رحيل جنرال الكرة المصرية محمود الجوهري

نشر في 04-09-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-09-2012 | 00:01
توفي المدرب المصري الشهير محمود الجوهري أمس الاثنين في أحد مستشفيات عمان إثر تعرضه لجلطة دماغية يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 74 عاما بحسب ما أعلن الموقع الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم. وكان الجوهري يعمل مستشاراً للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ويشرف على وضع الخطط والبرامج الهادفة لدفع عجلة الكرة الأردنية نحو مزيد من التطور والإنجازات. وأصيب الوسط الرياضي داخل مصر بصدمة كبيرة إثر نبأ وفاة الجوهري الذي يعد الأب الروحي للعديد من اللاعبين والمدربين الذين تعلموا منه الكثير خلال رحلته مع عالم الساحرة المستديرة.

علاء نبيل: صاحب الفضل كمدرب

أبدى علاء نبيل مدرب منتخب مصر الوطني الأسبق حزنه الشديد على رحيل الجنرال محمود الجوهري، وقال إنه عندما علم بدخوله إلى العناية المركزة حرص على السفر إلى الأردن للاطمئنان على حالته، إلا أنه فوجئ عند الوصول إلى عمان أن الحالة متأخرة جدا. وأضاف علاء نبيل أن الجوهري صاحب فضل كبير عليه عندما اختاره معه للعمل ضمن الجهاز الفني لمنتخب مصر الوطني كمدرب مساعد، في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم عام 2000، وعندما رحل لتدريب المنتخب الأردني حرص على ضمه معه إلى الجهاز الفني المعاون له في منصب المدرب العام، كما أنه قام بترشيحه في أكثر من مناسبة للعمل مع الأندية الأردنية من أبرزها الوحدات الأردني، ونفس الشيء مع عدد كبير من المدربين المصريين الذين يعملون في المملكة الأردنية.

أبوالعز: لم يكن ديكتاتورياً

قال محمد أبوالعز نجم الترسانة السابق والمدرب العام الأسبق لمنتخب مصر الوطني، إنه كانت تربطه صداقة وطيدة جدا بالكابتن الجوهري، وتلك الصداقة دفعته إلى طلب العمل معه في تصفيات كأس العالم عام 2002. ونفى أن يكون الجوهري ديكتاتورياً كما كان يحاول الإعلام تصويره، بل إنه كان ودوداً للغاية ويحصل على رأي كل من حوله في النواحي الفنية حتى الوصول إلى التشكيل الأمثل. وأوضح أبوالعز أن الجوهري عرض عليه أكثر من مرة إمكانية الاستعانة به في تدريب أحد الفرق الأردنية، إلا أن ظروف بقائه في القاهرة دفعته إلى الاعتذار عن كل تلك العروض، مؤكداً انه كان يحرص على زيارته عند قدومه إلى القاهرة والجلوس معه في فيلته في الإسماعيلية.

ميدو: كان يعشق «تراب» مصر

قال أحمد حسام "ميدو" مهاجم الزمالك الأسبق والمحترف في الدوري الإنكليزي: أشعر بحزن كبير لم أحزنه من قبل على أي شخص كان، لأن الكابتن الجوهري هو من علمني كل شيء في الحياة الكروية، حيث إنه الوحيد الذي وقف أمام الجميع في اتحاد الكرة والجماهير في الشارع عندما استدعاني وأنا محترف في الدوري البلجيكي وعمري 16 عاماً لكي ألعب مباراة منتخب مصر مع المغرب عام 2000 في استاد القاهرة أمام 100 ألف متفرج". وتابع: "لم يخش على الإطلاق من هتاف الجماهير ضده، وعندما انتهت المباراة بالتعادل السلبي، أكد للإعلام أنه سوف يقدم لمصر مهاجما يظل أساسياً في الفريق القومي مدة 15 عاما مقبلاً، كما أنني كنت استشيره في كل شيء يخص حياتي الشخصية، لدرجة أنه كان أحد أسباب زواجي المبكر". وأوضح ميدو أن الجوهري رجل يعشق تراب مصر، ولكن قسوة أهلها عليه وغدر أبنائها دفعه إلى الحياة بعيداً عنها، عندما قرر اعتزال التدريب بشكل نهائي، والبقاء في العاصمة الأردنية عمان كمستشار لاتحاد الكرة الأردني، رافضاً العودة إلى القاهرة، إلا في الإجازات أو الزيارات العائلية.

