دمشق تبلغ الإبراهيمي شروطها لـ «هدنة الأضحى»

نشر في 21-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 21-10-2012 | 00:03
أنقرة تتخلى عن اقتراحها تسليم السلطة إلى الشرع
تواصلت العمليات العسكرية في مختلف المناطق السورية، لاسيما في مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، التي لاتزال تتعرض منذ أيام لغارات جوية وحشية، في وقت رمت دمشق كرة الهدنة المقترحة خلال عيد الأضحى في ملعب الدول الداعمة للمعارضة السورية، وأبلغت المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي أمس، ما "المطلوب من الأطراف التي تدعم المجموعات المسلحة، وتقوض مهمته من خلال استمرار تسليحها وتدريبها؟".

والتقى الإبراهيمي أمس في دمشق وزير الخارجية السورية وليد المعلم. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن "الطرفين استعرضا آخر التطورات والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حالياً في سورية، سواء على الصعيد الإنساني أو على صعيد مهمة الإبراهيمي، وناقشا الظروف الموضوعية الواقعية لوقف العنف من أي طرف، من أجل تحضير الأجواء للحوار الأشمل بين السوريين، الذي تراه الحكومة السورية الطريق الوحيد للخروج من الأوضاع الحالية، بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي".

إلى ذلك، تعرضت مدينة معرة النعمان في شمال غرب سورية، التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون للنظام أمس، لقصف جوي من القوات النظامية، في وقت يواصل المعارضون هجماتهم على قوافل ومراكز عسكرية لهذه القوات في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، خلال زيارته لصنعاء، أن اتفاقاً لانتقال السلطة لم يعد مناسباً للتنفيذ في سورية. ويعني ذلك أن أنقرة تخلت عن اقتراحها بأن يتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة المرحلة الانتقالية، على غرار ما حدث في اليمن، حيث تسلم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة بدلاً من علي عبدالله صالح.

وقال أوغلو، في مؤتمر صحافي في صنعاء، "كان الحل اليمني مناسباً لسورية قبل تسعة أشهر... لكن الآن، لأن كل بلد له ظروفه الخاصة، وبسبب التطورات الأخيرة على الساحة السورية، التي شهدت استخدام المدفعية والقوة الجوية في قصف المدن السورية، أصبحت الفرصة ضيقة أمام تطبيق مثل هذه الحلول".

back to top