دوريات الطرق... الخيال العلمي سيصير واقعاً

نشر في 08-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 08-12-2012 | 00:02
No Image Caption
رجال آليون وطائرات من دون طيار للتحكم بحركة السير
قد تتمثل دوريات الشرطة على الطرقات العامة في المستقبل بأشخاص آليين على دراجات أحادية أو ربما طائرات من دون طيار. ويشير التحدي السنوي لتصاميم معرض سيارات لوس أنجلس إلى أن سيارة الدورية في المستقبل ستكون مأهولة بشكل اختياري وذاتية القيادة ومجهزة بروبوتات مستقلة الأداء.

وفي كل سنة يطرح تحدي التصميم، الذي وضع سابقاً لأجل معرض سيارات لوس أنجلس، أسئلة على مختبرات التصاميم الأكثر تقدماً في صناعة السيارات تتعلق بالتكهن حول المستقبل المحتمل ذي الصلة بالتطور المستمر للسيارات. وتمثلت فكرة هذه السنة بدورية الطرقات العامة 2025. ومن الطبيعي أن الشركات المشاركة من أمثال جنرال موتورز وسوبارو وهوندا وبي إم دبليو أظهرت قدراً كبيراً من الخيال، كما أبرزت درجة من الاتفاق بين أبرع مبدعي الصناعة على أن المستقبل سيكون مزدحماً ومفعماً بازدحامات السير وعلى درجة كبيرة من الأتمتة في المقام الأول.

وكما هو الحال في قطاع الدفاع توفر الروبوتات لوكالات حفظ النظام قوةً مضاعفة – شيئاً يسمح لعدد أقل من رجال الشرطة بتقديم إنتاجية أكبر وتكلفة أقل – ويفهم المشاركون في تحدي تصميم هذه السنة هذا الجانب بجلاء تام. وتتسم بعض المقترحات بالدقة والموضوعية، وتطرح "مرسيدس بنز" سيارات رياضية متقدمة واقتصادية في استهلاك الوقود لقوة الشرطة التي تحاول التحكم في الطريق من خلال الحجم الصرف، في حين تقدم "جنرال موتورز" "فرقة فولت"، وهو نظام عربة مأهولة ثلاثية يعتمد على تقنية الدفع الكهربائي.

غير أن الاقتراحات التي قدمتها "هوندا" و"بي إم دبليو" قد تتعلق بالمستقبل الأكثر احتمالاً إزاء أعمال الدورية المستقبلية الروتينية لحركة السير. ويمثل تصميم "هوندا" المتقدم "سي اتش بي" لفرقة الطائرات من دون طيار نظاماً اختيارياً مأهولاً يجعل دورية الطرقات العامة تعمل بقدر أكبر مثل عملية جمع المعلومات الاستخباراتية الروتينية التي يجريها الجيش الأميركي. وهذا يعني أن العمل اليومي للشرطة في سنة 2025 سيكون ذاتياً بصورة متزايدة ويخضع للتحكم من بعد. وتتكون فرقة الطائرات من دون طيار التي طرحتها "هوندا" من سيارات اختيارية مأهولة كبيرة من دون قائد، وتعمل مثل قاعدة عمليات متقدمة متنقلة قادرة على نشر دراجات ثنائية العجلات غير مأهولة وأصغر تدعى " موتو – درونز ". وفي وسع الكروزر وروبوتاتها العمل معاً لمطاردة واعتقال المخالفين أو المشاركة في العديد من عمليات الاعتراض والتوسط أو أي مهام أخرى للاستجابة الأولية مثل مطوفة الشرطة العالية التقنية مع أسطولها الصغير من روبوتات المساعدة.

وتطرح "بي إم دبليو" فكرة مماثلة. وتعتبر "اي – باترول" التي صنعتها مجموعة بي ام دبليو للتصميم في الولايات المتحدة مطوفة الشرطة المأهولة للمستقبل. وقد توقع فريق البحث أن يحفل "لوس أنجلس 2025" بأجواء مفعمة بالمرور والترانزيت السريع الحركة، ومن أجل مطاردة سيارات المستقبل سيتمكن رجل الشرطة الذي يقود "اي – باترول" من نشر طائرات من دون طيار أو مركبات برية غير مأهولة أحادية العجلة لملاحقة سيارات أخرى أو جمع معلومات وإرسالها إلى المركز. وبشكل أساسي سيكون في وسع اثنين من رجال الدورية القيام بعمل عدة مطوفات ووحدة مروحية في الوقت الحاضر. ويدار النظام آلياً بواسطة التحكم من كومبيوتر.

أما فكرة "اي باترول" من "بي إم دبليو" فقد تكون التحدي الأكبر في التصميم وستتطلب الكثير من استقلالية الروبوت. ولكن طرح الفكرة من قبل المبدعين من ذوي التفكير الأكثر تقدماً في الصناعة يعني أن ضبط الأمن على الطرقات العامة عبر طيار آلي قد يصبح القاعدة المتبعة. ومع أن هذا المستقبل لن ينقضي خلال الـ15 سنة المقبلة، فإن ثمة فرصة قوية في أن نجد أنفسنا عند نقطة ما نتلقى مخالفات متحركة من أنظمة مستقلة ومن نوع من الروبوكوب (الشرطي الآلي).         

(Popular Science)

back to top