قمة أوروبية - مغاربية في مالطا تطغى عليها الثورات العربية

نشر في 06-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-10-2012 | 00:01
بدأ قادة دول وحكومات خمس دول أوروبية وأخرى من المغرب العربي قمة في مالطا أمس، تهدف إلى إعطاء زخم جديد للحوار بين مجموعة "5+5"، وتطغى عليها الثورات العربية.

وقال رئيس وزراء مالطا لورينس جونزي، عند افتتاح أعمال القمة، "المتوسط ليس حدوداً تفصلنا وإنما جسر يجمعنا كلنا".

وأضاف أن "الأحداث في شمال افريقيا تاريخية ولها عواقب على كل الدول الأخرى"، داعيا إلى "وقف العنف" وإرساء "الديمقراطية" في المغرب العربي، وكذلك إلى "الازدهار والسلام".

وإلى جانب ملف التنمية، سيبحث القادة خصوصاً الهجرة غير الشرعية والإرهاب ومجالات تعاون جديدة مثل التدريب المهني أو الطاقات المتجددة.

وهي أول قمة منذ تسع سنوات لهذا المنتدى الذي أطلق في روما عام 1990، ويضم اسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، الى جانب المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. وهي أول قمة كذلك لقادة "5+5" منذ سقوط نظامي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي فر إلى السعودية مطلع 2011، والزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتل بعد أن قبض عليه ثوار في سرت في 20 اكتوبر 2011. إلى ذلك، عقد أمس اجتماع "رباعي" لبحث أزمة اليورو بين فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال على هامش قمة "5+"5. لكن قصر الاليزيه عمد إلى التقليل من أهميتها، مؤكدا أن اللقاء هدفه خصوصا "استعراض الأزمة المتعلقة بمنطقة اليورو والتحضير للقمة الأوروبية المقبلة" في 18 و19 اكتوبر.

وترى باريس وروما أنه من الضروري استئناف الحوار السياسي وتعميق التعاون بين ضفتي شمال وجنوب المتوسط "رغم الصعوبات الاقتصادية وأزمة اليورو".

ولمنتدى التعاون الأورو-متوسطي فائدة مزدوجة، حيث إن المحادثات فيه "غير رسمية" وتعطي إطاراً جغرافياً ضيقاً يتيح إبقاء الملفات الصعبة مثل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني أو قبرص جانبا.

(فاليتا - أ ف ب)

back to top