حسام حسن: افتقدت الأب الروحي

أكد حسام حسن المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك أنه قام بالسفر من القاهرة إلى الأردن مباشرة عند علمه بدخول الكابتن الجوهري إلى المستشفى، رغم كم المشاكل الموجودة في القاهرة من حوله، إلا أنه قرر الفصل في كل الأمور، حيث زار يوم (الأحد) الماضي الجوهري في المستشفى، والتقى بأسرته الموجودة معه، والطبيب المناوب للاطمئنان على الحالة الصحية، خصوصاً أنه الأب الروحي له، وصاحب الفضل الكبير في صناعة شيء اسمه التوأم حسام وإبراهيم حسن، وأبدى حزنه الشديد على وفاته خارج بلاده في الأردن. وأضاف حسن أنه كان يحرص على الاتصال به في أوقات متفرقة، وأبرز استشارة كان قد اتصل به من أجلها أثناء توليه تدريب نادي الزمالك، عندما تعرض إلى مؤامرة من جانب بعض اللاعبين الكبار داخل صفوف الفريق الأبيض، وخسر الدوري العام المحلي في مصر بفارق 8 نقاط رغم أنه كان متصدر الجدول بخمس نقاط من منتصف الدور الأول.

جمال عبدالحميد: لن ننساه

قال جمال عبدالحميد نجم نادي الزمالك الأسبق إنه تدرب مع الجوهري مرتين الأولى في النادي الأهلي عندما كان مديراً فنياً والثانية أثناء وجوده في نادي الزمالك وكان مدرباً لمنتخب مصر الوطني، معتبراً أن الجوهري قيمة كبيرة لا تقل عن العلماء المصريين الكبار، بصفته الوحيد الذي نجح في الوصول بالمنتتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 90، وهي المرة الوحيدة منذ 22 عاماً. وأرجع عبدالحميد إلى الجوهري فضلا كبيرا لن ينساه عندما أعطاه شارة قيادة المنتخب الوطني في مباريات المونديال الثلاث بالكامل أمام منتخبات هولندا وإيرلندا وإنكلترا، ولعب أساسياً، كما أنه قام بدعوة منتخب الكويت بنفسه لإقامة مباراة ودية مع منتخب مصر الوطني ضمن مهرجان اعتزاله لممارسة كرة القدم.

إبراهيم حسن: كنت أنتظره ليتولى الاتحاد

قال إبراهيم حسن مدير الكرة الأسبق بنادي الزمالك إنه للأسف الشديد لم يقم بإجراء أي اتصال مع الكابتن الجوهري منذ عدة أشهر، لكن قبل حوالي أسبوع أجرى اتصالاً هاتفياً به في الأردن، ودار بينهما نقاش مطول حول وضع كرة القدم المصرية في الوقت الراهن، والحالة التي وصلت إليها منذ ثورة 25 يناير. وأضاف إبراهيم حسن أنه طلب من الكابتن الجوهري ضرورة العودة إلى القاهرة في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن من تسلم قيادة اتحاد كرة القدم المصري في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، إلا أنه اعتذر بلباقة لأن المناخ الرياضي في مصر لا يؤهل أي شخص للنجاة، مؤكداً أنه وراء قرار ترشحه إلى عضوية مجلس إدارة الاتحاد في الانتخابات المقبلة على مقعد العضوية كمستقلين بدون الانضمام إلى أي قوائم.

