مقتل 55 شخصاً في أربعة انفجارات هزت حلب

نشر في 04-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• حجاب: الأسد رفض محاورة المعارضة • لافروف لإجبار كل الفرقاء على التفاوض

قتل أمس 55 شخصاً وأصيب العشرات في أربعة انفجارات هزت مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات «الجيش السوري الحر» المعارض. واشتدت المعارك في الأيام الأخيرة بعد إعلان «الجيش الحر» أنه سيشن هجوما حاسما للسيطرة على حلب.
هزت سلسلة تفجيرات دامية وسط مدينة حلب، حيث تدور معارك طاحنة منذ أكثر من شهرين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، أسفرت عن سقوط 55 قتيلا على الأقل معظمهم من القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب صباح أمس، 3 منها في ساحة سعدالله الجابري ومداخلها، وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.

 ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها ان "معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية".

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان ثلاث سيارات مفخخة انفجرت بأوقات متقاربة "يقودها إرهابيون انتحاريون" في ساحة سعدالله الجابري بحلب، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.

وأشارت الوكالة إلى أن "السيارة الأولى والثانية تم تفجيرهما من قبل إرهابيين انتحاريين قرب فندق النادي السياحي، ما أدى إلى استشهاد 31 وإصابة العشرات من المواطنين، إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين، والسيارة الثالثة التي يقودها انتحاري أيضا انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق النار عليها من قبل عناصر الحراسة الموجودين في المكان ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في بيان بأن "أحياء سليمان الحلبي والشيخ خضر والصاخور تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية أدى إلى سقوط عدد من الجرحى"، مشيرا الى وقوع "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العرقوب، ما أسفر عن خسائر بشرية في الطرفين".

وواصلت القوات السورية قصفها لعدد من البلدات والمدن، ما أسفر عن مقتل 100 شخصاً على الأقل. وفي ريف العاصمة، تعرضت منطقة الغوطة الشرقية وبلدات الهامة وسقبا وقدسيا للقصف، في حين اعلن "الجيش الحر" اسقاط مروحية فوق الغوطة الشرقية.

حجاب

وقال رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب في تصريحات بثت مساء أمس الأول، إن الأسد رفض مطالب مسؤولين كبار بالسعي إلى حل سياسي للأزمة في البلاد بعد مقتل عدد من كبار مساعديه الأمنيين في هجوم في يوليو. وكشف انه التقى مع مسؤولين كبار آخرين بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع، ورئيس البرلمان ونائب الأمين العام لحزب البعث الحاكم واتفقوا على مطالبة الأسد ببدء محادثات مع المعارضة.

وقال حجاب: "قابل بشار ما اجمعنا عليه برفض قاطع ورفض أي شكل من أشكال الحوار مع المعارضة في الداخل أو في الخارج، وقال أنا لا أفاوض معارضة مشتتة لها أجندات، هي معارضة غير وطنية في الداخل وهناك مجموعات مسلحة"، وأضاف: "هذا كان صدمة بالنسبة لنا جميعا وخرجنا من القصر، وأنا فقدت الأمل نهائياً".

لافروف

 وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مثبت في ميثاق الأمم المتحدة، وهذا المبدأ ضروري ليس فقط لكي تشعر روسيا بهذا الشكل أو ذاك بأنها أفضل أو أسوأ، فهذا مبدأ أساسي في القانون الدولي"، لافتاً إلى انه "إذا سمحنا بانتهاك هذا المبدأ أو بإبداء مرونة تجاه حالات  انتهاكه بحق أية دولة غير قادرة على حماية نفسها، فستتكرر الانتهاكات وستعم الفوضى العالم".

وفي مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت"، اعتبر لافروف انه "من المفروض التوقف عن تحريض المعارضة في سورية وإيقاف المواجهات المسلحة، التي يبدو أنهم يريدونها أن تستمر حتى يظفروا برأس الرئيس السوري بشار الأسد"، مشدداً على انه "لابد أن يجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات، والمباشرة في حوار سلمي"، لافتاً إلى انه "أصبح واضحاً للجميع أن من يريد حل الأزمة السورية فعليه أن يختار بين اثنين، فإذا كانت الأولوية رقم واحد لديه إنقاذ حياة المواطنين، فمن الضروري تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في جنيف، وهذا يعني إرغام جميع الأفرقاء على وقف إطلاق النار، والجلوس إلى طاولة الحوار، أما إذا كانت الأولوية رقم واحد بالنسبة له هي إسقاط نظام الأسد، ففي هذه الحالة لن يكون لدينا ما نقدمه، وهذا لا يدخل ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي".

(دمشق، حلب ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top