ثوار الزاوية يقتحمون البرلمان رفضاً لـ «الحكومة»
السلطات الليبية تطلب مساعدة «بني وليد» في اعتقال المطلوبين
اقتحم عدد من الثوار السابقين مدينة الزاوية أمس، مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في العاصمة الليبية طرابلس، احتجاجا على خلو الحكومة الجديدة التي قدّمها رئيس الحكومة المنتخب مصطفى بوشاقور للبرلمان مساء أمس الأول، من أي وزير يمثل مدينتهم.واقتحم ثوار مدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) مقر البرلمان دون استخدام أسلحتهم، مطالبين بالعمل على إقالة بوشاقور، وعدم منح حكومته الثقة، مبدين عدم رضاهم عن تجاهله مدينتهم خلال تشكيله الحكومة الجديدة.
وقد انسحب المحتجون من البرلمان، بعدما التقوا مجموعة من النواب الذين أكدوا عدم رضاهم عن تشكيلة الحكومة التي قدّمها بوشاقور، متعهدين بالاعتراض عليها خلال جلسة الثقة.وكان رئيس الحكومة الليبية المنتخب مصطفى بوشاقور عرض أمام البرلمان مساء أمس الأول، أسماء أعضاء حكومته المؤقتة التي ستقوم بتسيير أمور الدولة على مدى السنة والنصف المقبلة، بينما انسحب أعضاء التحالف الوطني احتجاجاً على التشكيلة.في هذه الأثناء، طلبت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي من سكان منطقة بني وليد المساعدة في اعتقال المطلوبين للعدالة وتجنيب المنطقة ويلات العمل المسلح، تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني العام رقم 7 لسنة 2102 بشأن القبض على المطلوبين. وأعلنت رئاسة الأركان العامة، في بيان، أنها شرعت في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ هذا القرار، بتمركز بعض القوات التابعة لها حول مدينة بني وليد التي يوجد بها المطلوبون.وكانت تقارير إخبارية ليبية قد كشفت أن عدداً من القبائل توجهت أمس إلى مدينة بني وليد، في محاولة لإنهاء التوتر الذي شهدته المدينة أخيراً.على صعيد آخر، تفقد محققون أميركيون أمس القنصلية الأميركية في بنغازي، حيث قتل أربعة من مواطنيهم من بينهم السفير كريس ستيفنز.وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الليبية بأن الفريق ضم عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).وصرح أحد قادة القوات التابعة للوزارة: «وصل نحو 20 أميركيا بلباس مدني، وطُلب منا ضمان حمايتهم حتى مغادرتهم بنغازي»، مضيفا: «وصلوا باكراً صباح اليوم وعملوا ثلاث ساعات على جمع الأدلة».(طرابلس - أ ف ب، يو بي آي)