فتحي مبروك:  أستاذي في التدريب

يرى فتحي مبروك المدرب العام الأسبق للمنتخب الوطني أن الجوهري استاذه في التدريب، خصوصاً أنه زامله مرتين الأولى في مشوار الصعود إلى كأس العالم 90 في إيطاليا والمرة الثانية في بطولة بوركينا فاسو 98 والتي حصل المنتخب الوطني المصري عليها، وكان له طريقة في التعامل مع اللاعبين لا يستطيع أي شخص أن يقوم بها، والتي تتمثل في كيفية إخراج كل الطاقة الموجودة داخل اللاعبين بعد الانتهاء من الأحمال البدنية والجمل التكتيكية، من خلال استفزاز طاقتهم الكامنة، من داخل أنفسهم، مهما كان حجم وقوة الخصم الذي يقابلونه.

أحمد حسن: الفقيد أول من قدمني للمنتخب

قال أحمد حسن (الصقر) لاعب منتخب مصر ونادي الزمالك إنه يعتبر محمود الجوهري الأب الروحي بالنسبة له خاصة أنه كان أول من قدمه لمنتخب مصر الأول في سن صغيرة، وكان عنصراً أساسيا مع المنتخب في كأس أمم إفريقيا 98 في بوركينا فاسو والتي توج بها الفراعنة. وطالب الصقر المسؤولين عن الرياضة وكرة القدم في مصر بتكريم الراحل تكريما لائقا، خاصة أنه ساهم في إنجازات كثيرة للكرة المصرية كان أبرزها الوصول لنهائيات كأس العالم 90 بإيطاليا وقيادة المنتخب لتقديم مستويات رائعة فى البطولة، قائلاً: "الجوهري يحظى بتكريم خيالي في الأردن بعد وفاته، فمن الأولى أن ينال هذا التكريم في بلده مصر".

عامر حسين: مصر فقدت أفضل مدرب في تاريخها

قال رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة عامر حسين إن مصر فقدت ابناً من أبنائها الأبرار، وأفضل مدرب في تاريخها فقد بدأ حياته لاعبا في الأهلي ثم مدربا في قطاع الناشئين في الأهلي عقب اعتزاله حتى وصل إلى مدير فني للأهلي، ثم قاد المنتخب المصري للعديد من الإنجازات، ثم قام بتدريب نادي الزمالك ثم عاد للمنتخب الوطني بعدها قاد طفرة كبيرة في الكرة الأردنية وجعلها على الخريطة العالمية وباتت منافساً قوياً في كل البطولات التي دخلتها، ولم يدخر جهداً طوال حياته في رفع اسم الكرة العربية.

علي بن الحسين يعرب عن حزنه «لرحيل أحد رموز كرة القدم»

عبر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن بالغ حزنه وتأثره لوفاة المدرب المصري الشهير محمود الجوهري. وكان الجوهري يعمل مستشارا للأمير علي، ويشرف على وضع الخطط والبرامج الهادفة لدفع عجلة الكرة الأردنية. وقال علي بن الحسين لـ "فرانس برس" إن "الأسرة الأردنية الكبيرة تشارك الشعب المصري وعموم محبي الجوهري في كل مكان وأسرة كرة القدم العالمية أحزانها برحيل واحد من رموز كرة القدم أبى إلا أن يرحل واقفا بعدما بقي على رأس عمله حتى قبل ساعات قليلة فقط من سقوطه، ونقله إلى المركز العربي الطبي في عمان بسبب نزيف حاد في الدماغ لم يمهله طويلا رغم كل محاولات الاطباء التي بذلت منذ عصر يوم الجمعة الماضي". واستذكر الأمير علي "ما قدمه الجوهري من انجازات كبيرة لكرة القدم الأردنية على امتداد عشرة أعوام ومنذ تولى مهمة المدير الفني لمنتخب الأردن وقاده إلى عديد الانجازات والانتصارات والألقاب قبل أن يتحول إلى موقعه الاستشاري الذي أعطى من خلاله الكثير لواقع ومستقبل كرة القدم الأردنية". (أ ف ب)

