المبارك: تطوير أعمال القطاع النفطي من أولويات سمو الأمير

نشر في 12-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-10-2012 | 00:01
No Image Caption
حسين: لا نشجع سلوك المضاربين لكن له تأثيراً كبيراً في الأسعار ونحن من ضمن السوق

شمل سمو رئيس مجلس الوزراء برعايته وحضوره حفل افتتاح مركز الكويت للحقل الذكي، الذي يعد أول مركز من نوعه في العالم، وأكد وزير النفط أن المركز يدخل ضمن منظومة كاملة من شأنها تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول في زيادة إنتاج النفط الكويتي إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020. .
 تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أقامت شركة نفط الكويت بالأحمدي أمس حفلاً لافتتاح مركز الكويت للحقل الذكي المتكامل، والذي يعد أول مركز من نوعه في العالم.

حضر الافتتاح عدد من الشيوخ والوزراء ومحافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج الصباح والمستشارون وكبار المسؤولين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.

وفي البداية رحب وزير النفط وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة هاني عبدالعزيز حسين بسموه، ثم قام بإيضاح طبيعة عمل كل شركة من الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وأهدافها في داخل الكويت وخارجها، مشيرا الى ان شركة نفط الكويت هي أقدم شركات المؤسسة.

بعد ذلك قام رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة نفط الكويت سامي فهد الرشيد والمسؤولون بالشركة بشرح تفصيلي عن أعمال الشركة ونشاطاتها والجوانب الفنية التي تقوم بها.

وقد أعرب سموه عن شكره للقائمين على شركة نفط الكويت، مشيرا الى فخر الكويت بشبابها الذين يتولون مسؤولية هذا المرفق الحيوي والهام ويحافظون على ثروة الوطن.

وأشاد سموه بالجهود التي تقوم بها الشركة من اجل تطوير أعمالها ونشاطاتها، مؤكدا أن الاهتمام بالقطاع النفطي وتطويره يأتي في اولويات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، مشددا على ضرورة تنمية هذه الجهود من اجل تحقيق الازدهار المنشود بما يعود بمزيد من الرخاء على أبناء الوطن.

عقب ذلك قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاح مركز الكويت للحقل الذكي المتكامل، الذي يهدف الى الانتقال بشركة نفط الكويت من النموذج التقليدي الى النموذج الذكي.

وأعرب سموه عن سعادته واعتزازه بافتتاح هذا المركز، الذي يعد خطوة متقدمة في مجال انتاج النفط، من شأنها أن تساعد الحكومة في اتخاذ القرارات المناسبة بما يقدمه من معلومات دقيقة وسريعة ومتكاملة.

وقد استمع سموه لشرح من القائمين على المركز عن طبيعة عمله ودوره في تحويل حقول النفط والغاز بالشركة الى حقول رقمية متكاملة، للمساهمة في اختصار الوقت والتحسين النوعي والكمي للإنتاج في كل الحقول.

 بدوره، أكد وزير النفط هاني حسين أن انتاج الكويت في الوقت الحالي يدور في فلك الـ3 ملايين برميل يوميا، مشيرا الى ان شركة نفط الكويت لديها خطة لزيادة انتاجها بمفردها ودون المنطقة المقسومة الى 3.2 ملايين برميل خلال ما يقارب العامين.

وقال حسين في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح لـ"مركز الكويت للحقل الذكي المتكامل" في شركة نفط الكويت أن أسعار النفط في الوقت الحالي مرتفعة نوعا ما، موضحا أن سلوك المضاربين له تأثير كبير في الأسعار "وهو ما لا نشجعه ولا نريده، ولكننا في النهاية نتبع السوق".

وأعرب وزير النفط عن سعادته وزملائه في شركة نفط الكويت بزيارة سمو رئيس الوزراء وكبار المسؤولين، مشيرا إلى الحديث الذي دار أمس مع سمو الشيخ جابر المبارك حول القطاع النفطي ومشروعات الشركة الحالية والمستقبلية.

