«مجزرة داريا 2»: العثور على 100 معارض أعدموا ميدانياً

نشر في 15-10-2012 | 00:25
آخر تحديث 15-10-2012 | 00:25
No Image Caption
«قوات الأسد» تحاول استعادة نقاط استراتيجية في إدلب... و«الحر» يهاجم مجدداً «وادي الضيف»

شهدت بلدة داريا في ريف دمشق أمس مجزرة جديدة بعد العثور على 100 جثة لمعارضين أعدموا ميدانياً، في حين كثف «الجيش السوري الحر» أمس هجماته ضد مواقع للقوات الموالية التي لجأت إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي، في محاولة لاستعادة نقاط عسكرية سيطر عليها المقاتلون، لاسيما في محافظة إدلب شمال البلاد.
بعد أقل من شهرين على مجزرة داريا التي قتل فيها حوالي 300 شخص، استفاقت هذه البلدة التي تقع في ريف دمشق على مجزرة ثانية أمس، بعد أن عثر في المستشفى الوطني على 100 جثة مكبلة لمعارضين سوريين أعدموا ميدانياً على يد القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

جاء ذلك، في حين كثف «الجيش السوري الحر» أمس هجماته ضد مواقع للقوات الموالية التي لجأت إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي، في محاولة لاستعادة نقاط عسكرية سيطر عليها المقاتلون لاسيما في محافظة إدلب شمال البلاد.

وشنّ المقاتلون المعارضون صباح أمس هجوماً جديداً على معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب (شمال غرب)، في محاولة هي الثانية خلال يومين لاقتحام المعسكر الأكبر في المحافظة. وفشل المقاتلون المعارضون أمس الأول في السيطرة على المعسكر بعد لجوء القوات النظامية إلى الطيران الحربي لصد الهجوم.

واستمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل القوات النظامية أمس في محاولة لاستعادة مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، وهي معبر الزامي لتعزيزاتها المتجهة إلى حلب.

كما قصف الطيران قرية معر شورين القريبة من معرة النعمان، بينما تعرضت بلدة حيش للقصف وسجلت اشتباكات عنيفة بالقرب منها.

وتمكن المقاتلون المعارضون أمس الأول من قطع الطريق على رتل عسكري متجه إلى معرة النعمان والاشتباك مع أفراده في محاذاة بلدة حيش، إضافة الى رتل ثان متجه الى «القاعدة 46»، وهي ثكنة عسكرية استراتيجية محاصرة الى الغرب من حلب.

وتمكن مقاتلو المعارضة أمس الأول من السيطرة على كتيبتين للدفاع الجوي إحداهما في بلدة ديرفول قرب مدينة الرستن بمحافظة حمص (وسط)، والأخرى قرب بلدة العتيبة في ريف دمشق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «الاستيلاء على مواقع تابعة للقوات النظامية لا يقاس بأهميته الجغرافية، لأن المقاتلين المعارضين لا يبقون فيها وقتا طويلا، لكن الأهم هو الاسلحة والذخيرة التي يستحوذون عليها من جراء الهجوم».

أعمال عنف متفرقة

إلى ذلك، ذكرت وكالة (سانا) الرسمية السورية أمس أن 4 عاملات قتلن وجرح عدد آخر في هجوم نفذه مسلحون على حافلة شرق حمص، فيما ذكرت مواقع إلكترونية سورية ان الصحافي أيمن ونوس أصيب بجروح بالغة بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارته في دمشق.

وقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة وامرأتان وأصيب 13 آخرون بجروح أمس الأول، إثر انفجار سيارة لدى مرور تظاهرة في مدينة النبك الواقعة على طريق دمشق حمص الدولي في محافظة ريف دمشق.

وقتل أمس مدنيان في بلدة ربلة السورية المحاذية للحدود مع لبنان من جراء سقوط قذيفة هاون على شارع كانا به شمال شرق البلدة أطلقها المسلحون السوريون المعارضون من العاصية قرب القصير، حسب مصادر موالية للنظام السوري.

الإبراهيمي

وفي هذه الأثناء، أجرى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أمس مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته لطهران قادما من تركيا التي باتت طائرتها المدنية ممنوعة من استخدام المجال الجوي السوري بقرار أصدرته الحكومة السورية مساء أمس الأول، رداً على إجبار السلطات التركية طائرة مدنية سورية قادمة من موسكو على الهبوط في مطار أنقرة وتفتيشها.

ومن المقرر أن يصل الإبراهيمي اليوم إلى بغداد في إطار جولته الإقليمية التي بدأها من السعودية قبل أيام. وبهذه المناسبة، قال النائب عباس البياتي عضو «ائتلاف دولة القانون» الذي يقوده رئيس الحكومة نوري المالكي إن «العراق هو رئيس الجامعة العربية، وكان من المفترض أن يتحدث الإبراهيمي إلى العراق قبل أن يتحدث إلى أي دولة أخرى». وأكد «أن الإبراهيمي سيجد كل الدعم المطلوب لمهمته، ونأمل أن يتسنى له المجال لكي يطلع على تفاصيل المبادرة العراقية التي سيطرحها عليه رئيس الوزراء والتي هي من أفضل الخيارات والمبادرات التي قدمت في هذا الصدد».

(دمشق، طهران ـ أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

«قوات الأسد» تستخدم القنابل العنقودية

قالت «منظمة هيومن رايتس ووتش» أمس إن القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد اسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية الاسبوع المنصرم.

وذكرت المنظمة الحقوقية في تقرير أن القنابل اسقطت من طائرات ومروحيات وأن كثيراً من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان شمال غرب سورية.

وافادت المنظمة أن من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح، إضافة الى مناطق في محافظات حمص وحلب واللاذقية ومناطق قريبة من العاصمة دمشق.

والقنابل العنقودية التي تستخدمها قوات الأسد روسية الصنع، لكن «هيومن رايتس» تقول إنه ليس من المعروف كيف حصلت عليها سورية أو متى حدث ذلك.

وتنفجر القنابل العنقودية في الهواء ناشرة عشرات القنابل الصغيرة في منطقة بحجم ملعب رياضي. وتحظر أغلب الدول استخدامها بموجب معاهدة اصبحت قانوناً دولياً في 2010 لكن سورية لم توقع عليه.

الإبراهيمي يقترح نشر 3000 من قوات حفظ السلام 

ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» أمس أن المبعوث الدولي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي، وضع خطة لنشر قوة لحفظ السلام في سورية قوامها 3000 جندي يمكن أن تشارك فيها قوات اوروبية لمراقبة أي هدنة في المستقبل.

وقالت الصحيفة إن الإبراهيمي أمضى الأسابيع الأخيرة وهو يستطلع البلدان التي ستكون على استعداد للمساهمة في قوة حفظ السلام في سورية، مضيفةً أنه من غير المرجح مشاركة القوات البريطانية والأميركية في هذه القوة، ويتطلع الإبراهيمي بدلاً من ذلك إلى الدول المساهمة في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود بين لبنان واسرائيل (يونيفيل) والبالغ قوامها 15 ألف جندي، كونها تتمتع بالبنية التحتية والمعرفة على أرض الواقع التي تحتاج لها أي قوة لحفظ السلام.

واشارت الصحيفة إلى أن الدول المساهمة في قوة (يونيفيل) تشمل ايرلندا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا، ومن المتوقع أن تمارس واحدة منها دوراً قيادياً في قوة حفظ السلام المقترحة في سورية.

(لندن ـ يو بي آي)

back to top