البحرين: اعتقال الناشط نبيل رجب

 

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية اليوم، أنها ألقت القبض على رئيس مركز "البحرين لحقوق الإنسان" نبيل رجب لدى عودته إلى المنامة قادماً من بيروت مساء أمس، لـ"ارتكابه عدداً من الجرائم التي يعاقب عليها القانون"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكشف محامي رجب، محمد الجيشي، لوكالة "فرانس برس"، أنه جرى اتخاذ قرار بتوقيف موكله مدة سبعة أيام، للتحقيق معه بتهمة "إهانة هيئة نظامية" عبر موقع "تويتر" الاجتماعي. ونقل الجيشي عن رجب رفضه هذا الاتهام، معتبراً أن "القصد منه عرقلة عمله الحقوقي، وممارسة حقه في حرية التعبير والرأي".

وأشار مركز "البحرين لحقوق الإنسان" إلى أن رجب مثل أمام محكمة في المنامة صباح اليوم، في قضية أخرى هي "المشاركة في اجتماع غير قانوني، والدعوة إلى المشاركة فيه". وتم تحديد جلسة مقبلة في هذه القضية في 22 مايو الجاري.

وكان العضو في مركز "البحرين لحقوق الإنسان" سيد يوسف المحافظة أبلغ وكالة "رويترز" في مكالمة هاتفية من المنامة اليوم، "ألقت الشرطة القبض على رجب قرب باب الطائرة، وقالوا إن معهم أمر اعتقال من مكتب المدعي العام. سُمح له بالاتصال بأفراد أسرته بعد الاعتقال، لكن ليس بإمكانهم مقابلته".

ودعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في بيان، إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن رجب"، معتبراً أن توقيفه "يشكل عقاباً لأنشطته".

بدورها، نددت حركة "الوفاق الإسلامية"، كبرى الأحزاب الشيعية المعارضة، بتوقيف رجب وطالبت بإطلاق سراحه، واصفةً توقيفه بأنه "تصرف غير عقلاني وغير قانوني، لأنه يخالف مبدأ حرية التعبير".

يذكر أن رجب تعرض للاعتقال مع بدء الاحتجاجات في فبراير 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية.

وقد نشر مركز "البحرين لحقوق الإنسان" بيانات اتهم فيها قوات الأمن البحرينية وقوات "درع الخليج"، التي انتشرت في البحرين خلال احتجاجات فبراير 2011، بـ"ارتكاب مجازر".