الدهشوري: الجماهير تهتف بحياته

أبدى اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد كرة القدم المصري السابق تأثره بخبر وفاة محمود الجوهري، الرجل الذي قدم للكرة في مصر الكثير ما يجعله في المقام الأول على مستوى جميع المدربين الذين تولوا مهمة تدريب منتخب مصر.  وأكد حرب أنه عندما كان يتعاقد مع الجوهري لتدريب منتخب مصر كان يعلم أن الفريق ليس بحاجة إلى مجلس الإدارة أو أي شخص يقف إلى جواره حيث إن الجوهري كان يقوم بكل الأدوار داخل الجهاز. وقال: "الجوهري كانت له طريقة في التعامل مع الجماهير عكس ما نراه اليوم وأنا شاهدت لأول مرة في حياتي الجماهير تهتف بحياة مدرب بصرف النظر عن بقية اللاعبين ليكون هو نجم الفريق الأوحد وقد عاش حياة صعبة واشتكت منه جميع أفراد أسرته لأنه كان يعيش للكرة فقط وعندما كنت أذهب إلى منزله أجده غارقا في دراسة الخرائط الكروية ولا يجلس مع أولاده أو أحفاده أو زوجته".

جنازة عسكرية لبطل حرب أكتوبر

قررت رئاسة الجمهورية في مصر تشييع جثمان محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب المصري وأحد رموز كرة القدم المصرية في جنازة عسكرية لدى وصول الجثمان إلى القاهرة اليوم الثلاثاء قادما من العاصمة الأردنية عمان وسينقل جثمان الجوهري إلى القاهرة على متن طائرة خاصة أمر بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تقديرا لعطاء وجهود الجوهري على مدار السنوات الماضية في خدمة الكرة الأردنية والنهوض بها. وليس غريبا على الجوهري أن يكون محمود السيرة خارج الوسط الرياضي مثلما داخله، فهو أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، حيث كان ضابطاً في الجيش المصري وشارك في الحرب عندما كان برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة، وهو متزوج وله بنتان وولد واحد اسمه أحمد. وينحدر الجوهري من ذرية الإمامين الحسن والحسين من البطون، فزوجة جده الأكبر الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي (آمنة) هي من ذرية شهاب الدين أحمد بن عثمان الوفائي العراقي المدفون في جامعة بشنوان بالمنوفية، وهو من ذرية غياث الدين مطر الجد المشترك لأشراف القدس والأشراف الوفائية الحسينيين بمصر. وأحمد الجوهري هو شيخ الشافعية في مصر في عصره، وهو من أحفاد خالد بن الوليد ومن ذرية الإمام الحسن من البطون، وابنه عبدالفتاح (الجد الأكبر لمحمود الجوهري) أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية، وأخوه محمد الجوهري هو من قاد المصريين للتصدي للقائد الفرنسي نابليون بونابرت.

«الجنرال»... تاريخ طويل مع الإنجازات الكروية

يعد "الجنرال" محمود الجوهري، من أبرز المدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية والإفريقية، بعد الإنجازات التاريخية التي حققها مع القطبين الأهلي والزمالك، والمنتخب المصري، بجانب الطفرة الهائلة التي أحدثها في مستوى الكرة الأردنية، خاصة أنه يمتاز بقدرة فائقة على استخدام إمكانات فريقه بالشكل الأمثل. وبدأ الجوهري حياته الكروية، لاعباً في صفوف الأهلي، ولم يتجاوز مشواره داخل المستطيل الأخضر حاجز الـ11 عاماً، بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها، وحقق مع الأهلي لقب الدوري 6 مرات، وبطولة كأس مصر 4 مرات، وكان الجوهري يمتاز باللياقة البدنية العالية، والمهارات الفنية الفائقة، حتى أن خبراء كرة القدم، أطلقوا عليه لقب "التتش الصغير"، نظراً لوجه الشبه بينه وبين مختار التتش، أحد أساطير النادي الأهلي.

