إسرائيل تصعّد وحشيتها في غزة... وتشترط وقف الصواريخ قبل التفاوض على التهدئة

نشر في 19-11-2012 | 00:04
آخر تحديث 19-11-2012 | 00:04
No Image Caption
• وزراء الخارجية العرب يزورون القطاع غداً
• إصابة مصور تلفزيون الكويت
على وقع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أدار ظهره لجميع الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، على توسيع العمليات العسكرية في غزة، تصاعدت وتيرة العنف في القطاع مع تكثيف إسرائيل لغاراتها الجوية ما رفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 63 قتيلاً وأكثر من 610 جرحى.

وفي اليوم الخامس من المواجهات، دمّرت غارة إسرائيلية منزلاً سكنياً في وسط مدينة غزة ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم سبعة على الأقل من أسرة واحدة، من ضمنهم رضيع وثلاثة أطفال، وأصيب 20 آخرون بجروح.

 وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارة، التي سوّت المنزل المكون من طابقين بالأرض، أدت كذلك إلى مقتل شاب من المارة، بينما انتشلت طواقم الدفاع المدني، التي هرعت إلى المنطقة، سيدةً من تحت أنقاضه.

كما استهدفت طائرات الاحتلال مبنى يضم عدداً من وكالات الأنباء وشبكات التلفزة العالمية في قطاع غزة، ومنها مكتب تلفزيون دولة الكويت، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين في المكتب ووقوع خسائر مادية.

وقالت مراسلة تلفزيون الكويت سعاد الإمام لـ"الجريدة" أمس، إن طائرات اف 16 قامت بثلاث غارات جوية على موقع مكتب التلفزيون، مضيفةً أن "مصور التلفزيون أصيب ونُقِل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد إصابته من جراء القصف"، مؤكدة أن "باقي العاملين في المكتب بخير ولم يصابوا بأذى". وأوضحت الإمام أن "عدداً من السفارات الغربية حذّرت رعاياها من الوجود في المنطقة المقصوفة خلال الساعات المقبلة في إشارة إلى تجدد القصف في ذات المكان".

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية أمس ثلاثة صواريخ على تل أبيب، لكن درع القبة الحديدية أسقطتها قبل بلوغ هدفها، بينما أطلقت صفارات الإنذار أمس في المدينة لليوم الرابع على التوالي.

وقالت "كتائب القسام" إنها استهدفت أمس بارجة إسرائيلية في عرض بحر غزة، وذلك للمرة الثانية من بدء الهجوم، قائلة: "نعلن عن مفاجأة جديدة ضمن عملية حجارة السجيل باستهداف بارجة صهيونية في عرض البحر بخمسة صواريخ من نوع 107".

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء أمس في القدس، الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل قبل أن يبحث وقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع.

وقال نتنياهو للوزير الفرنسي إنه "ينبغي وقف إطلاق الصواريخ أولاً، وبعد ذلك نتحدث عن باقي الأمور، إذ إن نصف دولة إسرائيل تحت النيران، وهذا الحال لا يمكن أن يستمر".

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: "نحن مستعدون لبحث كل المقترحات التي يطرحها أصدقاؤنا في العالم، ولكن الشرط الأول والأكثر أهمية هو أنه يتعين على المنظمات الإرهابية أن توقف إطلاق النار"، متابعاً: "بمجرد أن تلتزم (المنظمات) بوقف إطلاق النار، فإننا مستعدون لبحث كل المقترحات التي تُطرَح".

ووصف مسؤولون كبار في حركة حماس أمس الاتصالات التي تقوم بها مصر مع إسرائيل لوقف المواجهات العسكرية في غزة بأنها "إيجابية"، موضحين أنها تتركز حول الضمانات التي تكفل تحقيق وقف لإطلاق النار. وقال مسؤول في "حماس" رفض الكشف عن اسمه، إن الحل المقبول للحركة هو أن تكون الولايات المتحدة "ضامنة" لاحترام وقف إطلاق النار.

في هذه الأثناء، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن مجموعة من وزراء الخارجية العرب سيزورون غزة لإبداء تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي. وأبلغ العربي الصحافيين في القاهرة أن الزيارة ستكون غداً، وأنه سيكون على رأس هذا الوفد.

في غضون ذلك، علمت "الجريدة" أن مباحثات واتصالات لمسؤولين إسرائيليين، جرت في القاهرة حول التوصل إلى التهدئة. وقال مصدر مطلع إن "وفداً إسرائيلياً زار القاهرة أمس لإجراء مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية محمد شحاتة، ومساعده محمد إبراهيم، في إطار جهود منع إسرائيل من شن هجوم بري".

back to top