ضبط ثلاثة مواطنين حرقوا العلم الإيراني ووزارة الخارجية تستنكر فعلهم الشاذ
«الأوقاف» تقاضي المسيء للرسول وتعليمات بمراقبة شبكات التواصل «دينياً»
بينما أعربت وزارة الخارجية عن رفضها واستنكارها "لما قامت به مجموعة شاذة من حرق علم جمهورية إيران الإسلامية" مساء أمس الأول، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية جمال الشهاب أن "الإساءة إلى الله تعالى ورسوله، صلى الله عليه وسلم، خط أحمر".وقالت "الخارجية"، في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، إن ما قامت به المجموعة "يعد خروجاً على القوانين والأعراف، وإساءة بالغة للعلاقات المتميزة التي تربط الكويت مع جارتها إيران".وأكدت حرص الكويت على علاقاتها مع إيران، وعدم السماح بالإساءة إليها أو النيل منها، مبينة أن "السلطات المختصة ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المسيئة".من جهته، دعا الوزير الشهاب العقلاء إلى نصح "السفهاء من المغردين"، مشدداً على أن "ضبط الانحراف مسؤولية جماعية ومشتركة، كل حسب موقعه، ونحيي من يغضب بحكمة لله ورسوله"، مضيفاً، في تصريح لـ"كونا"، أن "الحديث عن إعدام ورِدّة قبل الاستتابة غير صحيح، فمن تاب تاب الله عليه". إلى ذلك، علمت "الجريدة" من مصدر أمني مطلع أن وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للمباحث الجنائية، تمكنت من ضبط ثلاثة مواطنين حرقوا العلم الإيراني أثناء مشاركتهم في التجمع الذي أقيم في ساحة الإرادة مساء أمس الأول، "احتجاجاً على إساءة أحد المغردين للرسول وزوجته أم المؤمنين".وأوضح المصدر أن المواطنين الثلاثة اعترفوا بحرق العلم، وقال أحدهم إنه اشتراه من إحدى المكتبات "لحرقه في ساحة الإرادة".وأضاف أن المتهمين "سيحالون إلى النيابة العامة بعد غد"، مشيراً إلى أن رجال المباحث "يعملون حالياً على ضبط آخرين شاركوا في عملية الحرق".في السياق، ذكر مصدر مطلع أن تعليمات صدرت من الوزير الشهاب بضرورة أن تتناول خطبة الجمعة اليوم مواقع التواصل الاجتماعي، و"تأكيد الاستخدام الحميد والإيجابي لها، بعيداً عن التهجم على أحد أو الإساءة إلى الرموز الدينية، وفي مقدمتها الذات الإلهية ونبي الله الكريم".وقال المصدر إن الشهاب طلب من مديري قطاعات المساجد المختلفة في المحافظات "ضرورة توجيه الأئمة والخطباء إلى التركيز في خطبة الجمعة اليوم على الابتعاد عن الخوض في المسائل الدينية أو الطائفية أو الإساءة إلى الرسول، مع التنديد بما حصل من قبل أحد المغردين تجاه رسول الله".من جانب آخر، علمت "الجريدة" من المصدر ذاته أن وزارة الأوقاف رفعت دعوى قضائية ضد المغرد الذي أساء إلى رسول الله، "كونها المسؤول الأول عن الأمور الدينية الإسلامية في البلاد".ولفت إلى أن تعليمات أخرى صدرت من قبل الشهاب تقضي بمراقبة ما يطرح في موقعي "تويتر" و"فيس بوك" دينياً، "من خلال الرصد الدائم لما يطرحه المغردون، فضلاً عن مراقبة ما يطرح في القنوات الفضائية الإسلامية سواء السنية أو الشيعية، في خطوة لضبط التعامل الإعلامي والإسلامي مع هذه المواقع بالتعاون مع وزارة الإعلام".