الجريدة | "الأغلبية" في ديوان الطاحوس: انسحاب البراك من استجواب الشمالي وضم الاستجوابين

 

استضاف ديوان النائب خالد الطاحوس اجتماع كتلة الأغلبية مساء أمس ، الذي امتد من الساعة التاسعة حتى الثالثة فجراً، بحضور 22 نائبا من أعضاء الكتلة، وأفضى الاجتماع الى الاتفاق على ضم الاستجوابين المقدمين الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي، بعد تنازل النائب مسلم البراك، ليبقى الثلاثي مستجوبو الشمالي عبدالرحمن العنجري وخالد الطاحوس وعبيد الوسمي.

وصرح الطاحوس، عقب انتهاء اجتماع الكتلة، قائلاً: "الاجتماع ناقش اربعة مواضيع، الأول بشأن استجواب الوزير الشمالي، وكان هناك عدة وجهات نظر وبالنهاية اتفقت الاغلبية على تنازل البراك لصالح الوسمي"، مشيرا الى أن النائب البراك سيقدم اليوم طلبا بسحب اسمه من الاستجواب، ويقدم طلبا في جلسة الاستجواب لدمج الاستجوابين ليصبح استجواب واحدا للاغلبية.

وأضاف الطاحوس: "تم الحديث عن استجواب النائب خالد شخير لوزير الدفاع وعرض ما يقارب 5 محاور عن التجاوزات في الوزارة، على ان تقدم هذه المحاور الى اللجنة التنسيقية ومن ثم تعرض على وزير الدفاع لإصلاح الخلل، أما عن استجواب صيفي الصيفي لوزير الشؤون أحمد الرجيب فتم الاتفاق بان تكون هناك مطالبة من الاغلبية البرلمانية لرئيس الحكومة باقالة الوزير لما قاله من طعن في شرائح المجتمع الكويتي".

وبين الطاحوس ان الاغلبية ناقشت موضوع الدائرة الواحدة وكلفت الكتلة التنسيقية بتحديد توافق الكتل بخصوص الدائرة الواحدة، وفي مجمل هذا الاجتماع استطاعت الاغلبية ان تكون اغلبية برلمانية متجانسة في كل القضايا التي تم طرحها، واتفقت الاغلبية على تحديد اجتماع الاسبوع القادم لدى النائب محمد الخليفة.

الإنجازات التشريعية

من جهته، أعلن رئيس اللجنة التنسيقية النائب جمعان الحربش ان "الكتلة تثبت يوما بعد يوم بأنها على قدر كبير من المسؤولية، وتعلم حجم التحدي الموجود بتوحيد مواقفها، حتى تستكمل انجازاتها التشريعية التاريخية المهمة.

وقال الحربش: "ندرك تماما أن أدوات كتلة الأغلبية تختلف عن أدوات الأقلية، وأن الكثيرين يخشون من التشريعات التاريخية القادمة، ونتائج لجان التحقيق البرلمانية، وقد ابدى الاخوان في الاجتماع روحا وطنية ومسؤولية عالية جدا، بدءا من النائب مسلم البراك الذي كان من اوائل من اعلنوا استجواب وزير المالية مصطفى الشمالي، واليوم اعلن بأنه سيخرج منه، وسيدمج الاستجوابان معا، وسيواجه وزير المالية هذه التجاوزات المهولة والخطيرة".

واشار الحربش الى ان "النائب خالد شخير عرض على الكتلة محاور استجوابه لوزير الدفاع، واتفقت الكتلة على ان تدرسها اللجنة التنسيقية ثم تتخذ الخطوة الخاصة بايقاف هذه التجاوزات، وستكون متواصلة مع شخير في هذا الصدد".

وعلمت "الجريدة" أن النائب خالد شخير طلب من كتلة الأغلبية اعلان تأييد محاور استجوابه من حيث المبدأ، الا أن الكتلة رفضت طلبه، وقالت بأن ذلك يكون بعد دراستها من قبل اللجنة التنسيقية، لافتة الى أنه عرض اربعة محاور بينها العلاج في الخارج وصفقة الطائرات ومصنع الثلج.

وتابع الحربش: "كذلك النائب الصيفي طرح رأيا مهما وهو عدم مواءمة وجود وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة، خاصة أنه كانت له آراء مسبقة خوّن فيها شرائح من المجتمع الكويتي".

وقال الحربش ان كتلة الأغلبية تطالب رئيس الحكومة بإبعاد الرجيب من هذه الوزارة، والأخ الصيفي سيكون من ضمن كتلة الأغلبية ولن ينفرد بتقديم استجوابه الان، والاغلبية متوحدة على وجوب ابعاد الرجيب من الحكومة.

