الاتحاد الأوروبي يشد خناق العقوبات الاقتصادية على إيران

نشر في 16-10-2012 | 01:00
آخر تحديث 16-10-2012 | 01:00
No Image Caption
• السويد تستدعي السفير الإسرائيلي للاستيضاح بشأن إيران • خامنئي يدعو إلى الهدوء قبيل الانتخابات الرئاسية

بينما يعاني مسار التفاوض بين الدول الكبرى وإيران الجمودَ والعرقلة بفعل تعنّت الطرفين في مطالبهما، تلجأ الجهات الأكثر معاداةً للبرنامج النووي الإيراني إلى تشديد العقوبات الاقتصادية الأحادية ضد طهران لدفعها إلى التفاوض.
شدد الاتحاد الأوروبي أمس، عقوباته ضد إيران مستهدفاً خصوصاً التعاملات المالية وقطاعي الاتصالات والطاقة، وذلك في ظل تعثّر المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وتم تبني العقوبات الجديدة من قبل وزراء الخارجية الأوروبيين خلال اجتماع في لوكسمبورغ.

وأفاد دبلوماسي أوروبي أن وزيراً إيرانياً أُضيف إلى القائمة السوداء الأوروبية لتجميد الأرصدة ومنع إصدار تأشيرات.

وقرر الاتحاد الأوروبي استهداف قطاع الاتصالات الإيراني لأول مرة وفرض حظر مبدئي على التعاملات المالية بين المصارف الأوروبية والإيرانية، إلا أن هناك استثناءات لإرسال أفراد أموال أو للدفعات الإنسانية أو تلك المرتبطة بشراء الأغذية أو المعدات الطبية.

كما ستُحظر واردات الغاز الإيراني وهو إجراء يمس كمية محدودة منه يُضاف إلى حظر على استيراد النفط الإيراني المطبَّق منذ يوليو.

وسيكون تصدير المواد التي يمكن أن تُستخدم في برامج نووية وبالستية إيرانية مثل الألومنيوم، محظوراً أيضاً إلى إيران.

ومن الإجراءات الأخرى، منع تسجيل سفن إيرانية أو تزويد إيران بناقلات نفط جديدة لنقل محروقاتها وكذلك تجميد أصول حوالي 30 شركة جديدة لاسيما في المجال المصرفي والقطاع النفطي.

من جهتها، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، أنه مازالت هناك جهود دبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي ويمكن أن تمضي المحادثات قدماً قريباً. وأضافت قبل الاجتماع في لوكسمبورغ: «قطعاً، هناك مجال للمفاوضات. أتمنى أن نتمكن من المضي قدماً قريباً في محادثاتنا مع إيران».

وفي سياق متصل، استدعت السويد أمس، سفير إسرائيل في استوكهولم بعد تصريحات في الصحف لمسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه أكد فيها أن السويد تعارض تعزيز العقوبات على إيران لحماية شركة سويدية.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نقلت عن مصدر حكومي أن السويد تسعى إلى منع تشديد العقوبات الأوروبية لإفساح المجال أمام إبرام عقد بين مجموعة الاتصالات السويدية «إريكسون» ومشغل الهواتف الإيراني «إيرانسل».

واعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلت هذه المعلومات «افتراء». وقال: «أعتقد انه هذه ليست طريقة تفاعل الدول الناضجة في ما بينها وسأرد على إسرائيل بحزم».

«تعكير الهدوء»

في المقابل، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس، أن الغربيين يسعون إلى «تعكير الهدوء» في إيران بممارسة ضغوط اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

وفي كلمة متلفزة مباشرة ألقاها أمام آلاف الأشخاص قال خامنئي إن «على مسؤولي الحكومة والبرلمان والقضاء أن يكونوا متيقظين كي لا يتمكن الأعداء (الغربيون) من تعكير الهدوء في البلاد بمؤامراتهم». وأضاف أن «الأعداء سيخفقون في مواجهتهم الاقتصادية ضد الأمة الإيرانية، كما اخفقوا في المجالات الأخرى».

الانتخابات الرئاسية

من ناحية أخرى، دعا خامنئي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، المسؤولين في بلاده إلى الابتعاد عن إثارة الخلافات السياسية في المجتمع الإيراني.

ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، إلى خامنئي، قوله خلال لقاء مع أهالي مدينة شيروان في محافظة خراسان الشمالية أمس، إن «الأعداء يحاولون زعزعة الاستقرار في البلاد، وعلى كل المسؤولين أن يساعدوا على استتباب الأمن خلال فترة الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران». وأضاف أن «أي شعب يتمتع بالاستقرار السياسي والهدوء يستطيع أن يتوجه نحو التنمية والاعمار والبناء، وفي غير ذلك لا يستطيع أن يستخدم إمكانياته المتاحة من اجل التقدم والازدهار».

(لوكسمبورغ، طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top