مصر: مقتل 50 تلميذاً ومرسي يقبل استقالة وزير النقل

نشر في 18-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• ملايين الأقباط يحتفلون بتنصيب البابا تواضروس الثاني • أزمة جمعية الدستور تتفاقم
قبل الرئيس المصري محمد مرسي استقالة وزير النقل رشاد المتيني، التي تقدم بها عقب وقوع حادث تصادم مروع صباح أمس، بين قطار وحافلة مدرسية في محافظة أسيوط (جنوب مصر)، راح ضحيته 50 تلميذا وأصيب 15 آخرون.

وقالت وزارة الداخلية إن الحادث وقع في السابعة صباحا، بين حافلة مدرسية وقطار رقم 165، المتجه من أسيوط إلى المنيا، أثناء عبور الحافلة "مزلقان" السكة الحديد.

وبينما كلف مرسي رئيس الحكومة هشام قنديل ووزيري الدفاع عبدالفتاح السيسي والصحة محمد مصطفى حامد، تقديم العون والتعويض لأسر الضحايا والمصابين، أصدر الرئيس أوامره بسرعة الانتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

ووسط أجواء سياسية ملتهبة، يحتفل ملايين الأقباط اليوم بتنصيب الأنبا تواضروس الثاني، بطريركا رسميا للأقباط الأرثوذكس، خليفة للبابا شنودة الثالث الراحل في 17 مارس 2011، لتنتهي آخر مراسم انتخابات البابا الجديد، التي بدأت 15 أكتوبر الماضي.

وحسمت تصريحات الأنبا بولا، المتحدث باسم انتخابات البطريركية، عدم حضور الرئيس مرسي حفل التجليس، حيث أكد في مؤتمر صحافي أمس الأول أن الرئيس سيوفد مندوبا عنه، ورجحت مصادر أن يكون مساعده سمير مرقص.

ويواجه البابا، في يوم تجليسه، هجوم السلفيين وقوى تيار الإسلام السياسي، بسبب مفاجأته لهم بانسحاب ممثلي الكنائس رسميا من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، بعد تأكيد البابا الجديد ان الانسحاب سببه تهديد المسودة الجديدة لقيمة المواطنة.

في السياق، قال المحامي القبطي نجيب جبرائيل إن الكنيسة الأرثوذكسية اجتمعت بالنشطاء والحقوقيين الأقباط في مقر الكاتدرائية الخميس الماضي، واتخذت قرار الانسحاب بناء على تصويت الجميع كموقف وطني بعد إصرار الجمعية على عدد من المواد، يعتبرها أقباط وليبراليون تهديدا صريحا لحقوق المواطنة ومدنية الدولة.

في هذه الأثناء، استكملت القوى الإسلامية بالجمعية التأسيسية أعمالها أمس، في وقت واصلت فيه القوى المدنية تصعيد خطواتها بالانسحاب.

وكشف عضو الجمعية صلاح حسب الله، في تصريحات لـ"الجريدة"، ان القوى المدنية ستعلن انسحابها من "التأسيسية"، خلال مؤتمر صحافي اليوم، بسبب عدم تحقيق مطالبها المتمثلة في إعادة تشكيل لجنة الصياغة، وإعادة المناقشة على بعض المواد، لافتا إلى أن رئيس حزب الوفد السيد البدوي التقى الرئيس مرسي خلال الساعات الأخيرة، وقدم له مذكرة بمطالب القوى المدنية، وأبدى الأخير تفهمه، وفقاً لحسب الله، للمطالب ووعد بحلها.

في السياق، كشف رئيس نادي قضاة بني سويف المستشار محمد عصمت لـ"الجريدة" أن القضاة يسعون للقاء الرئيس مرسي، لكي يتدخل لحل أزمة باب السلطة القضائية في الدستور، لافتا إلى أنهم لجأوا إلى هذه الخطوة بعد تلقيهم وعودا من رئيس الجمعية التأسيسية المستشار حسام الغرياني لم تنفذ حتى الآن.  

back to top