الحجرف: هناك منظومة تعليمية اسمها الدروس الخصوصية وليس لنا رقابة عليها

نشر في 30-04-2012 | 20:52
آخر تحديث 30-04-2012 | 20:52
No Image Caption
 

اعترف وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف بوجود منظومة تعليمية لا تخضع لرقابة وزارة التربية ألا وهي الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن الوزارة لا تزال في طور البحث عن الأسباب ومن ثم ستتجه إلى وضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة المعقدة.

وقال الوزير الحجرف خلال مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم إعلان محاور وفعاليات المؤتمر الثامن لوزراء التربية العرب، إنه شخصيا لا يعرف أسباب الدروس الخصوصية، وهذه المشكلة تؤرق كل الدول وهي ظاهرة عالمية، متسائلا هل المشكلة تكمن في المعلم أم في الطالب أم يجب أن نلوم أولياء الأمور؟.

وعن المؤتمر أكد الحجرف أنه "يأتي تلبية لتوصيات المؤتمر السابق، الذي كان يهتم بعمل المعلم"، موضحا ان "هناك محاور اساسية ستطرح بالمؤتمر وترتكز على ست دراسات".

تنمية المعلم

واستعرض الحجرف الدراسات الست التي تختص جميعها بتنمية المعلم، موضحا ان الدراسات كانت تركز على المعلم ايمانا بدوره في العملية التعليمية، والوطن العربي بأسره يواجه ذات التحديات بهذا الخصوص.

وبين أن المعلم العربي يواجه نفس التحديات وهذه التحديات لن يتم تذليلها الا بعد جهد كبير يرتكز على المعلم بشكل أساسي، واصفا مهنة التعليم التي يتحمل أصحابها العبء الكبير بموضع العز والامتنان.

واعتبر الحجرف أن "المعلم قطب الرحى، وسنركز على المعلم لأنه المحور الأهم، ونتطلع الى خروج توصيات نتمكن من تنفيذها على ارض الواقع".

وفي رده على أسئلة الصحافيين قال الحجرف ان "وزارة التربية تسعى الى ترجمة توصيات المؤتمر على ارض الواقع، ولذلك وجهنا دعوة مفتوحة الى جمعية المعلمين لحضور فعاليات المؤتمر".

وعن التحديات التي تواجه المعلم ذكر الوزير الحجرف ان "اكبر التحديات التي تواجه المعلم ان ما يميز المنظومة التعليمية في هذه الاوقات هو تدريس طلاب قد سبقوا ولي الامر والمعلم في الامور التكنولوجية، التي تلعب دورا في العملية التعليمية، مما يسبب نفورا لدى بعض الطلبة، ولكن التحدي للمعلمين هو كيفية التزود بالمعلومة وجذب الطلبة".

وبشأن نقص أعداد المعلمين الكويتيين في التخصصات العلمية شدد على أن "التربية" لا تتدخر جهدا في استقطاب الكفاءات في مختلف التخصصات، وهناك تنسيق مع جامعة الكويت لضمان احتياجات الوزارة من المعلمين، ولكن يبقى اختيار الطالب هو الأساس في التخصصات الدراسية.

وكشف الحجرف عن وجود خطة لتعزيز الكويتيين في المواد الدراسية ذات القصور من الأعداد بالهيئة التدريسية بمختلف التخصصات، موضحا ان "هناك جهودا كبيرة يبذلها مسؤولو وزارة التربية في مختلف محاور المنظومة التعليمية، ونسعى قدر الامكان إلى التطوير في مختلف محاور المنظومة الثلاثة الطالب والمعلم والبيئة"، مضيفا أن "هذا الملف يمثل الاولوية ونعمل على تسليط الضوء عليه وتحديده ومن بعدها تنفيذ خطة لعلاجه".

تطوير المنظومة التعليمية

بدوره قال المنسق العام للمؤتمر الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري ان "الاهتمام بالمعلم يأتي من توصيات المؤتمر السابع الذي عقد في سلطنة عمان"، مشيرا الى أن "هناك عدة أوراق ستطرح تخص تنمية المعلم"، مبينا أن جميع الدول العربية شاركت في المؤتمر الحالي

من جانبه قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة محمد بن عاشور ان "هناك الكثير من الجهود التي تبذل لتطوير المنظومة التعليمية في مختلف الدول العربية".

وعن أزمة الصومال قال عاشور "طلبنا من الدول العربية المشاركة بالمنظمة بتخصيص مقاعد بجامعاتها للطلبة الصوماليين، وقد وافقوا بما فيها دولة الكويت

إلى ذلك، واصل المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب اعماله لليوم الثاني على التوالي بجلستي عمل الاولى حول تمهين المعلم العربي بين الواقع والمأمول، وتوظيف تقنية المعلومات والاتصال في تكوين المعلمين في الدول العربية بين الواقع وامكانات التطوير المتوافرة في كل بلد، وكذلك عرض مشروع جدول أعمال المؤتمر ومناقشته وإقرار".

back to top