نجوم العصر الذهبي

ولعب الجوهري مع نجوم العصر الذهبي بالنادي الأهلي، أمثال صالح سليم "المايسترو" أحد أقرب أصدقائه، وحسين مدكور وأحمد مكاوي وسيد صالح وتوتو وفتحي خطاب وكانت أول مشاركة له في موسم 1955/1956، وأحرز الجنرال أولى أهدافه بالقميص الأحمر في فريق الإسماعيلي، ونجح في المساهمة في حصد درع الدوري هذا الموسم، ولفت الأنظار إليه بشدة. وواصل الجوهري مسيرته الرائعة مع الأهلي، حتى قرر اعتزال الكرة وهو في الثامنة والعشرين من عمره، بسبب إصابة في الركبة، فشل معها التدخل الجراحي لعلاجها، مما أثار حزن الجماهير المصرية كلها. وشارك الجوهري مع المنتخب المصري في 25 مباراة دولية، نجح خلالها في قيادة الفراعنة، لإحراز لقب كأس الأمم الإفريقية عام 1959، وحصد جائزة هداف تلك البطولة برصيد 3 أهداف. دخول التاريخ من أوسع أبوابه

ودخل الجوهري التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن اتجه لعالم التدريب، حيث يظل إنجاز الصعود إلى مونديال 1990 بإيطاليا مع المنتخب المصري، هو الإنجاز الأبرز له، طوال مشواره التدريبي، بعدما نجح في اجتياز التصفيات المؤهلة للمونديال، بتصدر المجموعة الثانية، وتعد مباراة مصر والجزائر التي أقيمت يوم 17 نوفمبر 1989 باستاد القاهرة هي الأشهر في تاريخ الفراعنة، وأدارها الجنرال بحنكة ليقود الفريق إلى الفوز على الجزائر بهدف حسام حسن الشهير. كما قاد المنتخب المصري إلى الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 التي أقيمت في بوركينافاسو، بعد أن تغلب الفراعنة على جنوب إفريقيا بهدفي أحمد حسن وطارق مصطفى في المباراة النهائية، ليصبح أول مدرب يفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا، لاعباً ومدرباً. وحصل مع المنتخب المصري على الميدالية الذهبية، في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سورية عام 1992، وانتهت مسيرة الجوهري التدريبية مع الفراعنة، بعد الخروج من بطولة كأس العالم للقارات التي أقيمت في المكسيك عام 1999، بعد الهزيمة الشهيرة أمام السعودية، بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

تاريخ طويل مع القطبين

كما يعد الجوهري أول مدرب في تاريخ الكرة المصرية، يتولى تدريب القطبين الأهلي والزمالك، وحقق مع الناديين، العديد من الألقاب والبطولات سواء على المستوى المحلي أو القاري، حيث قاد الأهلي إلى الفوز ببطولة كأس الأندية الإفريقية لأبطال الدوري لأول مرة في تاريخ القلعة الحمراء، في حين حصل مع الزمالك على بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، وكأس السوبر الإفريقي على حساب الأهلي عام 1994.

نجاحات متعددة مع الأردن

ولم تتوقف نجاحات "الجنرال" على صعيد المنتخب المصري والقطبين فقط، بل امتدت للصعيد العربي، بعدما قاد المنتخب الأردني للصعود إلى بطولة كأس الأمم الآسيوية عام 2004 التي أقيمت في الصين، لأول مرة في تاريخ البلاد، كما قاد الأردن للحصول على المركز الثالث في كأس العرب بالكويت، والمركز الثاني في دورة غرب آسيا. يأتي هذا في الوقت الذي تولى فيه تدريب العديد من الأندية والمنتخبات الخليجية على رأسها المنتخب العماني، حيث قاده في بطولة كأس الخليج عام 1996، كما تولى تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين، بالإضافة إلى الاتحاد والأهلي السعوديين.

صدمة الجبلاية

وتسببت المصالح الشخصية في حرمان الكرة المصرية من الخبرة الواسعة التي يتمتع بها محمود الجوهري، بعدما قدم ملفاً من 323 ورقة لمسؤولي اتحاد الكرة تضمن خطة تطوير شاملة خلال عمله مديراً فنيا للجبلاية منذ 4 سنوات. ومن ضمن الأسباب التي دفعت الجوهري للرحيل، هو شعوره بالحرج والإهانة على اعتبار أن دوره داخل الاتحاد لا يتعدى التنسيق لمنتخبي الشباب والناشئين للمباريات الودية، فقرر المغادرة في صمت وعاد إلى الأردن للعمل هناك.

back to top