مشعل يدعو من غزة إلى المصالحة دون التفريط في الثوابت الوطنية

نشر في 09-12-2012 | 00:03
آخر تحديث 09-12-2012 | 00:03
No Image Caption
«حق العودة مشروع... ولا توطين ولا وطن بديل»
احتفلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة أمس، بمرور ربع قرن على تأسيسها، وأحيت هذه الذكرى عبر احتفال ضخم حضره لأول مرة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، وأعضاء من المكتب السياسي ووفود عربية ودولية.

ودعا مشعل، خلال كلمته، إلى "مصالحة فلسطينية حقيقية"، متعهداً بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وخاطب الفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" قائلاً: "تعالوا إلى مصالحة ووحدة وطنية حقيقية نطوي بها صفحات الانقسام الأسود، ونبني وطننا وننظر إلى المقاومة كخيار استراتيجي وسند".

وأوضح أن حركته مستعدة للتوافق على برنامج سياسي مشترك للحفاظ على القدس والثوابت الفلسطينية من دون الاعتراف بإسرائيل، أو قبول أي برنامج على حساب الثوابت الوطنية، معرباً عن موقفه الدائم من ضرورة الاحتكام إلى صناديق الاقتراع "وفق أصولها، إذ نريد شراكة للجميع بغض النظر عن نتائج الانتخابات".

وأكد مشعل على الثوابت المعروفة لدى "حماس"، المتمثلة في أنه لا تفريط في أي جزء من فلسطين "من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها"، وأنها "ستبقى عربية إسلامية"، مشدداً على أنه "لا يمكن الاعتراف بإسرائيل".

ودعا مشعل العرب إلى دعم المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح، مبيناً أن "المقاومة لدينا وسيلة لا غاية، وإذا وجد العالم طريقاً، ليس فيه مقاومة ودم، يعيد إلينا فلسطين والقدس وحق العودة فأهلاً وسهلاً به"، حيث تمت "تجربة الخيارات الأخرى خلال 64 عاماً ولكن دون جدوى".

وشدد على أن حق العودة مشروع لكل مكان من فلسطين، وأن هذا الحق مقدس ولا تفريط فيه، مشيراً إلى أن زيارته لغزة تأتي ضمن ممارسة حق العودة.

وقال زعيم حماس: "حماس مبدأها قاطع، لا توطين ولا وطن بديل، الأردن عزيز علينا، لكن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين"، داعياً أهل لبنان إلى عدم الخوف على توطين الفلسطينيين.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، ساهمت بشكل كبير في تحقيق النصر في معركة "حجارة السجيل" الأخيرة. وقال هنية، في كلمته، إن "من عوامل انتصار المقاومة في غزة، الإعداد والاستعداد العميق من فصائل المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام"، موضحاً أن آلاف المجاهدين تحت الأرض وفوقها جهزوا لانتصار معركة السجيل.

وبدت لافتةً منصة المهرجان، التي وُضِع عليها مجسم كبير لصاروخ "M75" الذي أعلنت كتائب القسام أنها أطلقته على تل أبيب خلال المواجهة الأخيرة، بينما كانت خلفية المهرجان مجسماً حمل اسم "حماس"، وظهر كبوابة عكا، في إشارة رمزية إلى أن صواريخ القسام قد تصل إلى عكا في المواجهة المقبلة.   

back to top