سورية: «هدنة» عيد الأضحى تولد ميتة

نشر في 25-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 25-10-2012 | 00:03
No Image Caption
مجزرة في دوما وانفجار في دمشق... وحصيلة الانتفاضة 35 ألفاً
بعد مخاض استمر أياماً وتخلّلته جولة مكوكية للمبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وافق نظام الرئيس بشار الأسد "مبدئياً" على هدنة عيد الأضحى، في حين أكد "الجيش الحر" أنه سيلتزم بوقف إطلاق النار إذا التزمت قوات النظام به، بينما رفضت "جبهة النصرة" أي تهدئة.

وتؤشر مختلف المعطيات إلى أن الهدنة ولدت ميتة، فقد أجلت الحكومة السورية إلى اليوم، إعلان قرارها الرسمي بشأن الهدنة. وتوقعت مصادر أن تأتي هذه الموافقة "مرفقة بشروط لا تتناسب مع تعقيدات الوضع الميداني والسياسي" الذي تعيشه البلاد.

في المقابل، شكك رئيس "المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر" العميد مصطفى الشيخ في أن تقوم القوات الموالية لنظام الأسد بوقف إطلاق النار حتى لو أعلنت ذلك. أما "جبهة النصرة" الإسلامية التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من التفجيرات الانتحارية، فقد رفضت الهدنة، معلنة في بيان: "لا هدنة بيننا وبين هذا النظام الفاجر السفاك دماء المسلمين، المنتهك لأعراضهم، وليس بيننا وبينه والله سوى السيف".

وفي هذه الأثناء، استمر التصعيد الميداني على كل الجبهات، إذ أسفرت حصيلة المعارك والقصف عن مقتل 160 شخصاً على الأقل في حصيلة غير نهائية.

 وعثر أمس، على أكثر من 25 جثة بينها جثث أربعة أطفال وثماني نساء في بلدة دوما في ريف دمشق. وتبادلت السلطات الموالية للنظام وناشطو المعارضة الاتهامات حول الطرف الذي نفذ هذه الجريمة. ورغم كل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات في العاصمة، فقد انفجرت أمس سيارة ملغومة في منطقة دف الشوك جنوب دمشق، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 20 آخرين.

إلى ذلك، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن حوالي 35 ألفاً قُتلوا منذ بدء الانتفاضة في مارس 2011، هم "24 ألفاً و964 مدنياً، وثمانية آلاف و767 جندياً نظامياً، و1276 منشقاً".

وفي موسكو، أكد قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي مكاروف أن المعارضة المسلحة السورية حصلت على صواريخ مضادة للطائرات، بما في ذلك صواريخ "ستينغر" الأميركية الصنع.

 (دمشق، القاهرة - أ ف ب، رويترز، دب أ، يو بي آي)

back to top