وحول مركز التحكم للحقل الذكي الذي يعتبر فريدا من نوعه في العالم أكد ان هذا المركز يعطي صورة واضحة للمهندسين والجيولوجيين المشرفين على الحقول "لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب" إذ يقدم لهم المعلومات الآنية، وكذلك على المستويين المتوسط والبعيد المدى لما يدور داخل كل بئر من مستوى الانتاج وكميات الغاز والماء والضغط والحرارة.

وأشار إلى أن المركز والمعلومات المتوافرة فيه كفيلة بزيادة الإنتاج وتحسينه والمحافظة على المكمن، لافتا الى انه مركز متكامل ومتميز عالميا ليس فقط لادارة المكامن بصورة جيدة وادارة الاقتصاديات، وانما أهميته من ناحية السلامة والبيئة حيث يتيح للعاملين في كل المراكز العمل معا في مكان واحد.

وأضاف "رأينا خلال الفترة القليلة التي مضت وقبل افتتاح المركز بشكل رسمي اليوم (أمس) كيف استطاع المركز المساهمة في تحقيق أرباح كبيرة بالرغم انه لم يعمل بشكل كامل"، موضحا ان المركز يعمل بالنسبة لحقل الصابرية وهناك مراكز اخرى طور الانشاء.

وأوضح الوزير حسين أن المركز يدخل ضمن منظومة كاملة من شأنها تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول في زيادة انتاج النفط الكويتي الى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، اذ يتيح المركز زيادة في الانتاج بين 5 و10 في المئة.

وأكد في هذا السياق أن الهدف ليس زيادة الانتاج فقط وانما المحافظة ايضا على المكمن، واطالة عمره الافتراضي ما يعني ان المركز له فائدة لحظية وايضا على المدى البعيد.

وقال إن الكوادر الوطنية هي التي وضعت خطة بناء المركز واعدت الدراسات الخاصة به وشاركت في التنفيذ، مؤكدا ان الذين سيديرون المركز من الداخل بعد افتتاحه سواء كانوا جيولوجيين او مهندسي حفر او مكامن او انتاج سيكونون جميعا من الكوادر الوطنية بنسبة 100 في المئة.

وحول إمكانية زيادة انتاج الكويت من النفط خلال هذه الفترة قال الوزير حسين، من الممكن زيادة الانتاج في الوقت الحالي في اشارة الى ان الكويت تنتج حاليا بحدود 3 ملايين برميل قابلة للزيادة قليلا.

واستدرك بالقول إن التصور العام حاليا هو الاستمرار في الانتاج بالمعدلات الحالية، معتبرا ان السوق يشهد حاليا تذبذبا في اسعار النفط الا أن هناك توازنا بين العرض والطلب.

وتطرق في هذا الصدد الى خطط استراتيجية لشركة نفط الكويت بزيادة الانتاج للوصول الى المعدل المطلوب بحلول عام 2020.

وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول توقف انتاج الكويت عند 3 ملايين برميل منذ عدة أشهر قال حسين: "نستطيع زيادة الانتاج والحديث عن 3 ملايين كرقم متوسط وشركة نفط الكويت لديها خطة لزيادة الانتاج بمفردها الى 3.2 بعد عامين تقريبا، فضلا عن الحصة من المنطقة المقسومة".

وضمن تعليقه على الاسعار وتذبذبها الحاد في الفترة الاخيرة أوضح انه "ليس من المفترض التعليق على الاسعار، لكننا نقول ان آلية السوق هي التي تحددها، ونحن دائما ننظر الى اننا نريد مستوى للاسعار لا يضر المستهلك ولا المنتج، والآن الاسعار مرتفعة نوعا ما، ولكننا لا نتدخل في هذا".

وقال حسين: "صحيح هناك تذبذب حاد، ولكنه يعود إلى عدة عوامل اهمها الجيوسياسية"، فضلا عن العوامل الاساسية التي لها ايضا تأثير الى جانب الأوضاع الاقتصادية العالمية وسلوك المضاربين.

back to top