وأوضح الحربش ان كتلة العمل الشعبي طرحت مشروع الدائرة الواحدة، واستمعت الى ملاحظات النواب بشأنها،

أربعة في واحد

كما شرح النائب وليد الطبطبائي القوانين المدرجة على جدول اعمال الجلسة المقبلة، مشيرا الى انه سيتم التصويت في جلسة الاربعاء على قانون المحكمة الدستورية، وتنصيب القياديين، وبعدهما مكافحة الفساد الذي تم فيه ضم الاربعة قوانين في قانون واحد.

ورداً على سؤال بشأن رأيه في الدعوات الخاصة بحل المجلس، قال الحربش إن قرار حل المجلس عند سمو الأمير، وهو أحرص الناس على هذه المؤسسة، ولا يوجد اي مبرر لحل المجلس، والمبرر الوحيد عند من يدفع نحو الحل هو شعورهم بالخطر على منظومات الفساد ومصالحهم، مشيرا الى ان كتلة الأغلبية تعاني من حصار اعلامي وتحريض من مجاميع لإيقاف الانجازات.

وشدد على انهم اذا نجحوا في مسعاهم في حل المجلس وسط هذا التعاون الكبير من الأغلبية، فسيكون للشعب موقف مدوٍ من الانتخابات القادمة، مؤكداً أن كتلة الأغلبية لن تتفكك الا بعد ان تحقق الاصلاحات التشريعية التي ينتظرها الشعب الكويتي، واقول للحكومة ان "تحفظنا عن تقديم استجوابات رغم الملاحظات لا يعني اننا لا نستجوب، فقد نجتمع ونقرر الاستجواب، كما حدث في استجواب الشمالي".

ليست بطولات

الى ذلك، قال النائب عبدالرحمن العنجري ان الاغلبية ناقشت موضوع الاستجواب المقدم لوزير المالية مصطفى الشمالية وانتهت بتنازل النائب مسلم البراك والقضية ليست قضية بطولات بل هذا عمل جماعي والاستجواب وسيلة وليس غاية لحل هذه الملفات، مبيناً انه عرض على النائب عبيد الوسمي التنازل لصالحه مقابل تبني محور التأمنيات الاجتماعية.

وفي تصريح لـ"الجريدة"، قال العنجري ان المساءلة السياسية لرئيس الوزراء قائمة بعد استجواب الشمالي، اذا لم يتخذ قرارا بتجميد عمل المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

من ناحيته، قال الصيفي ان الشعب قال كلمته بالأمس بممثلي الامة نواب كتلة الاغلبية بوجوب اقالة الوزير الرجيب لما يمثلة من نفس عنصري حيث قام قبل توزيره بوقت قصير بتخوين ابناء الشعب الكويتي الشرفاء، وإن لم يُستبعد من الحكومة في القريب العاجل سوف تقذفة كتلة الاغلبية خارج اسوار الحكومة قريبا، وستبقي الاغلبية متماسكة لتحقيق الانجازات.

وعلمت "الجريدة" أن الكتلة طلبت من الصيفي عدم مشاركة النائب رياض العدساني في تقديمه الاستجواب، بعد أن انتقدت الكتلة العدساني لعدم التنسيق مع الكتلة قبل الاعلان عن استجوابه، وقالت للصيفي ان اعلانك عدم مشاركته يكون مقابله أن تصدر الكتلة بيانا تطلب فيه من رئيس الوزراء ابعاد الرجيب لعدم مواءمة وجوده في الحكومة.

كادر >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

البراك: السياسة جرأة ومبدأ وإيثار

أكد النائب مسلم البراك أن "كتلة الاغلبية حينما وصلت الى طريق مسدود، وان هناك ضرورة بان يكون المستجوبون وفقاً لبعض التفسيرات القانونية ثلاثة نواب، حتى لا تستغل الحكومة أو وزير المالية الثغرات ويهرب من المواجهة، ايقنت في لحظتها ان السياسة هي جرأة ومبدأ وإيثار، وان هذه المبادئ بحاجة الى ان تطبق فعلاً وليس قولاً فقط، وباعتبار ان وجود عبدالرحمن العنجري ضرورة حتى لا يتم استغلال الجانب المناطقي، والذي لا نعترف به، لان الكويت كلها وحدة واحدة، ولكن لنسد اي منطق معوج حول هذا الموضوع، اما خالد الطاحوس فهو يمثلني اينما تواجد".

وشكر البراك الاغلبية على اعطائة فرص التحدث كمؤيد رئيسي للاستجواب مع الاحتفاظ بالمحاور التي طرحها مسبقاً "ونحن حريصون كل الحرص على اضافة ورقة طلب طرح الثقة بوزير المالية بصيغة قرار من المجلس، تكون الحكومة ووزير المالية الجديد مسؤولين عن التنفيذ ومحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات التي وردت في الاستجواب، وايقاف كل التجاوزات التي لا تتفق مع القانون، موضحاً انه لا يجوز "ن "نصور العمل بشكل فردي ونقول ان هذا التنازل هو ايثار للاخ عبيد الوسمي لان هذا العمل هو ايثار للعمل المؤسسي وهناك فرق بين الأمرين".