ملتقى حوار الشباب دعا إلى إصلاح البيئة الانتخابية

نشر في 01-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 01-10-2012 | 00:01
• المشاركون طالبوا بالابتعاد عن التخندق وراء المصالح والعصبيات

• الجلسة الثالثة أكدت أهمية احترام سيادة القانون وتحقيق الإصلاح السياسي

انتقدت المواقف الشبابية التحولات في المواقف النيابية، مستغربة أن يختلف الخطاب في ساحة الإرادة عما يعلنه نواب الأغلبية تحت قبة البرلمان، كما انتقدت المواقف عجز الأغلبية عن تحقيق الإصلاح السياسي المطلوب.

أجمع الشباب المشاركون في ملتقى الكويت لحوار الشباب أمس الاول على أن سيادة القانون واحترامه أحد أهم الأسس التي تبني مجتمعا ديمقراطيا سليما.

جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة للملتقى التي قدم خلالها عدد من الشباب المستقلين والمنتمين إلى تكتلات وتيارات سياسية رؤاهم لمسيرة الإصلاح السياسي في الكويت.

وأكد عبدالله السند من حركة (كود) أن "كل النواب ينادون بالإصلاح في خطابهم السياسي ولكن ما رأيناه من ممارسات كان مغايرا لما دعوا إليه"، كما دعا زميله في الحركة حامد الدلال الى أن تكون الرقابة البرلمانية حقيقية وليست مجرد شعارات تطلق في ساحة الإرادة ولا تتجسد تحت قبة البرلمان.

وأشار علي العليان إلى ضرورة تقييم أداء كتلة الأغلبية في مجلس 2012، وأضاف ان الأغلبية كانت عاجزة عن تقديم أي نوع من أنواع الإصلاح.

ورأى الكاتب الصحافي عادل دشتي أن الحوار بين فئات الشباب خطوة حقيقية وفعالة على طريق حل الأزمات السياسية في الكويت، مشددا على ضرورة قبول الآخر والعمل على تجريم خطاب الكراهية.

من جانبه، قال الكاتب الصحافي مهدي علي انه إذا لم تستطع الكويت الآن بكل ما تمتلكه من امكانات أن تحقق انجازات مختلفة على جميع المستويات فإنها لن تحققها أبدا في قادم الأيام، ودعا الى تغيير ثقافة المجتمع وتحويلها إلى ثقافة العطاء.

أما فهد بن ثاني (المنبر) فقد قدم رؤية الحركة للإصلاح السياسي التي تتلخص في عدة نقاط منها استقلالية القضاء وتعديل قانون المحكمة الدستورية وسن قوانين ومكافحة الفساد وإشهار احزاب والحكومة المنتخبة، وشدد على أن مبدأ سيادة القانون والتعددية الحزبية وتكافؤ الفرص أمور مطلوبة للتحول الديمقراطي الذي نسعى إليه في الكويت، وأن رئاسة الحكومة هي طموح أي حزب سياسي.

من جانبه أكد فوزي الخواري الأمين العام لحركة (11/11) على أنه ليست هناك أجندات واضحة للقوى السياسية، وأنه يجب ألا نتهم الشعب بالتقصير وسوء الاختيار.

وتساءل خالد العتيبي عمن يقوم بالإصلاحات السلطة أم الشعب؟! وأنه عندما يصل خط الفقر للكويتيين إلى حاجز 1200 دينار وليس هناك صحة ولا تعليم ولا تنمية حقيقية فإن ذلك يعني أن هناك خللا كبيرا، مشيرا إلى أنه مع الأسف السلطة تتكسب من المشاكل الاجتماعية للمواطنين.

أما الكاتب الصحافي صلاح العلاج فشدد على ضرورة الابتعاد عن الطائفية وطرد هذا النفس الكريه من المجتمع، مؤكدا أهمية وجود الأحزاب السياسية وأن الفساد دائما لا يأتي من الأسفل بل ينزل من الأعلى.

بدوره اقترح سعد العجمي (حدم) بعض الآليات التي تستهدف إصلاح البيئة الانتخابية كاعتماد الدائرة الانتخابية الواحدة بالقوائم النسبية وتنظيم العملية الانتخابية عن طريق هيئة مستقلة تكون معنية بذلك، وفتح الباب أمام تعديل الدستور.

أما الكاتب الصحافي عادل الرقاص فدعا الى ضرورة الابتعاد عن مفهوم التخندق وراء المصالح والعصبيات خصوصا أن الأوضاع الخارجية المحيطة بالكويت إقليميا ودوليا تستوجب التوحد والحرص على المصلحة العليا للدولة.

وتساءل أستاذ التاريخ السياسي بالجامعة الأميركية هشام العوضي عن إمكانية تطوير آليات الوحدة الوطنية ومفهومها المرتبط برموز كانت موجودة في أوقات الحرب بحيث تكون الوحدة الوطنية ثقافة لا ترتبط بالأزمات فقط وإنما بالحرص على تقدم الدولة وتطورها وصيانتها من كل مكروه.

وأكد أن الخطاب السياسي الكويتي مازال غارقا في التفاصيل وذلك تسبب في خلق ذهنية لدى المجتمع لا تستطيع تحديد الوجهة السليمة، وأنه لا بد أن نخرج من التفاصيل المرهقة إلى الرؤى الكاملة.

back to top