اسأل الدكتور ميتش

نشر في 21-04-2012 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2012 | 00:01
No Image Caption
أرغب أنا زوجتي في الإنجاب، لكني أتناول حبوب أديرال. هل يُفترَض بي الإقلاع عنها إلى أن تحمل زوجتي، وهل تؤثّر على الحيوانات المنوية؟

لم تذكر المنشورات الطبيّة أنّ الأمفيتامين (مثل أديرال) يتسبّب في تخفيض الحيوانات المنوية، أو يؤثّر على حركتها أو شكلها أو معلوماتها الوراثية. لذلك، لستَ مضطرّاً إلى الإقلاع عن دوائك.

لكن عليك أن تعلم بأن ثمة آثاراً جانبية قد تواجهها نتيجة تناولك الأمفيتامين (أديرال)، كخلل عملية الانتصاب مثلاً. فالأمفيتامينات تنشّط الجزء «السمبثاوي» (أي الودّي) من الجهاز العصبي الذي يؤدي دوراً في التحويلة الدموية من المناطق «غير الأساسية» من الجسم إلى الأعضاء الحيوية كالقلب والدماغ. وبما أنّ الانتصاب يصبح «غير أساسي» عند تنشيط الجهاز العصبي الودّي، ليس من المستغرب أن يواجه الرجال خللاً في عملية الانتصاب عند تناولهم أديرال، أو ريتالين، أو فيفانس، أو كونسيرتا أو أي منشّط آخر. لتجاوز هذا الحاجز، يجب إمّا الإقلاع بصورة موقتة عن الأمفيتامين عند الرغبة في إقامة علاقة جنسية، أو في بعض الأحيان، استخدام أدوية مثل الفياغرا، أو ليفترا أو سيالس. يُشار إلى أنّ القدرة على الانتصاب تخضع لسيطرة الجهاز العصبي اللاودّي (يُنظّم عمليّتَي الهضم وإنتاج اللعاب أيضاً)، في حين أنّ القذف المنوي خاضع لسيطرة الجهاز العصبي الودّي.

يستخدم زوجي عقاقير الفياغرا وهي باهظة. سمعتُ على الراديو أن ثمّة «فياغرا» بسعر أدنى بكثير (تحديداً ربع سعر ماركة Viagra) من ماركة Fiagra الهندية. حين اتصلتُ بالموزّع، قيل لي إنّ تركيبة الدواءين هي نفسها. أسبقَ أن سمعتَ بها؟ وهل من الآمن تناولها؟

المشكلة في طلب الأدوية عبر الإنترنت، أو استناداً إلى إعلان، هي أننا نجهل محتوياتها. فقد نحصل على دواء بتركيبة مقبولة ومُصنّع وفق معايير الجودة المعترف بها، لكن الاحتمال الآخر وارد أيضاً! فليس من المستبعد أن نحصل على دواء مزوَّر لا يفتقر إلى المكوّنات الناشطة فحسب، لا بل قد يحتوي أيضاً على مواد مضرّة كحمض البوريك. عقاقير Fiagra من صنع شركة ألتراتك الهندية (Ultratech India)، وهي شركة أدوية معروفة، ولها مجموعة واسعة من الأدوية في أنحاء العالم. يمكنك زيارة موقعها الإلكتروني: www.ultratechindia.com حيث نقرأ أنها تستوفي عدداً كبيراً من المعايير الصيدلانية المعترف بها دولياً. وهي لا تُصنّع أدوية مزوّرة.

عانَيت نوبة قلبية منذ سنتَين. نتيجة لذلك، قال طبيبي إنّ قلبي يضخّ نصف ما يضخ أي قلب سليم. أتناول عدداً من الأدوية لمساعدة قلبي. ألا توجد دراسة لإيجاد طريقة لإنعاش قلب ضعيف كقلبي؟

تُعتَبر النوبة القلبية تلفاً وموتاً دائمَين لعضلات القلب نتيجة انسداد الوعاء الدموي الذي يغذي تلك المنطقة. ما إن تموت منطقة النسيج، تكوِّن ندبة دائمة وتختفي، أو على الأقل هذا ما اعتقدناه دائماً. أظهرَت دراسة صغيرة إنما مثيرة للاهتمام أجراها معهد سيدرز سايناي للقلب أنه وللمرّة الأولى، استطاع مرضى النوبات القلبية الذين تلقَّوا نقيعاً للخلايا الجذعية المشتقّة من قلبهم، إعادة تطوير عضلات قلبية سليمة جديدة.

تجربة مؤسسة كادوسيوس التي نُشِرَت حديثاً على موقع الإنترنت الخاص بصحيفة «لانسيه» شملَت 25 مريضاً يعانون نوبات قلبية، بعد سنة من اتباع نقيع خلاياهم الجذعية الخاصة، أظهرَت انخفاضاً في حجم ندبة النوبة القلبية التي يعانون منها من 24% من كتلة القلب إلى 12% فقط. يجسّد ذلك تحوّلا نموذجياً في مفهومنا عن المرضى في حالة ما بعد النوبة القلبية. إذا أثبتت هذه الطريقة فاعليتها بتكرار تجربتها على عدد أكبر من السكان، سنتمكّن من مساعدة المرضى أمثالك على معاكسة الضرر الناجم عن نوبة قلبية و{تحليل» ندبة قلبك. إنه فعلاً أمر رائع!

back to top