"التربية" تحظر على مدارسها طلب التبرعات بشكل مباشر

 

حذرت وزارة التربية المدارس التابعة لها من مخاطبة أي جهة لطلب التبرعات بشكل مباشر دون الرجوع إلى القطاعات التابعة لها، والمرور بالقنوات الرسمية للتأكد من نوعية التبرع وأهداف المشروع، محذرة الادارات المدرسية من مغبة عدم الالتزام بهذه التعليمات.

وفي هذا السياق، أصدر الوكيل المساعد للتعليم النوعي بدر الفريح نشرة عامة لإدارتي مدارس التربية الخاصة والمدارس التابعة لها وإدارة التعليم الديني والمدارس التابعة لها بمنع اي مخاطبات مباشرة بطلب التبرع من اي جهة خارج نطاق وزارة التربية الا من خلال القطاع النوعي، ولا تتم الموافقة على طلب التبرع الا بعد التدقيق على اسباب ودواعي هذا الطلب والأهداف التي سيحققها المشروع او الفعالية او اي نشاط سوف يقام في هاتين الإدارتين والجهات التابعة لها.

وشدد الفريح على أهمية التقيد بما جاء بالنشرة وعدم تجاوزها بمخاطبة مباشرة او غير مباشرة وعدم استلام اي تبرعات سواء نقدية او شيكات باسم أشخاص إنما يتم إدخالها بحساب وزارة التربية ويتم الصرف منها وفق المتطلبات التي تبحث مع القطاع والإدارة التي طلبت التبرع مشفوعة بفواتير الصرف وذلك في اطار عمل كنترول على عملية طلب التبرعات للجهات التي تتبع القطاع النوعي وتقنين هذه العملية بما يحقق المصلحة العامة من خلال الصرف عليها بقنوات رسمية ومخاطبات تنطلق من القطاع وتدخل التبرعات بحساب الوزارة لا الاشخاص.

ولفت الفريح الى ضرورة تقديم دراسة وافية عن اي مشروع او فعالية تتطلب ميزانية والعائد الفعلي من أقامتها ووضع آلية صرف واضحة لها إذ لن يتم صرف اي مبالغ سواء من التبرعات او غيرها ما لم تكن ذات جدوى لمدارس التربية الخاصة او التعليم الديني.

الولاء والانتماء

من جانب آخر، أكد امين عام اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم عبداللطيف البعيجان على ان دعم الجهود التربوية التي تستهدف وتدعم قيم الولاء والانتماء للوطن هي واجب وطني نتحمله جميعا لافتا الى ان برامج وانشطة شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو كان حافلا بالعديد من الفعاليات والانشطة الهامة والمتصلة بهذا الامر.

وأضاف البعيجان في كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي لأنشطة وبرامج شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو للعام الدراسي 2011/2012 والذي اقيم على مسرح المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربي في منطقة الشامية صباح اليوم ان ازدهار وتقدم الوطن ينبع من التعاون والعمل بروح الفريق الواحد ليتحقق له السبق في مختلف الميادين والمجالات، موضحا ان جميع الجهود تتجه لتحقيق هدف استراتيجي نستبشر من خلاله اهدافا مرحلية تبدأ بتعميق روح التعاون والمواطنة لدى جميع المتعاملين مع المجتمع التربوي في دولة الكويت وتعزيز الروح الايجابية لجميع العاملين فيه من متعلمين ومعلمين وقيادات تربوية ومنسقين ومنسقات محليين.

درع ثقافية

وبين البعيجان اننا نسعى الى استثمار مخرجات العملية التثقيفية في تأكيد حب الوطن وتكون درعا ثقافية فيه تعمل على ان تبقى راية الكويت عالية خفاقة على الدوام وان تظل الكويت في كل فكر خلاق وكل عمل انساني يحقق الخير للانسان في جميع الدول الصديقة في العالم، مضيفا ان الكشف عن المبدعين والعلماء الشباب مهمة راقية في مفاهيمها ومتميزة لاسيما انهم سيواصلون من بعدنا مسيرة العمل من اجل ترسيخ قيم الخير والتسامح واحترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير واحترام الاخر وارائه وتقديم مصلحة الوطن على سواها.

ومضى قائلا "يجب علينا ان نقتدي بذلك بالسيرة العطرة للاجداد الذين كانوا المثل الاعلى في المثابرة والكفاح وحب الوطن، معربا عن خالص تقديره لجميع العاملين في انجاح وتقديم رسالة اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو ومدهم يد التعاون مع المنسقين والمنسقات المحليين بما يعود على الجميع بالخير".