ليلى اسكندر: مقتنعة بقدراتي ولا أعرف الاستسلام

نشر في 19-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 19-11-2012 | 00:02
«الفن رسالة محبة وسلام وفرح»، انطلاقاً من هذا التحديد تعمل الفنانة ليلى اسكندر وتصرّ على متابعة مسيرتها الفنية سواء في التمثيل أو الغناء رغم الصعوبات التي تواجهها، والظروف المضطربة على أكثر من صعيد التي تجعل من أي مشروع فني جديد مغامرة غير مضمونة النتائج.
عن جديدها وتقييمها لمسيرتها الفنية ونظرتها إلى المستقبل، كانت الدردشة التالية معها.
ما سبب وجودك في دبي فترة طويلة؟

أحضّر مجموعة من الأغنيات الجديدة، فأنا أتروى قبل طرح أي عمل جديد، ويعود ذلك إلى المسؤولية التي أتحملها أمام الناس، ثم بعد النجاح الذي حققته أغنيتَي «الغبي» و{انثبر» أحرص على عدم تقديم عمل أقل مستوى منهما.

نلاحظ أن لديك تقديراً خاصاً للهجة الخليجية!

أعشق هذه اللهجة واستمع إلى الأغاني الخليجية باستمرار كونها ما زالت محافظة على رقيّها على صعيدي الكلمة واللحن، وقد نجحت في أدائها بشكل كبير والدليل حب الجمهور الخليجي لي. ثم لا يمكن تجاهل انتشار الأغنية الخليجية في الدول العربية، وثمة هجمة من الفنانين غير الخليجيين على أدائها.

يتردد أن المخرج سيمون أسمر هو من نصحك بأداء الأغنية الخليجية واعتبر أنها تليق بصوتك، ما تعليقك؟

هذا القول صحيح وقد أخذت بهذه النصيحة.لسيمون أسمر نظرة فنية لا تخطئ، وهو صاحب فضل على نجوم يحتلون المراتب الأولى على الساحة الفنية العربية.

 لكن البعض ينتقد الفنان الذي يقدّم أغنية بغير لهجة بلده!

كل شخص حرّ برأيه، إلا أنني لا أجد مشكلة في ذلك. على الفنان أن يرسم هويّة خاصّة به، إنما لا يمنع ذلك من أن يقدم أعمالا باللهجتين المصرية والخليجية ما دام يقدم أعمالاً بلهجة بلده. أدى فنانون لبنانيون كثر أغنيات جميلة باللهجة المصرية وذات مستوى راق، فأين العيب في ذلك؟ برأيي، الفنان للناس ولا يختصر الفن بلهجة أو لغة، بل عليه أن ينفتح على الشعوب كافة.

ما جديدك على صعيد الأغنية اللبنانية؟

أحضر أغنية جديدة سأطرحها في الأسواق مطلع العام الجديد إن شاء الله.

تمرّ الساحة الفنية بوضع صعب نتيجة الواقع المضطرب في بعض الدول العربية، هل لديك الجرأة على طرح عمل جديد في ظلّ هذه الظروف؟

تحزنني مشاهد القتل والعنف بين أبناء الشعب الواحد، وأدعو من كل قلبي أن يعود السلام إلى الدول العربية، لأن شعبنا يحب الحياة ويتوق إلى العيش بفرح وهدوء. أما بالنسبة إلى طرح عمل جديد في ظل هذه الظروف، فأعتقد أن الفن رسالة فرح وأمل، ومن واجبنا كفنانين زرع البسمة على ثغر الناس وإدخال السعادة إلى قلوبهم. قدّم نجوم كثر أعمالاً في الفترة الأخيرة حققت نجاحاً وهذا دليل على أننا شعب يحب الحياة.

واجهتِ ظروفاً صعبة إلا أنك أصريت على متابعة طريق الفن، ألم تفكري يوماً في الاعتزال؟

يتفوّه كل شخص في فورة غضبه بأقوال لا يكون مقتنعاً بها، ثم لا يلبث أن يغيّر رأيه بعد لحظات. الحياة ليست سهلة والصعاب موجودة في ميادين الحياة المختلفة. من جهتي، لا أعرف الاستسلام ولدي قناعة بقدرتي على تحقيق طموحاتي، وأفتخر أن جمهوراً كبيراً يحتضنني في قلبه ويدعمني منذ بدايتي في الفن، وما زال الداعم الأساسي لي لمتابعة الطريق التي رسمتها لنفسي.

ما الدرس الذي علمتك إياه الحياة؟

الحياة مدرسة نتعلم فيها أموراً جديدة كل يوم. مع الوقت تعلمت أن أوازي بين الطيبة التي أتحلى بها وبين العقل وألا أدع أحدهما يتغلّب على الآخر، خصوصاً أنه في حال استسلمنا لمشاعرنا نقع في أخطاء نحن بغنى عنها.

أين الحب في حياتك؟

الحب موجود في حياتي دائماً. لا يعني كلامي أن من الضروري عيش علاقة عاطفية، إلا أن طاقة الحب الكبيرة التي أتمتع بها أوزعها على أهلي وأصدقائي والناس الذين يحبونني.

أطليت على الجمهور في شهر رمضان عبر مسلسل «لعبة المرأة رجل»، كيف تقيّمين هذه التجربة؟

جميلة واستمتعت بها إلى أقصى الدرجات. المسلسل من تأليف الكاتبة السعودية سارة العليوي، إخراج إياد الخزوز، شاركت فيه نخبة من النجوم أبرزهم: ميساء مغربي، ابراهيم الحربي، شهاب جوهر، ابراهيم الزدجالي، أميرة محمد، مريم الغامدي، أمينة العلي، وغيرهم. 

كيف تقيمين علاقتك مع الصحافة؟

لا مشاكل لي مع أحد وفي حال كان لشخص مشكلة معي فليكلمني ولنتفاهم، لأنني أؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل أي مشكلة عالقة. الصحافة دعمتني وآمن صحافيون كثر بموهبتي ومدحوني وانتقدوني في آن.

ما موقفك من النقد؟

احترم النقد الموضوعي الذي لا يقوم على التبجيل والتفخيم بل سرد وقائع حقيقية سلبية كانت أم إيجابية.

back to top