الغبرا: مفهوم «الكويتي» تغير بعد الغزو

نشر في 15-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 15-11-2012 | 00:01
No Image Caption
في ندوة نظمها قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت
تطرق المشاركون، في ندوة كلية العلوم الاجتماعية أمس، إلى الوضع السياسي والحراك الإصلاحي في الكويت، مؤكدين أن التطور السياسي الحاصل حاليا طبيعي ومتواصل مع ما سبقه من تطورات وحركات.
أكد د. شفيق الغبرا ان "الدستور جاء بعد حراك سياسي طويل مبني على التجار والأسرة الحاكمة، خاصة حركة 38، والنتائج التي ترتبت عليها، إلى أن تمت بالفعل صفقة الدستور في 62".

جاء ذلك في الندوة التي نظمها قسم العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية أمس، بعنوان "النظام السياسي في الكويت بعد خمسين عاما من تأسيس دستور دولة الكويت"، بحضور د. شفيق الغبرا ود. فيصل بو صليب.

وأوضح د. الغبرا أن "السؤال المطروح حاليا: من هو الكويتي؟ والإجابة كانت تتغير حسب تطورات الوضع السياسي والتاريخي للكويت، فبين عامي 37 و38 كان التعريف يقتصر على مجموعة من العائلات الحضر، وأقصي الجعفريون، ما أدى إلى تظاهرهم، حتى سمح لهم في ما بعد بالانتخاب ومنعوا من الترشح".

وقال: "بعدما شهدت الكويت نهضة الستينيات، دخلت القبائل للكويت كمواطنين شرعيين، ولو أنها كانت موجودة بالفعل قبل أن تتأسس الدول، وعندما تمددت المدينة الصغيرة إلى إمارة تلاها تمدد آخر خلق دولة معترفا بها".

وأضاف: "على اثر ذلك تطور سكان الكويت تطورا طبيعيا كنتيجة لتطور الأرض، وهنا أعيد تعريف من هو الكويتي، وظل يتغير في السبعينيات، حتى تغير في التسعينيات، بتغير الأحداث، واذا اردنا ان نقارن معركة الجهراء بأزمة الغزو العراقي نجد فرقا كبيرا من حيث الأحداث والنتائج".

ولفت د. الغبرا إلى أن التسعينيات شكلت تهديدا يفوق تهديد معركة الجهراء، ومن ثم عادت الكويت إلى الحياة رغم الانقسام الحاصل قبل أزمة الغزو العراقي، واستحدث تعريف آخر لمن هو الكويتي، مؤكدا أن الأنظمة لها طرق مختلفة في استيعاب الفئات الاجتماعية الجديدة، وجميع تلك الفئات تطالب بحريات وحقوق أكثر، فالشيعة يطالبون بالحقوق والتجار والحضر والقبائل أيضا وهي تطورات طبيعية، حيث ان القوانين والممارسات والتطبيقات على أرض الواقع لا تتسع لجميع الفئات.

وذكر أن "الديمقراطية هي حكم الأغلبية، وهو حكم ضعيف اذا احترمت حقوق الأقلية، فلابد لها من حماية كل الفئات دون استثناء"، موضحا ان "الحوار والإجماع مطلوبان، بمعنى أن تقتنع النخبة بالقرار"، مشيرا إلى أن "التطور السياسي الحاصل في الكويت طبيعي ومرتبط ومتواصل مع ما سبقه من تطورات وحركات ماضية".

من جانبه، قال د. فيصل أبوصليب إن "هذه الندوة تأتي في فترة حراك سياسي واحتفال بمرور 50 عاما على الدستور، ولابد من الدفع قدما بعجلة تطبيق الدستور واحترامه للوصول إلى الاصلاح السياسي"، مؤكدا أن الموقع الجغرافي للدولة له دور كبير في تشكيل الثقافة في المجتمع، وأن تجربة المجلس التشريعي في الثلاثينيات تأثرت بما حدث في ذلك الوقت في الإطار الاقليمي.

back to top