سوريا: هجمات ضد مواقع عسكرية وموسكو تؤكد ان الاسد لن يبادر الى وقف العنف اولا

نشر في 01-09-2012 | 16:30
آخر تحديث 01-09-2012 | 16:30
No Image Caption
شنت القوى المعارضة المسلحة في سوريا السبت هجمات جديدة ضد اهداف عسكرية وواصلت استهداف المطارات والقواعد الجوية للقوات النظامية، في وقت اكدت موسكو ان بشار الاسد لن يبادر الى وقف اطلاق النار اولا.

وفي ظل تواصل اعمال القصف والاشتباكات، شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في طهران على انه "يتوجب على جميع الاطراف وقف كل شكل من اشكال العنف والجزء الاكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة السورية التي عليها الكف عن استخدام اسلحة ثقيلة".

الا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد اليوم في موسكو انه سيكون "من السذاجة" ان تعتقد الدول العربية والغربية بان الرئيس السوري بشار الاسد سيوقف اطلاق النار اولا ويسحب قواته من المدن الكبرى.

واوضح "عندما يقول شركاؤنا ان الحكومة اولا يجب تتوقف (عن القتال) وتسحب كل قواتها واسلحتها من المدن -- وتكتفي بدعوة المعارضة الى فعل ذلك -- فهذه خطة لا يمكن تحقيقها اطلاقا. فاما ان الناس ساذجون او انه نوع من الاستفزاز".

وراى لافروف ان دعوة كهذه تعادل طلبا "باستسلام" النظام، موضحا انه يرى انه لا الغربيين ولا العرب يحق لهم طرح طلب كهذا.

وشدد على ان ملاحظاته لا تهدف الى دعم نظام الاسد بل تعكس الواقع اليومي على الارض.

ميدانيا، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "مقاتلين من الكتائب الثائرة اقتحموا مساء الجمعة مبنى كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال بريف دير الزور" (شرق).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "كل الكتيبة سقطت وهذه نقطة مهمة للكتائب المقاتلة"، مضيفا ان "المبنى يقع ضمن قاعدة جوية وهو المبنى الاهم في هذه القاعدة".

واوضح المرصد في بيانه ان "ما لا يقل عن 16 من القوات النظامية بينهم ضباط وصف ضباط ومجندين اسروا إثر اقتحام الكتائب المقاتلة".

وهاجم المعارضون ايضا في المدينة نفسها الواقعة في شرق سوريا، مبنى الامن العسكري ومطار الحمدان العسكري.

كما ذكر المرصد ان "خمسة مواطنين على الاقل استشهدوا (اليوم السبت) جراء القصف على مدينة البوكمال بريف دير الزور"، علما ان 125 شخصا هم 74 مدنيا و29 جنديا و22 مقاتلا مناهضا للنظام قتلوا في اعمال عنف الجمعة وفقا لارقام المصدر ذاته.

يذكر ان المقاتلين المناهضين للنظام بداوا منذ ايام استهداف المطارات العسكرية وبينها مطاري ابو الظهور وتفتناز في ادلب (شمال غرب)، واعلنوا عن اسقاط طائرة ميغ وتدمير واعطاب طائرات اخرى في هذين المطارين.

وفي اعمال عنف اخرى، واصلت القوى المعارضة المسلحة هجماتها ضد المواقع العسكرية، واعلن المرصد اليوم ان "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة دمروا حاجزا للقوات النظامية السورية في بلدة حارم" في محافظة ادلب.

واوضح ان "المعلومات الاولية تشير الى سقوط ما لا يقل عن تسعة من القوات النظامية".

وفي محافظة حماة (وسط) "هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة حاجز المكاتب الواقع بين بلدتي صوران ومورك" حيث اشار المرصد الى مقتل اربعة من القوات النظامية.

في هذا الوقت، تعرض حي التضامن في جنوب دمشق الى قصف متقطع من قبل القوات النظامية السورية "التي اشتبكت فجر اليوم مع مقاتلين (...) كما سمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف وانفجارات في احياء القدم والحجر الاسود"، وفقا للمرصد.

وفي درعا (جنوب)، قتل مسلح مناهض للنظام واصيب اخرون بجروح اثر كمين نصبته لهم القوات النظامية في بلدة طفس، بينما تعرضت منطقة اللجاة للقصف من قبل القوات النظامية، ودارت اشتباكات بين الجانبين في قرية زيزون في ريف درعا، وفقا للمرصد.

من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان القوات النظامية قضت على "تجمعات للارهابيين" في ريف حلب (شمال) وحمص (وسط) وريف دمشق وريف ادلب وريف حماة.

من جهة اخرى، استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اقامة اي مناطق عازلة في سوريا لاستقبال اللاجئين الهاربين من المعارك من دون قرار من الامم المتحدة.

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو دعا مجلس الامن الخميس الى "التحرك من دون تأخير" لاقامة مناطق عازلة، مشيرا الى ان 80 الف سوري استقبلوا في مخيمات في تركيا، في حين ان اربعة الاف اخرين غيرهم يجتازون الحدود يوميا. كما يعيش 20 الف لاجئ سوري في شقق او فنادق في تركيا، بحسب سلطات انقرة.

ولم تنجح القوى الكبرى في الاتفاق على اقتراح تركيا الذي يتطلب المضي به تغطية عسكرية.

وفي السياق ذاته، دعت فرنسا الجمعة "كل المانحين الى التحرك" لمساعدة اللاجئين السوريين وزيادة المساعدات المخصصة لهم ولا سيما تلك الاوروبية، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسيةة.

 

back to top