الأسد: لن أرحل إلا عن طريق الانتخابات
المعارضة تسيطر على بلدة حدودية مع تركيا و«الوطني» يوافق على «حكومة انتقالية»
بينما تواصلت المعارك في كل أنحاء سورية حاصدة مزيداً من الدمار والقتلى والمهجرين، تمسك الرئيس السوري بشار الأسد أمس بالسلطة، مؤكداً أنه لن يرحل إلا عبر صناديق الاقتراع، ما يعني أنه باقٍ في السلطة حتى عام 2014 موعد الانتخابات الرئاسية السورية.ونفى الأسد، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الروسية بثت أمس، أن تكون سورية تعيش حرباً أهلية، مؤكداً أن أغلبية الحكومات العربية تدعم نظامه، ولكنها لا تجرؤ على "قول ذلك علانية"، مشيراً، في هذا السياق، إلى مواقف كل من العراق والجزائر وسلطنة عمان التي وصفها بالايجابية.
وأكد الأسد أنه مازال يتمتع بسلطاته بـ"موجب الدستور"، وأنه لا يواجه مشكلة مع الشعب السوري، موضحاً أن "الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فإذا كان الشعب السوري ضدي أيضاً، فكيف يمكن أن أبقى هنا؟".وتوقّع الرئيس السوري أن تكون الحرب "طويلة وقاسية وصعبة" مادام الدعم الخارجي لـ"الإرهابيين" مستمراً، مضيفاً: "من غير الواقعي أن نتوقع أن بلداً صغيراً كسورية يمكن أن يهزم كل تلك البلدان التي تقاتلنا من خلال عملائها خلال أيام أو أسابيع". وشنَّ الرئيس السوري هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، واعتبر أن الأخير "يعتقد أنه السلطان العثماني الجديد، وأنه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الإمبراطورية العثمانية، وتحت مظلة جديدة. إنه يفكر في أعماقه بأنه خليفة".إلى ذلك، أعلن قائد "الجيش السوري الحر" في محافظة الحسكة أن مقاتليه استولوا على بلدة رأس العين على حدود تركيا أمس الأول، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 جندياً موالياً للنظام قتلوا خلال معركة السيطرة على هذه البلدة المهمة.وتواصلت أمس العمليات العسكرية الواسعة في دمشق وريفها حيث واصل الطيران الحربي السوري قصف المدن والقرى، إذ أوقع قصفٌ مدفعي لبلدة القورية في محافظة دير الزور في شرق البلاد 12 قتيلاً. وفي موازاة ذلك سارت تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام في جوبر في دمشق وفي بنش وتلبيسة ومدن أخرى رغم القصف المتقطع.إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية، خلال اجتماعها المتواصل، في العاصمة القطرية، قبول مقترح بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة المعارض رياض سيف، حسب وكالة "الأناضول". وناقش المجلس الوطني، أبرز مكونات المعارضة السورية، أمس مبادرة خاصة به ترمي إلى توحيد هذه المعارضة، وستتم المصادقة عليها إذا أُقرَّت أثناء اجتماع موسع مع بقية المجموعات المناهضة لنظام الأسد.(دمشق، موسكو، الدوحة ـ أ ف ب، رويترز، دب أ، يو بي آي)