طلبة: للجامعة عيوب ومميزات... والجامعات الخاصة كشخة
أكدوا لـ الجريدة. أن مواقف السيارات أبرز مشاكل جامعة الكويت مقارنة بـ «الخاصة»
أجمع عدد من الطلبة في كل من جامعة الكويت والجامعات الخاصة أن للجامعة مميزات وعيوباً أبرزها المباني القديمة، في حين تتميز الجامعات الخاصة بالخدمات وعلى رأسها جودة المباني و"كشختها".انتهى العام الدراسي وبدأت رحلة الامتحانات النهائية، وهذا العام المنصرم يعد عند بعض الطلاب عاما كغيره، ينتقل فيه من مرحلة إلى أخرى، ويعد عند آخرين نقطة تحول، فطلبة الثانوية العامة يستعدون للانتقال من عالم المدرسة إلى أرجاء الجامعة، ومنهم من يرى أن دخول جامعة الكويت فرصة لا تعوض، وحلما يريد تحقيقه، ومنهم من يريد الالتحاق بالجامعات الخاصة، ولكن ما الفرق بينهما؟ وأيهما أفضل؟ وما مدى جدية الدراسة في كل منهما؟ هذه الأسئلة طرحناها على عدد من طلاب وطالبات جامعة الكويت والجامعات الخاصة، وكانت إجاباتهم كالتالي:أكثر انضباطاًبداية، أكدت فاطمة الأربش أن "الجامعات الخاصة أفضل حالا من جامعة الكويت التي أكل عليها الدهر وشرب"، مبينة ان "النظام الإداري الدقيق في الجامعات الخاصة أكثر انضباطا، خصوصا تلك الأنظمة التي تراقب عضو هيئة التدريس وتعامله مع الطلبة، ويعد هذا أهم ما تفتقده جامعة الكويت".ولفتت الأربش إلى ان التظلم في جامعة الكويت لا يجدي نفعا، موضحة أن زميلاتها واجههن مشكلات عديدة مع اعضاء هيئة التدريس وتقدمن بالعديد من الشكاوى التي انتهت كأنها لم تكن.من جهته، أثنى الطالب فيصل الظفيري على تعامل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الخاصة في التعامل مع الطلبة، مشيرا الى أن "سمعة الجامعة مرتبطة براحة الطالب، وهذا ما يفتقده طلبة جامعة الكويت".بيئة دراسية سليمةوفي المقابل، ذكرت الطالبة دلال الصراف أن المناهج التي تدرس في جامعة الكويت أقوى وأفضل من تلك التي تدرس في غيرها، فالأولى تأسيس الطالب وتثقيفه أكثر، على الرغم من افتقارها إلى البيئة الدراسية التي تقدمها الجامعات الخاصة، مضيفة ان "جامعة الكويت تحظى بمعايير خاصة في اختيار الطلبة، حيث تكون الأولوية لذوي الدرجات العالية، وهذا ما تفتقده الجامعات الخاصة".من جانبها، زادت الطالبة هيا الشويب أن جامعة الكويت أفضل من نظيراتها، مؤكدة أن "شهادة الجامعة من أفضل الشهادات عالميا، وهي مطلوبة أكثر لدى جهات العمل". لا مقارنة في القاعاتوأشار الطالب عبدالعزيز الكندري إلى أنه لا يوجد مجال للمقارنة بين مباني جامعة الكويت والجامعات الخاصة، لافتا الى ان الجامعات الخاصة توفر مباني جديدة وقاعات مدرجة، إلى جانب صالات خاصة للترفيه، وهذا مختلف تماما عما في جامعة الكويت من قاعات قديمة.وأكد الطالب ناصر القطان أن جامعته الخاصة توفر له تعليما أفضل بوسائل تعليمية أكثر تطورا وحداثة، مضيفا ان "جامعة الكويت جامعة حكومية ولديها امتيازات جميلة، وإن أردنا مقارنتها فيجب أن نقارنها بالجامعات الحكومية في الدول الأخرى لا الخاصة".وقالت الطالبة منيرة العدساني إن الورشة الميكانيكية في كلية الهندسة بالجامعة، تحتوي على الكثير من الآلات التي لا توجد في أغلب الجامعات الخاصة، مبينة ان الجامعات الخاصة لم تأخذ وضعها بشكل كامل بعد.لا تخصصاتوأشاد الطالب محمد ياقوت بالتخصصات المتنوعة التي تقدمها جامعة الكويت في قسميها العلمي والأدبي، مشيرا إلى أن "تركيز الجامعات الخاصة غالبا يكون في التخصصات الأدبية، وبعض التخصصات الهندسية مما يدفع الطالب إلى التوجه إلى جامعة الكويت لدراسة التخصص الذي يرغب فيه".أزمة المواقفبدورها، قالت الطالبة ساره السميط، إن جامعة الكويت وخصوصا كلية الهندسة تعاني أزمة المواقف، على غرار الجامعات الخاصة، مبينة انها كانت تعاني من المشكلة ذاتها إلا أنها أقل بكثير مما يعانيه الطالب في كلية الهندسة بشكل خاص وجامعة الكويت بشكل عام.ولفت الطالب عبدالعزيز الكندري إلى أنه ورفاقه يضطرون أحيانا لإيقاف سياراتهم على الدائري الرابع، ليتمكنوا من الوصول إلى محاضراتهم في وقتها على عكس طلبة الجامعات الخاصة التي توفر المواقف المظللة.كثيرة كانت الآراء، لكن تركز أغلبها حول جدية الدراسة في جامعة الكويت، وأفضلية مباني الجامعات الخاصة. والأهم هو أن الحمل الأكبر يقع على كاهل الطالب، سواء كان في الجامعة الخاصة أو في جامعة الكويت.