضيع وقته بلا فائدة، مشيراً إلى أن اللجنة المالية من أنشط اللجان في المجلس حيث عقدت نحو 30 اجتماعاً، وتم رفع مشاريع كثيرة وكبيرة "وهذا يدل على رغبتنا في بقاء المجلس يعمل ويستمر".واستنكر بعض الممارسات الخاطئة في المجلس، متمنياً من الأغلبية أن يفوتوا الفرصة على من يحاول أن يدفع باتجاه التفرقة، موضحاً أن وقوفه مع سمو رئيس الوزراء السابق مرتين بعد أحداث منزل النائب الحربش لا يعني أنه إذا كان ضده في موقف معين أن يكون ضده في كل المواقف، قائلاً: "المشرع لم يربط الاستجواب بشخص، فالأمر يتعلق بالموضوع والمحاور، ولو كان الأمر متعلقا بشخص الوزير فلا داعي للمحاور والمضمون والموضوع".وأعلن عن تحديه لمن يقول بأنه كان سيطرح الثقة بوزير التنمية الأسبق الشيخ أحمد الفهد قبل الاستجواب، مشيراً إلى أن كتلة العمل الوطني في المجلس السابق اعلنت ان موقفها من طرح الثقة سيكون بعد مناقشة الاستجواب، مؤكداً أن هناك بعض الخصوم السياسيين يفترون بأن كل ما يدور يتم ربطه بالصفقات.الدائرة الواحدةوعن رأيه في الدائرة الواحدة، أكد أنه لن يبدي رأيه بالدائرة الواحدة حتى يطلع على نظام الدائرة، لاسيما أن الدائرة الواحدة وفق القوائم النسيبة مرتبطة بوجود الاحزاب السياسية، مشيرا الى انه ليس ضد الدائرة الواحدة أو معها، ولكن ذلك الامر مرتبط بإصلاحات أخرى، معتبراً أن الدوائر الخمس زادت معها السلبيات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يحرص في موضوع تعديل الدوائر على ان يسمع ويحلل ويرى ما هو الأصلح لوضعنا الحالي قبل المضي بأي خطوة.وأكد أن الخطاب الانتخابي لبعض من نجح في الانتخابات الأخيرة خطاب متطرف، وأن هناك عناصر في المجلس الحالي لم تكن موجودة في المجلس السابق، وهناك خطابات متطرفة في المجلس الحالي.وأعرب الغانم عن شكوكه في أن يصل رئيس البنك المركزي إلى وزارة المالية، مضيفاً: "على العموم لا أستطيع الحكم عليه إلا بعد أن أرى عمله ولن أقول عنه إنه فاشل أو ناجح قبل النظر في أدائه".