القلاع المهبلي... عالجيه بنفسك
حكة، احمرار، وخز، وألم خلال الجماع... تتعرض ثلاث نساء من أصل أربع حول العالم للقلاع المهبلي مرة على الأقل في حياتهن. إليك بعض النصائح كي لا تفسد هذه المشكلة أيامك.
هل تزداد الخطورة في الصيف فعلاً؟الكلور في حمامات السباحة والحرارة من بين العوامل التي تخل بالتوازن الضعيف للنبيت الجرثومي المهبلي. في فترة العطلة، يعزز ذلك نمو المبيضة البيضاء وهي فطريات تسبب القلاع. من دون أن ننسى إسهال السياح لأن الجراثيم القادمة من الأمعاء قد تلوث المهبل القريب.هل يسهل التعرف إلى هذا المرض؟إذا كنت تعانين الحكة والوخز والحرقة في منطقة الفرج ومدخل المهبل فأنت بالتأكيد مصابة بالقلاع. تترافق أحيانًا هذه العوارض مع إفرازات بيضاء تشبه اللبن المخثر، لكن ليس دائمًا. غالبًا ما يظهر القلاع قبل الطمث أو بعده بسبب اختلاف معدلات الأس الهيدروجيني في المهبل (درجة الحموضة)، وبسبب الاحتفاظ بالفوط الصحية لوقت طويل (أكثر من 5 ساعات). احذري أيضًا في حال تلقي علاج مضاد للالتهابات وخلال انقطاع الطمث.هل من الضروري استشارة الطبيب؟يفضل استشارة الطبيب النسائي (أو الطبيب العام) للتأكد من أنك فعلاً مصابة بالقلاع، والذي يمكنه كذلك أخذ خزعة للتحقق من وجود أي التهابات مرتبطة بهذه الحالة. إذا كنت في عطلة خارج البلاد، ويصعب عليك زيارة الطبيب، يمكنك معالجة نفسك بنفسك. لكن في حال لم تتحسن حالتك، أو كانت المرة الثانية التي تصابين فيها بالقلاع في أقل من شهر، فمن الضروري استشارته.هل تكفي التحميلة المهبلية؟تجدين في الأسواق ماركات مختلفة من التحاميل المضادة للفطريات، فضلاً عن التحاميل العادية. تضعين بعضًا منها لمدة ثلاثة أيام متتالية أو مرتين في الأسبوع كل ثلاثة أيام. كذلك تجدين تحاميل ذات مفعول طويل. في هذه الحال، ينصح بواحدة فقط، لكن لا يكفي هذا دائمًا. في حال معاودة المرض، يكمن وصف دواء للتناول عن طريق الفم.متى يجب وضعها؟ من المفضل وضعها في المساء من خلال إدخالها عميقًا في المهبل في وضعية النوم. يمكنها حينئذٍ أن تعمل طوال الليل من دون أن تؤدي إلى تسربات غير مرغوب بها. يتواصل هذا العلاج خلال الطمث، لكن يجب بالتأكيد تجنب وضع السدادات القطنية في الوقت نفسه.هل يجب تغيير الماركة إذا عاود الأمر؟لن تواجهي احتمال «مقاومة الجسم للمنتج (كما هي حال بعض مضادات الالتهاب). يمكنك إذًا إعادة استعمال ماركة التحميلة نفسها مرات عدة. لكن أحياناً من الضروري تلقي علاج أقوى وأكثر تواترًا. إنها مسألة يقررها الطبيب بعد أخذ خزعة وفحصها.هل من الضروري استعمال «كريم» أيضًا؟فضلاً عن التحميلة، من المفضل استعمال «كريم» على الفرج، خصوصاً إذا ظهر أحد مصادر الإزعاج في هذه المنطقة (احمرار، حكة...) يفضل أيضًا استعمال بويضة و{كريم» يحتويان على المكونات النشطة نفسها. في هذه الحال، يجب أن تكون مدة العلاجين متساوية.هل يمكنني معالجة نفسي من دون وصفة طبية؟يُباع معظم التحاميل في الصيدليات من دون وصفة طبيب، وتجدين أيضًا الكريمات.هل يجب على الشريك أيضًا أن يخضع للعلاج؟أجل. إذا التقط العدوى التي تتمثل بحبوب حمراء صغيرة مع بشرة تتقشر على العضو الذكري والمنسل، فيوصى باستعمال الكريم المضاد للفطريات لمدة أسبوع. لا يجب التوقف عن تناول العلاج بعد يومين حتى لو اختفت العوارض. ينتقل القلاع من خلال العدوى الخارجية، من خلال الجماع... لكن يمكن أن يتطور أيضًا بسبب خلل في توازن النبيت الجرثومي المهبلي.هل من علاج وقائي؟تساهم العصيات اللبنية في الحفاظ على التوازن. في حال الإصابة بالقلاع بشكل متكرر أو تلقي العلاج بمضادات الالتهاب، يمكنك تناول البروبيوتيك على سبيل الوقاية. يمكنك أيضاً اللجوء إلى تحاميل بحمض الهيالورونيك تسمح بتليين الأغشية المخاطية.