العاهل المغربي يرفض تهويد القدس ويدين الانتهاكات الاسرائيلية

نشر في 30-03-2012 | 19:32
آخر تحديث 30-03-2012 | 19:32
No Image Caption
رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس كل ما من شأنها تغيير هوية القدس الشريف والمساس بوضعيتها الحالية مذكرا بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد ضرورة المحافظة على الطابع القانوني الخاص للقدس الشرقية كأرض محتلة.

جاء ذلك في رسائل وجهها الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي الى قادة الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن أعرب فيها عن الانشغال العميق من تزايد أعمال البناء الاستيطاني على أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس وتصعيد في الحفريات وفي عمليات هدم منازل المواطنين المقدسيين وترحيلهم القسري والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى وكذلك منع المصلين من الدخول اليه لأداء شعائرهم الدينية.

وأشار الى أن هذه الأعمال شهدت في الفترة الأخيرة تطورات خطيرة بفعل تمادي السلطات الاسرائيلية في تنفيذ مخططها الرامي الى تغيير الوضع القانوني والمعالم التاريخية والروحية والانسانية لمدينة القدس الشريف.

وأكد العاهل المغربي ادانته ل"هذه الاجراءات اللا مشروعة والأحادية الجانب وغيرها من الانتهاكات التي تمس بحقوق الفلسطينيين والتي تتنافى جملة وتفصيلا مع القانون الدولي والقانون الدولي الانساني".

وقال تن "هذه السياسة الممنهجة التي تتبعها الحكومة اىسرائيلية ترمي بالأساس تلى طمس هوية القدس العربية - الاسلامية والمسيحية على السواء وتحاطتها بطوق من المستوطنات بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية".

ونبه رئيس لجنة القدس الى العواقب الوخيمة للسياسة اىسرائيلية في القدس الشريف والتي "ستزيد من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الأوضاع العامة التي تعيشها المنطقة برمتها مما سيفضي الى تقويض كل فرص السلام في المنطقة".

وشدد على أنه لن يكون هناك سلام بمنطقة الشرق الأوسط بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في ظل السلم والأمن والحرية والتعايش بين مختلف الأديان السماوية.

ودعا الملك محمد السادس الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للقيام بالمساعي المرجوة وفق ما تقتضيه خطورة الوضع لدى الحكومة اىسرائيلية من أجل حملها على وقف جميع الممارسات المنافية للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

back to top